*•• كلمة عـن الشّطر الثالث من شعـار جمعـية العُـلماء
09-05-2017, 09:24 AM
•• كَـلمةٌ عَـن الشّطـر الثالث
من شعَـار جَمعـيّة العُـلَماء ..
إذا كان هناك في مجالات المادّة وعـلومها ، قوانين واكتشافات ، يتوصل إليها العُـلماء والباحثون
بعـد جُهود ومَشاق ، كذلك توجد في ميادين الفكر والإصلاح مبادئ وأفكار ،
تُعـتبر صَدًى لفلسفات أصحابها ، في القديم والحديث ، يَـسيرون
عـلى ضوئها ويستنيرون ، ويحاولون التّأثير بها في عُـموم
النّاس أو خاصّتهم .
وجمعـية العُـلماء المسلمين الجزائريين ، « خيرُ جمعـية أُخرجت للناس » ، كما يقول ويُردّد
أستاذنا محمّد الهادي الحسني ، وجهادُها العـلمي والفكري والإصلاحي ، هائل في الأيام الشّائكات
واللّيالي الحالكات .
وفرنسا المسعـورة بالكَلَب الاستعـماري ، لم تترك لشعـبنا الجزائري شيئا ؛ قـطّعـت الأغـصان ،
والجذوع ، والجذور ، ودأبت عـلى المسخ والإبادة ، ولم يَكْفها احتلال الأراضي والأبدان ،
فَهَـمَّت باستعـمار القـلوب والأذهان !
ورغـم الأهـوال والكوارث والأفاعـيل ، بقي :
شعـب الجزائر مسلم --- وإلى العُـروبة ينتسب
وكان هـذان الشّطران شعـاراً لجمعـية العُـلماء ، مضافاً إليهما
( الجزائر وطننا ) .
هذه الجمعـية ، التي نَغّـصت عـلى الاستعـمار احتفاليته المئوية ،
وما تَبِعها من ادّعـاءات وأكاذيب وأحلام غـبية عـن ( جزائرالأبد ) !
والعـنوان أعـلاه في كلمتي ، إشارةٌ إلى الجزء الثالث بالذات من
الشّعـار ، وهـو ( الجزائر وطننا ) ، وأنا لم أُشِـر إلى الشطـر الأول
والثّاني من الشّعـار ، لأن الإسلام ديننا أبد الآبدين ، إن شاء الله ، والعـربية لغـتنا ، التي سنبقى نَلهج بها في العَالَمين .
أريد أن أقول إن كلمة ( الجزائر وطننا ) ، صارت اليومَ ،
وفي زمن الاستقلال ، تحصيلَ حاصل ، وتأكيد بديهية ، لا نقاش حولها ، فيومَ قالها عُـلماءُ الجزائر ،
كانت ردّاً عـلى مقولة خبيثة ، هـي : ( الجزائر فرنسيّة مسيحيّة ) ، ولن تعـود لمحمّد ( صَ ) !
وهل يفلح الحديد إلاّ الحديد ؟!
فبدل ( الجزائر وطننا ) ، ونحن في زمن الاستقلال ،
ولا أحد يُنكر هـذا ، فإني أقترح مع شعـار الدّين واللغة ، مَثلاً :
( الفِكر رائدنا ) أو ( الدّعـوة سبيلنا ) أو ( الوسطية ميزاننا )
أو ( الإصلاح منهجنا ) ، إلخ .. إلخ
وبكلمة جامعة ، أقصدُ أيَّ شعَـار يَصلحُ بديلاً ..
لقد نظرتُ إلى هذا الجزء ، من الشّعـار الثلاثي ، أنّ فيه مرونة
إيجابية ، تتماشى مع طموحاتنا ، في توسيع دائرة الأوطان
الإسلامية ، حتّى لا يفهم كلّ مسلم غـير جزائري ، حين يقرأ أو
يسمع ( الجزائر وطننا ) ، أنّها نوع من الوطنية الضّيقة
المُتعـصّبة ، التي لا تُفكّر في الوطن الكبير والأمّة الكبرى ، أعـني الوطـن العـربي والأمّة الإسلامية ،
في حين أنّ النّية ليس كذلك أبداً .
هذا ما أردتُ أن اطرحه عـلى القُرّاء عـموماً ، وعـلى إخوتنا الكرام ، في جمعـية العُـلماء خُصوصاً ،
للمساهمة في بثّ شيء من التجديد والحركيّة في منطلقاتها ،
وخدمةً لأهـداف أمّ الجمعـيات ، ورمز فخـرنا ، التي صَنعَها جيلٌ ،
ِلتتفيأ ظلالَها أجيالٌ وأجيال ..
ولعـلّ هذه الرّأي المُقترَح ، يُحرّك بعـض الأقلام ، للكتابة حوله
بالمناقشة الهادفة ، والكلمة المُقْـنِعة .
والله من وراء القصد .
بقـلم : رشاد كريم .
* * *
من شعَـار جَمعـيّة العُـلَماء ..
إذا كان هناك في مجالات المادّة وعـلومها ، قوانين واكتشافات ، يتوصل إليها العُـلماء والباحثون
بعـد جُهود ومَشاق ، كذلك توجد في ميادين الفكر والإصلاح مبادئ وأفكار ،
تُعـتبر صَدًى لفلسفات أصحابها ، في القديم والحديث ، يَـسيرون
عـلى ضوئها ويستنيرون ، ويحاولون التّأثير بها في عُـموم
النّاس أو خاصّتهم .
