ظاهرة فى الجزائر إسمها ولاية سعيدة
25-07-2009, 02:44 PM
لقد تعودنا دائما مشاهدة الظواهر الطبيعية،و اختبار البعض منها في مختبرات المدارس و الجامعات.مثل ظاهرة الكسوف و الخسوف،و ظاهرة الانحباس الحراري و غيرها.
شاهدنا أيضاُ ظواهر عدة في العديد من بلدان و دول العالم.فمثلاُ ظاهرة اكتظاظ السكان في الصين،و ظاهرة توافد الصينيين إلى الجزائر و و ...لكن الظاهرة اللافتة للنظر والتي لم يرى لها مثيل حدثت بالجزائر و لا زالت تحدث إلى لحظة كتابة هده الأسطر.هده الظاهرة اسمها ولاية سعيدة.
فبمجرد سماع اسمها يتبادر إلى دهنك مدينة السعادة و الأفراح.المدينة التي استمدت اسمها من الأمير عبد القادر مدينة العقبان كما كانت تسمى سابقاً.مدينة أحمد مدغري(وزير الداخلية سابقا وقائد ناحية عسكرية إبان الثورة الجزائرية).المدينة التي كانت من بين الولايات التي انفجرت فيها حوادث الثامن 8 ماي 1945.و لكن سيطول بنا الحديث عن ماضي و بطولات هده الولاية.فشتانا بين ما مضي و ما تعيشه هده الولاية خلال هده السنوات.فمند سنوات عدة خلال العشرية السوداء و بعدها.فالمرحلة الأولى شهدت هده الولاية كغيرها من ولايات الوطن ركوداُ في مختلف المجالات.لكن بعد دلك فقد عرفت العديد من ولايات الوطن انتعاشاً خاصة اقتصادياً.لكن هده الولاية لم تعد إليها الحياة كغيرها من الولايات فلم تنتعش المنطقة الصناعية بها بل عكس دلك،بقيت و كأننا نعيش في السبعينيات (بالرغم من أن هده الفترة عرفت تقدماُ أكثر مما تعيشه الولاية في أيامنا هده)،حتى نعمة الماء و الذي كلما ذكر اسمه ذكرنا بهده الولاية،والذي يعرف بماء سعيدة والذي حاز على الشهرة الوطنية والخارجية،و بالرغم أنه نعمة من الله عز و جل إلا أن الولاية أصبحت تتغذى من دائرة تبعد عليها حوالي 60 كلم.و مائها لا يصلح للشرب و حتى و إن كان كذلك فالولاية لا تحتاج إلى جلب المياه من منطقة أبعد.حتى الحمامات(حمام ربى،سيدي عيسى) التي كانت معروفة بهم.فبالرغم من أنها معدنية إلا أنها أصبحت كغيرها من الحمامات العادية و دلك لسوء تسييرها.
أما بالنسبة للمشاريع في هده الولاية فلحد الساعة و على حسب معرفتي بهده الولاية التي ترعرعت فيها أباً عن جد،فلم ينجز فيها إلى غاية اليوم و لا مشروع واحد (نحن نقصد هنا المشاريع التنموية الكبرى التي توفر مناصب الشغل لشباب الولاية) حتى مشروع تزفيت طرقات المدينة فقد انطلق سنة 2003 و لم يتم الانتهاء منه بعد،حتى أن المناطق التي تم إصلاحها عادت إلى ما كانت عليه سابقاُ نتيجة ظاهرة اسمها عدم الإتقان.بالإضافة إلى إقامة بعض المشاريع في أماكن غير مخصصة لها فعلى سبيل المثال (تم إقامة بناء مكتبة عمومية للمطالعة بالقرب من سوق الخضر،و كذلك إقامة سوق الخضر بجانب متوسطة).كل هدا نضيف إليه إقامة مشروع لا زال قيد الانجاز بدائرة عين الحجر ألا و هو إقامة سجن و يعد أكبر سجن على المستوى الوطني.ضف إلى دلك الجامعة فالكل معروف لديه أنه كان للولاية مركز جامعي فقط و أصبحت خلال هده السنة جامعة.إلا أن وجود جامعة من دون وجود بعض التخصصات المهمة مثل الطب و الصيدلة،ومقابل كل هدا يجب وجود مستشفى جامعي في المستوى المطلوب.و لكن للأسف لا وجود لكل هده المعطيات و بالرغم من كل دلك توجد جامعة.
أما عن أماكن الترفيه فقد تم بناء مركز للتسلية العلمية و لكن لم يكن في المستوى المطلوب.و قد تم إعادة تهيئة بعض الحدائق.ما عدا دلك فلا وجود لأماكن ملائمة للعائلات و لا لشباب الولاية.بالإضافة إلى كل دلك تشهد هده الولاية ظاهرة فريدة من نوعها،فقد تم استبدال مساحات خضراء و وضع مكانها الإسمنت.
سيطيل بنا الكلام و يجرنا إلى حديث أخر.و لكن أردت التنويه إلى ما تعيشه هده الولاية ليس لأني ناقم على أوضاعها و ليس لأني من أصحاب النقد الهدام،و لكن غيرة مني على هده الولاية التي أعد نفسي جزءاً منها و محاولة مني إلى إيقاظ العقول صاحبة القرار في هده الولاة لإصلاح الأوضاع بها.




الجزء الأول

http://
يلوم الناس ظروفهم على ما هم فيه من حال،ولكني لا اؤمن بالظروف فالناجحون في هذه الدنيا أناس بحثوا، عن الظروف التي يريدونها فإذا لم يجدوها وضعوها بأنفسهم

إن ما تحصل عليه من دون جهد أو ثمن ليس له قيمة
التعديل الأخير تم بواسطة بوعمني ; 25-07-2009 الساعة 02:50 PM