أستاذ يدخل تلميذا الإنعاش وآخر يضع جواربه داخل فم تلميذه
02-03-2016, 06:56 AM

حكيمة حاج علي

صحافية بقسم المجتمع بجريدة الشروق اليومي


اشتكى عدد من الأولياء من تضاعف حدة العنف ضد فلذات أكبادهم من طرف الأساتذة ضاربين بذلك تعليمة الوزارة القاضية بمنع العنف ضد التلاميذ وقوانين حماية الأطفال عرض الحائط، وهو ما جعل منظمات أولياء التلاميذ تنتفض وتطالب الوزارة بضرورة التدخل لحماية التلاميذ من بطش بعض الأساتذة.
وفي حديثه للشروق أبدى علي بن زينة رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ استياء كبيرا تجاه القضية المطروحة بحدة هذه الأيام، والتي ارتفعت بشكل ملحوظ رغم التعليمات التي سنتها وزارة التربية والتعليم، فيما يخص منع العنف بكافة أشكاله ضد التلاميذ، وأضاف بن زينة أن المؤسسات التربوية تشهد موجة عنف غير مسبوق من طرف الأساتذة تجاه التلاميذ، قائلا إنها تجاوزت كل التوقعات، حيث أصبح بعضهم يتفنن في كيفية تعنيف التلميذ.

وذكر المتحدث ذاته مجموعة من الحوادث التي وقعت في مدارسنا، على غرار أستاذ بمؤسسة تربوية بسيدي موسى في العاصمة الذي قام بنزع جواربه ووضعها داخل فم أحد التلاميذ، وكذا قيام أحد الأساتذة في العاصمة بتعليق لافتة كتب عليها حمار على ظهر التلميذ وأمره بأن يطوف بالساحة وسط قهقهات زملائه وأمام مرأى المدير، وهي الحادثة التي سببت للتلميذ عقدة نفسية.

وفي الجنوب وفي ولاية وادي سوف بالتحديد، قامت إحدى الأستاذات برمي مدور على تلميذة أصابتها في عينها اليمنى متسببة لها في جروح، ولولا ستر الله تعالى لكانت قد فقأتها.

وحسب "عادل حبيبي" رئيس المكتب الولائي لمنظمة أولياء التلاميذ لولاية المسيلة، فإن هذه الأخيرة تعتبر من أكثر الولايات التي تشهد عنفا مدرسيا سواء لفظيا أو جسديا، آخرها الحادثة التي وقعت بثانوية بلعايدة لتلميذ وجه له الأستاذ لكمة مباشرة للوجه، دخل على إثرها مصلحة الإنعاش، مشيرا إلى أن بلدية بوسعادة تعرف هي الأخرى حالات عنف لفظي بنسبة كبيرة، حيث لا يراعي الأستاذ الحالة الاجتماعية للتلاميذ وينعتهم بأقبح الألفاظ التي تؤثر على نفسياتهم، مضيفا أن التلميذ المعنف لا يتم إنصافه سوى من خلال وقفات احتجاجية والانقطاع عن الدراسة مدة يومين.

وعرج بن زينة في حديثه إلى المجلس التأديبي الذي يلجأ إليه الأساتذة من أجل عقاب التلميذ الذي وصفه باللاشرعي واللاقانوني، بما أنه لا يشمل أولياء التلاميذ، كما أنه لا يمنح وقتا للتلميذ من أجل إحضار الولي أو الأشخاص الذين يدافعون عنه، حيث أنهم يعملون ضد القانون الذي يحدد وجوب حضور 3 ممثلين لأولياء التلاميذ، إلا أن الأساتذة لا يعترفون بهذا القانون ويعملون تحت غطاء النقابات على حد تعبيره.