وجمعـية العُـلماء المسلمين الجزائريين ، « خيرُ جمعـية أُخرجت للناس » ، كما يقول ويُردّد
أستاذنا محمّد الهادي الحسني ، وجهادُها العـلمي والفكري والإصلاحي ، هائل في الأيام الشّائكات
واللّيالي الحالكات .
وفرنسا المسعـورة بالكَلَب الاستعـماري ، لم تترك لشعـبنا الجزائري شيئا ؛ قـطّعـت الأغـصان ،
والجذوع ، والجذور ، ودأبت عـلى المسخ والإبادة ، ولم يَكْفها احتلال الأراضي والأبدان ،
فَهَـمَّت باستعـمار القـلوب والأذهان !
ورغـم الأهـوال والكوارث والأفاعـيل ، بقي :
شعـب الجزائر مسلم --- وإلى العُـروبة ينتسب
وكان هـذان الشّطران شعـاراً لجمعـية العُـلماء ، مضافاً إليهما
( الجزائر وطننا ) .
هذه الجمعـية ، التي نَغّـصت عـلى الاستعـمار احتفاليته المئوية ،
وما تَبِعها من ادّعـاءات وأكاذيب وأحلام غـبية عـن ( جزائرالأبد ) !
والعـنوان أعـلاه في كلمتي ، إشارةٌ إلى الجزء الثالث بالذات من
الشّعـار ، وهـو ( الجزائر وطننا ) ، وأنا لم أُشِـر إلى الشطـر الأول
والثّاني من الشّعـار ، لأن الإسلام ديننا أبد الآبدين ، إن شاء الله ، والعـربية لغـتنا ، التي سنبقى نَلهج بها في العَالَمين .
أريد أن أقول إن كلمة ( الجزائر وطننا ) ، صارت اليومَ ،
وفي زمن الاستقلال ، تحصيلَ حاصل ، وتأكيد بديهية ، لا نقاش حولها ، فيومَ قالها عُـلماءُ الجزائر ،
كانت ردّاً عـلى مقولة خبيثة ، هـي : ( الجزائر فرنسيّة مسيحيّة ) ، ولن تعـود لمحمّد ( صَ ) !
وهل يفلح الحديد إلاّ الحديد ؟!
فبدل ( الجزائر وطننا ) ، ونحن في زمن الاستقلال ،
ولا أحد يُنكر هـذا ، فإني أقترح مع شعـار الدّين واللغة ، مَثلاً :
( الفِكر رائدنا ) أو ( الدّعـوة سبيلنا ) أو ( الوسطية ميزاننا )
أو ( الإصلاح منهجنا ) ، إلخ .. إلخ
وبكلمة جامعة ، أقصدُ أيَّ شعَـار يَصلحُ بديلاً ..
لقد نظرتُ إلى هذا الجزء ، من الشّعـار الثلاثي ، أنّ فيه مرونة
إيجابية ، تتماشى مع طموحاتنا ، في توسيع دائرة الأوطان
الإسلامية ، حتّى لا يفهم كلّ مسلم غـير جزائري ، حين يقرأ أو
يسمع ( الجزائر وطننا ) ، أنّها نوع من الوطنية الضّيقة
المُتعـصّبة ، التي لا تُفكّر في الوطن الكبير والأمّة الكبرى ، أعـني الوطـن العـربي والأمّة الإسلامية ،
في حين أنّ النّية ليس كذلك أبداً .
هذا ما أردتُ أن اطرحه عـلى القُرّاء عـموماً ، وعـلى إخوتنا الكرام ، في جمعـية العُـلماء خُصوصاً ،
للمساهمة في بثّ شيء من التجديد والحركيّة في منطلقاتها ،
وخدمةً لأهـداف أمّ الجمعـيات ، ورمز فخـرنا ، التي صَنعَها جيلٌ ،
ِلتتفيأ ظلالَها أجيالٌ وأجيال ..
ولعـلّ هذه الرّأي المُقترَح ، يُحرّك بعـض الأقلام ، للكتابة حوله
بالمناقشة الهادفة ، والكلمة المُقْـنِعة .
والله من وراء القصد .
بقـلم : رشاد كريم .
* * *
« رَبِّ اغْـفِـرْ لِي وَلأَِخِي وَأَدْخِلْـنَا فِي رَحْمَتِـكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ »
من مواضيعي
0 •• دعـاء نـبـوي خـالـد . .
0 •))) حـكـمــة نـبـويـة خــالــدة . .
0 ((••)) مـقـولات وأفـكـار . . قـالـهـا الـمـفـكـر مـالـك بـن نـبـي . .
0 ••• يــَــفــرَحُـــــون ولاَ يــَــحــزَنُــــــون . .
0 •• أقصر فـعـل في اللغة الإنجليزية ( To x ) . .
0 ••• رأي فـي كُـتُـب ( تـصـحـيـح الأخـطـاء اللـغـويـة )
0 •))) حـكـمــة نـبـويـة خــالــدة . .
0 ((••)) مـقـولات وأفـكـار . . قـالـهـا الـمـفـكـر مـالـك بـن نـبـي . .
0 ••• يــَــفــرَحُـــــون ولاَ يــَــحــزَنُــــــون . .
0 •• أقصر فـعـل في اللغة الإنجليزية ( To x ) . .
0 ••• رأي فـي كُـتُـب ( تـصـحـيـح الأخـطـاء اللـغـويـة )
التعديل الأخير تم بواسطة ** رشاد كريم ** ; 10-01-2018 الساعة 07:30 PM