إيران تنوي التسبب بذعر نفطي عالمي.. كيف؟
30-09-2018, 01:39 PM



تحت العنوان أعلاه، كتب فيكتور كاتونا، خبير "MOL Group" لمشتريات النفط ، في "إكسبرت أونلاين"، حول احتمال إغلاق إيران مضيق هرمز أمام ناقلات النفط، واستهدافها في باب المندب.
وجاء في المقال: لم يستبعد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، في مقابلة مع القناة التلفزيونية الأمريكية "إن بي سي" أن تغلق طهران أهم شريان مياه استراتيجي- مضيق هرمز. وقد ربط هذا السيناريو باستمرار سياسة العقوبات الأمريكية.
القيادة الإيرانية، مضطرة، من أجل الحفاظ على رأسمالها السياسي ومنع المزيد من المضايقات لطهران، إلى رفع وتيرة المواجهة مع الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية. لدى طهران، ثلاثة عوامل تصعيد: إغلاق مضيق هرمز، وحرب ناقلات نفط غير نظامية في الخليج، وزعزعة استقرار مضيق باب المندب بمساعدة قوات الحوثيين المسلحة في اليمن (وليس فقط).
من شأن إغلاق مضيق هرمز أن يؤدي إلى حالة من الذعر العام في أسواق النفط العالمية، بسبب عدم وجود ممرات مماثلة لمبيعات النفط في الشرق الأوسط. فقط المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة لديهما فرصة لإعادة توجيه بعض من شحنات النفط لتجاوز هرمز، بشكل جزئي. وبالتالي، فإن إغلاق هذا المضيق سيؤدي إلى اختفاء 12 مليون برميل من النفط يومياً. هذا يعادل ثمن الطلب العالمي على النفط وربع الإمدادات البحرية في العالم. ونظراً للرهان المرتفع جدا، فلن تتخذ طهران مثل هذه الخطوة إلا إذا كانت سلطات البلاد مهددة بالدمار المباشر.
إلا أن لدى إيران فرصا أخرى لتوجيه ضربة غير متناظرة للخصوم.. فعلى الرغم من عطالة السياسة الخارجية الأمريكية، لا يزال من الممكن تفادي تفاقم الصراع مع إيران وما يعقبه من تعقيد الوضع الجيوسياسي في العالم.
وحتى إذا تغلب خطاب الحرب والإجراءات الأحادية الجانب على إمكانية التفاوض، فإن احتمال حدوث اضطرابات خطيرة في سوق إمدادات النفط العالمية سيظل منخفضا إلى حد ما. ولكن في الوقت نفسه، ستزداد وتيرة الاستفزازات، بما في ذلك مخاطر هجمات على ناقلات النفط في مضيق باب المندب. ومع ذلك، فالمخاطر أكبر بالنسبة لإيران والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة من أن تلجأ إلى تصعيد الصراع.


المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة