رد: أقرأ للسلفية لتتقي شرهم
25-03-2007, 10:17 PM
ـ السلام .
عباسي مدني و فلسفة رفض الآخر .
كانت الإسلاموية في الجزائر و لا تزال نتاج خليط افكار و إستيعاب محدود لمذاهب فقهية لا يتعدى ما ينتج في المشرق العربي و تدعم هذا الإستهلاك و توزع بفضل معارض بيع الكتاب التي نشطت في بداية الثمانينات بالموازاة مع الحملة التي شنها بن جديد ضد البومدينيين و التي رافقت قيام ما سمي بالصحوة الإسلامية و التي لم تكن إلا تسمية مهذبة لعملية توزيع جديدة للقوى السياسية في الجزائر .
كما ساهمت عملية إعادة طبع مؤلفات عبد اللطيف سلطاني و أبو جرة سلطاني و الطيب برغوث في توسيع هذا الإتجاه إضافة إلى هذا كله فإن الفوضى و العنف التي واكبت ظهور الإسلاميين سببها غياب مؤسسات دينية مستقلة تكون لها صلاحيات البت النهائي في قضايا الدين و تساعد على نمو و تطور الجانب الفكري بدلا من التطور نحو التجدر و العنف مثلما حدث فيما بعد . إن القوة الفعلية للإسلاميين الجزائريين لا تاتي من قدرتهم على إقتراح حلول لمختلف مشاكل الفرد أو المجتمع الجزائري و إنما تأتي من قدرتهم على تطوير خطاب يمس تركيبة إجتماعية تعاني الحرمان , و تطوير هذا الخطاب ليلامس هوية الفرد و المجتمع , و تبسيط حلول للمواطن و جره على قضايا هامشية و التعلق بها.
عندما إنفجرت أحداث 5 أكتوبر 1988 تشكلت خلية أزمة بمسجد الأرقم بشوفالي بالجزائر العاصمة تتكون من الشيخ سحنوني , الشيخ بن عزوز زبدة , و محمد السعيد , لتتبع الأحداث في الجزائر مقسمة الى اتجاهين
الاول بقيادة محفوظ نحناح و هي إمتداد فكري لتنظيم الإخوان المسلمين بالمشرق و الثانية ظهرت في المساجد الحرة دون أن يكون لها إسم معين و تتكون من أئمة يتمتعون بقدرات خطابية كعلي بلحاج , يرفضون وصاية وزارة الشؤون الدينية و يظهرون رفضا متزايدا للسلطة في شكل خطاب راديكالي .
لم تكن للإسلاميين أية علاقة بأحداث 5 أكتوبر1988 , وحدث "إستعمالهم " في المرحلة الأخيرة فقط , فبعد تزايد أحداث الشغب , و ظهور شعارات التنديد بممارسات بن جديد و نظامه , و تحميله مسؤولية ما يحدث , لمعت في ذهن بن جديد فكرة إستعمال الإسلاميين لإحداث توازن لصالحه .
لم يكن علي بلحاج يتوقع فحوى الرسالة التي حملها إليه مستشار بن جديد , شخصية من" الوزن الثقيل" ضابط برتبة جنرال إجتمع الى بلحاج بمسجد كابول ببلكور , قال هذا المستشار لعلي بلحاج " إذا أسقط النظام الآن و ذهب بن جديد فإن الشيوعيين و البومدينيين سيستولون على السلطة , وستكونون أول الضحايا , فأخرجوا إلى الشارع للتعريف بأنفسكم الآن قبل فوات الأوان "
و خرج بلحاج في غمرة أيام أكتوبر في مسيرة شارك فيها حوالي 10 ألاف فرد , بتأطير و تنسيق أجهزة أمن في أعلى مستويات السلطة , وكان مسار المسيرة ينطلق من ساحة أول ماي الى ساحة الشهداء ,,, و لكن بلحاج اراد ان يذهب إلى الرئاسة فأمر بوضع مئات الاطفال في الصفوف الاولى للمسيرة , وعندما وصلت المسيرة الى مقر أمن ولاية العاصمة بشارع العقيد عميروش أطلقت أيادي مجهولة النار , و سقط عشرات القتلى و في مقدمتهم الأطفال , وتوقفت المسيرة عن الزحف الى الرئاسة و في نفس اليوم استقبل بن جديد وفدا من الإسلاميين بقيادة أحمد سحنون سلموا له رسالة تتضمن مطالبهم في فتح مجال لهم للنشاط السياسي , و لم يناقش بن جديد الموضوع كثيرا , بل وعدهم مباشرة بالسماح لهم بتكوين حزب سياسي إسلامي مقابل عدم إنحيازهم لأي طرف في أحداث أكتوبر.
. لقد ظهرت الجبهة الإسلامية للإنقاذ الى الوجود , بفضل مجهودات أحمد سحنون و علي بلحاج و الشيخ زبدة , كانت لأحمد سحنون سلطة معنوية , نظرا لإنحداره من جمعية العلماء المسلمين , و كان بلحاج قد سيطر على حماس الشباب بمساجد باب الواد و "ليفيي" و القبة , و أضحى له أتباع يأتمرون بأوامره في حين كان بن عزوز زبدة قد أنشأ شبكة لجمع التبرعات , اعتبرت المصدر المالي للحزب الجديد , و حسم بن عزوز زبدة في مسألة تسمية الحزب بالجبهة الإسلامية للإنقاذ. يتبع ....
عباسي مدني و فلسفة رفض الآخر .
كانت الإسلاموية في الجزائر و لا تزال نتاج خليط افكار و إستيعاب محدود لمذاهب فقهية لا يتعدى ما ينتج في المشرق العربي و تدعم هذا الإستهلاك و توزع بفضل معارض بيع الكتاب التي نشطت في بداية الثمانينات بالموازاة مع الحملة التي شنها بن جديد ضد البومدينيين و التي رافقت قيام ما سمي بالصحوة الإسلامية و التي لم تكن إلا تسمية مهذبة لعملية توزيع جديدة للقوى السياسية في الجزائر .
كما ساهمت عملية إعادة طبع مؤلفات عبد اللطيف سلطاني و أبو جرة سلطاني و الطيب برغوث في توسيع هذا الإتجاه إضافة إلى هذا كله فإن الفوضى و العنف التي واكبت ظهور الإسلاميين سببها غياب مؤسسات دينية مستقلة تكون لها صلاحيات البت النهائي في قضايا الدين و تساعد على نمو و تطور الجانب الفكري بدلا من التطور نحو التجدر و العنف مثلما حدث فيما بعد . إن القوة الفعلية للإسلاميين الجزائريين لا تاتي من قدرتهم على إقتراح حلول لمختلف مشاكل الفرد أو المجتمع الجزائري و إنما تأتي من قدرتهم على تطوير خطاب يمس تركيبة إجتماعية تعاني الحرمان , و تطوير هذا الخطاب ليلامس هوية الفرد و المجتمع , و تبسيط حلول للمواطن و جره على قضايا هامشية و التعلق بها.
عندما إنفجرت أحداث 5 أكتوبر 1988 تشكلت خلية أزمة بمسجد الأرقم بشوفالي بالجزائر العاصمة تتكون من الشيخ سحنوني , الشيخ بن عزوز زبدة , و محمد السعيد , لتتبع الأحداث في الجزائر مقسمة الى اتجاهين
الاول بقيادة محفوظ نحناح و هي إمتداد فكري لتنظيم الإخوان المسلمين بالمشرق و الثانية ظهرت في المساجد الحرة دون أن يكون لها إسم معين و تتكون من أئمة يتمتعون بقدرات خطابية كعلي بلحاج , يرفضون وصاية وزارة الشؤون الدينية و يظهرون رفضا متزايدا للسلطة في شكل خطاب راديكالي .
لم تكن للإسلاميين أية علاقة بأحداث 5 أكتوبر1988 , وحدث "إستعمالهم " في المرحلة الأخيرة فقط , فبعد تزايد أحداث الشغب , و ظهور شعارات التنديد بممارسات بن جديد و نظامه , و تحميله مسؤولية ما يحدث , لمعت في ذهن بن جديد فكرة إستعمال الإسلاميين لإحداث توازن لصالحه .
لم يكن علي بلحاج يتوقع فحوى الرسالة التي حملها إليه مستشار بن جديد , شخصية من" الوزن الثقيل" ضابط برتبة جنرال إجتمع الى بلحاج بمسجد كابول ببلكور , قال هذا المستشار لعلي بلحاج " إذا أسقط النظام الآن و ذهب بن جديد فإن الشيوعيين و البومدينيين سيستولون على السلطة , وستكونون أول الضحايا , فأخرجوا إلى الشارع للتعريف بأنفسكم الآن قبل فوات الأوان "
و خرج بلحاج في غمرة أيام أكتوبر في مسيرة شارك فيها حوالي 10 ألاف فرد , بتأطير و تنسيق أجهزة أمن في أعلى مستويات السلطة , وكان مسار المسيرة ينطلق من ساحة أول ماي الى ساحة الشهداء ,,, و لكن بلحاج اراد ان يذهب إلى الرئاسة فأمر بوضع مئات الاطفال في الصفوف الاولى للمسيرة , وعندما وصلت المسيرة الى مقر أمن ولاية العاصمة بشارع العقيد عميروش أطلقت أيادي مجهولة النار , و سقط عشرات القتلى و في مقدمتهم الأطفال , وتوقفت المسيرة عن الزحف الى الرئاسة و في نفس اليوم استقبل بن جديد وفدا من الإسلاميين بقيادة أحمد سحنون سلموا له رسالة تتضمن مطالبهم في فتح مجال لهم للنشاط السياسي , و لم يناقش بن جديد الموضوع كثيرا , بل وعدهم مباشرة بالسماح لهم بتكوين حزب سياسي إسلامي مقابل عدم إنحيازهم لأي طرف في أحداث أكتوبر.
. لقد ظهرت الجبهة الإسلامية للإنقاذ الى الوجود , بفضل مجهودات أحمد سحنون و علي بلحاج و الشيخ زبدة , كانت لأحمد سحنون سلطة معنوية , نظرا لإنحداره من جمعية العلماء المسلمين , و كان بلحاج قد سيطر على حماس الشباب بمساجد باب الواد و "ليفيي" و القبة , و أضحى له أتباع يأتمرون بأوامره في حين كان بن عزوز زبدة قد أنشأ شبكة لجمع التبرعات , اعتبرت المصدر المالي للحزب الجديد , و حسم بن عزوز زبدة في مسألة تسمية الحزب بالجبهة الإسلامية للإنقاذ. يتبع ....
من مواضيعي
0 لن أرجع إلى المنتدى و لن أدخل ملاعب كرة القدم ...
0 الرأي الواحــــــد ...... إلى اللقــاء يا إخوان .
0 المثلث الصعب .
0 عزيزتي البطاطا .....كاين ربي .
0 المهلوس الآخـــــــــر .........
0 التاريخ أيدني و السلفية تجاهلتني ....
0 الرأي الواحــــــد ...... إلى اللقــاء يا إخوان .
0 المثلث الصعب .
0 عزيزتي البطاطا .....كاين ربي .
0 المهلوس الآخـــــــــر .........
0 التاريخ أيدني و السلفية تجاهلتني ....
التعديل الأخير تم بواسطة خوجة ; 31-03-2007 الساعة 12:12 PM