إن كنت يا هذا رجلا فاصنع صنع الرجال...؟
20-07-2016, 02:39 PM
إن كنت يا هذا رجلا فاصنع صنع الرجال...؟


فعلتَ جميلا هذه المرة وأنك قد عدتَ..والأجمل ما في عودتك أنك يا ليتك لم تعد؟
أراك وجسمك المغطى بقشيب من إفرازات الجحيم ’ لباسا يخطف الأبصار ..
أسمعك تتكلم بحديث من حشف ردئ مما تنفثه ملاعق أفئدة الكفار’ ما سبقك إليه أحد..؟.
إنك بدار طهر اخلع نعليك وانزع ما على عينيك لترى موضع قدميك ؟’ دع قناع الغش يسقط أرضا ’ ودسه برجليك ’ لتعلم ما لك وما عليك ...؟
أنا تمام المعرفة أعرفك فلا تتطاير ’ وأن [ كل طائر طار وارتفع إلاّ كما طار وقع]
ألآ عِ كلامي ’ لا الأدب أمامي تتصنع...؟
انتبه ...احذر...إياك أن تنسى وأن لكل فرعون موسى ’وأن الله سبحانه وتعالى لظهور الطغاة العصاة لكاسر ’ ألآ ازدجر .. ألآ فارتدع...؟
إن كنت يا هذا رجلا فاصنع صنع الرجال ’ نارَ خيمتك أوقد ’ وراية[ قنطاسها] ارفع ’ وحواشيها ثبتها بوتد ...؟
آآآآه كم أنت مؤلم مضر يا جرحي وأنك لكثير الوجع ’ الليل يخفي الويل ما لم يطلع فجر
وقد تساوى في شريعة محمد- صلاة ربي وسلامه عليه- العبد بالحر ’ وإني لأعلم أن الأنثى ليست كالذكر ’ لكن بالطاعة والتقوى تتجلى حقيقة الإيمان والله أعظم وأكبر..
هيا الآن اجلس فالحق قد حصحص [ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق] لما أراك لأمك تهجر’ أو أنها بصمتها وكتمها لصدق المشاعرظننت وأنها منك تنفر؟
لا عليك وإن كان هذا فلعلها ولعل فؤادها مكتوٍ بجمر ..؟
يا هذا حسبك ما تجرعت من أجاج أمواج البحر ’ عد إلى حيث الهناء والأمن وحسن الأثر ..
أوصيك ثم أوصيك ثم أصيك أمك ’ ثم أمك ثم أمك إياك سوء القول لها به تجهر وفي وجهها تتنمّر ’ فإن أنت فعلت ليس بوسعي إلا تقديم عزائي لك وعليك أربعا أكبّر
وجهرا أمام القوم أصدح وأصدع وأقول: وأسفي ويا حسرتي عليك ’ فيما ما مضى فرّطت في جنب أمك وحتى الآن وأنا حاضر ’ ركبت موج المر وتلفّعتَ بمهلهل التنكر ’ ثم بعد أمد جئت تعتذر ’ متحججا بريب الخبر’ ألآ يا هذا تب وربك استغفر فالمؤمن حقا متوكل ’ عازم’ وبما أمر به الله يأتمر’رضا بحكم القضاء والقدر .
أمك قلبها ليلا نهارا لك وعليك ومن أجلك أربعا ينتحر..صدرها ضاق وكاد أن ينفجر...
استرشد .؟ فِ العهد ..؟ أصدق الوعد ..؟ هذا من صُنْع الرجال وهذه شيمهم و البدوي الفارس لعمرك من على صهوة فرسه يترجل ’ ألآ يا سيد قومه كلامي اعقل ..؟
وهل علمت ما قال سابقا عنترة:طال الثواء على رسوم المنزل* بين اللكيك وبين ذات الحرمل....فوقفت في عرصاتها متحيرا* اسأل الديار كفعل من لم يذهل
لقد أبيت على الطوى وأظله* حتى أنال به كريم المأكل.
الله المستعان.