مقتل تلميذ على يد زميله طعنا بالسكين في وهران
02-03-2016, 06:02 AM

سفيان. ع



استيقظ سكان حي النجمة، المعروف بشطيبو بوهران، الثلاثاء، في حدود الساعة التاسعة صباحا، على وقع جريمة نكراء راح ضحيتها التلميذ زوقار شمس الدين، البالغ من العمر 15 سنة، على يد تلميذ آخر، عمره 16 سنة، بعد تلقيه ثلاث طعنات قاتلة في البطن والكتف كانت كافية لإزهاق روح التلميذ، المعروف بأخلاقه الرفيعة بشهادة مقربيه، أين سارع من كان في مكان الحادث إلى نقل التلميذ نحو مصلحة الاستعجالات الطبية والجراحية، أين أخضع لعملية جراحية مستعجلة ولكن كان القدر أسرع من ذلك وفاضت روح التلميذ إلى بارئها.
الشروق"، التي تنقلت إلى مكان الحادث الأليم، الذي ألم بعائلة زوقار التي فقدت فلذة كبدها وسط أجواء من الحزن والأسى الذي ألمّ بالعائلة وجيران التلميذ الفقيد "شمسو"، وسط دهشة وعدم تصديق واقعة مقتل شمس الذي يدرس بمتوسطة شعيب عبد القادر في قسم السنة الثانية متوسط على يد تلميذ آخر في الصف الرابع بنفس المؤسسة التربوية، بعد شجار دار بين التلميذين خارج أسوار المتوسطة على بعد نحو 500 متر من المؤسسة التربوية.

وبحسب أصدقاء الفقيد ممن شهدوا الواقعة الأليمة وسط حيرة كبيرة واندهاش بفقدانهم صديقهم "شمسو"، قائلين لـ "الشروق" إنّ الفقيد دخل في مناوشات مع المتهم، أول أمس، لتتطور المشاجرة، صبيحة أمس، لتتحول إلى جريمة قتل راح ضحيتها طفل في مقتبل العمر.

وأردف التلاميذ أنهم لم يصدقوا تلقي صديقهم تلك الطعنات التي أوقعته أرضا ليحاول السير متوجها نحو مسكنه العائلي إلاّ أنه لم يستطع السير طويلا بسبب شدة الآلام وعدم قدرته على التحمل، أين سارع أصدقاؤه، حسب تصريحاتهم إلى تلقينه الشهادة بعد رؤيتهم صديقهم وهو يغرغر في آخر لحظات حياته، بحسب رواية التلاميذ الذين شهدوا الواقعة. هذا، وقام أصدقاؤه بنشر صورة صديقهم على الفايس بوك، طالبين الدعاء له بالرحمة.

من جانبه، لم يتمالك والد التلميذ، الذي التقت به "الشروق"، نفسه ولم يصدق خبر وفاة أغلى ما يملك قائلا: "... ولدي لن يعود..." بعد أن غمرت الدموع عينيه، مؤكدا في سياق كلامه أنّه كان رفقة زوجته لتقلي العلاج بالمستتشفى الجامعي ليتلقى صباحا خبر المصيبة التي ألّمت بالعائلة وفقدانه لولده، مضيفا في كلامه أن طرفا آخر تدخل أثناء الشجار وقام بتحريض المتهم على ابنه.

من جانبهم، جيران الفقيد سارعوا إلى مواساة العائلة والوقوف بجانبها في هذا المصاب، وفور تلقيها الخبر سارعت مصالح الدرك إلى مكان الحادث لمعاينة مكان الجريمة وفتح تحقيق مستفيض في ملابسات الحادث الأليم. يأتي هذا في الوقت الذي أكدت المصادر أن والد المتهم قام بتسليم ابنه إلى مصالح الدرك.

في سياق ذي صلة، استنكر ممثلون عن السكان غياب ممثلين عن البلدية وكذا ممثلين عن فدرالية أولياء التلاميذ في الوقوف إلى جانب العائلة في محنتها والقيام بدورها المنوط بها. هذا، وطالب السكان بالتدخل العاجل والفوري للوالي وفتح مقر للأمن الحضري بالمنطقة في أقرب الآجال. وهو المطلب الذي لم يتجسد على أرض الواقع حتى الساعة حسب السكان. للتذكير، فقد وقعت الأسبوع المنقضي مناوشات بالأسلحة البيضاء بين تلاميذ ثانوية بلدية حاسي مفسوخ شرق وهران كادت تتطور أكثر لولا التدخل في الوقت المناسب من طرف مصالح الدرك لتهدئة الأوضاع.