اعلامنا لا زال يغرد خارج السرب.
15-03-2018, 12:59 PM
اعلامنا لا زال يغرد خارج السرب.
العام 2018.. الزمن الحاضر. تقدم تكنولوجي و صرخة في عالم الصوت و الصورة.الاحترافية، صارت ملحمة في زمن الوسائط التقنية الجديدة ..و فعالية متقدمة في تقصي مصادر المعلومة و وسائل توصيلها علي الدقيق و العاجل في وقت واحد.
الا ان المؤسف هو ان اعلامنا لا زال خارج الركب و يغرد خارج السرب معتقدا انه متقدما و ناجحا و ملهما لغيره في عالم التواصل و الصحافة و السبق.. و ان قلت غير ذلك .. فانت المتخلف و انت الراكد في حضرة زمانه و الثابت امام كل متغيير. و تلك معضلة اعلامية اخرى ( ان نخطيء و نوهم انفسنا باننا نحن عين الصواب)
اخطاء لغوية و صرقية و نحوية تجسدها الاشرطة الاخبارية امام ازيد من 40 مليونا مواطنا، ناهيك عن المشاهدة خارج التراب الوطني.. ضيوف على الشاشة لا يمثلون الا انفسهم لا يفيدون و لا يستفيدون جيء بهم للبلاطو بمعايير لا نعرفها.. حديث عن ارهابي سلم نفسه و طفل بلعته بركة مائية و جدل سياسي مملؤ بعاطفة الصحفي في غياب لموضوعية الطرح و حديث عن انشغالات نقابية في الشارع يخوض فيها من لا خبرة لهم لا في مطالب الشعب و لا في غير ذلك، بحجة تشبيب الصحافة و مراسلون ينتهجون نفس الاسلوب يخوضون في مواضيع تتماشى مع مصالح قنواتهم و تغيب عن مصالح الشعب و لنا في ذلك الف دليل..مراسلون لا يتحدثون عن الشان السياسي و لا يخوضون في الامر الثقافي و لا الرياضي ( لكن يدركون التوصيات بدقة عالية ) تفتقدها الصورة على قنواتهم . ليبقى السؤال المطروح... هل الاعلام في بلادنا مؤسسة احترافية ام عمل هاوي يناشد التكوين الخاص..؟ اعلام يرينا انه نجح في فضح تقصير المسؤولين ، و انهم تابوا و اصلحو ما فضحهم فيه، لكن لا يرينا حيثيات عقابهم او مجريات مسالتهم لان العدالة الاعلامية تقتضي تبيان موجبات الثواب و العقاب معا.. اليس هذا هو الصحيح..؟ و كثير من الحصص و البرامج يتوهم اعلامنا انها ناجحة و احترافية في حين هي بعيدة كل البعد عن ذلك .السبب هو ان اعلامنا يبدع و لا يحتاج الي الراي الاخر لانه يتبنى فكرة ( ان يقول لنفسه انه ناجح ) و الشعب مجرد زائدة دودية .. اكتب له الاخطاء و برمج له الرداءة و اوهمه بالريادة في اعلامه و كفى.. لكن الحمد لله ان البقاء للاصلح و ليس للاقوى كما يعتقدون. ( العراب النبيل )
العام 2018.. الزمن الحاضر. تقدم تكنولوجي و صرخة في عالم الصوت و الصورة.الاحترافية، صارت ملحمة في زمن الوسائط التقنية الجديدة ..و فعالية متقدمة في تقصي مصادر المعلومة و وسائل توصيلها علي الدقيق و العاجل في وقت واحد.
الا ان المؤسف هو ان اعلامنا لا زال خارج الركب و يغرد خارج السرب معتقدا انه متقدما و ناجحا و ملهما لغيره في عالم التواصل و الصحافة و السبق.. و ان قلت غير ذلك .. فانت المتخلف و انت الراكد في حضرة زمانه و الثابت امام كل متغيير. و تلك معضلة اعلامية اخرى ( ان نخطيء و نوهم انفسنا باننا نحن عين الصواب)
اخطاء لغوية و صرقية و نحوية تجسدها الاشرطة الاخبارية امام ازيد من 40 مليونا مواطنا، ناهيك عن المشاهدة خارج التراب الوطني.. ضيوف على الشاشة لا يمثلون الا انفسهم لا يفيدون و لا يستفيدون جيء بهم للبلاطو بمعايير لا نعرفها.. حديث عن ارهابي سلم نفسه و طفل بلعته بركة مائية و جدل سياسي مملؤ بعاطفة الصحفي في غياب لموضوعية الطرح و حديث عن انشغالات نقابية في الشارع يخوض فيها من لا خبرة لهم لا في مطالب الشعب و لا في غير ذلك، بحجة تشبيب الصحافة و مراسلون ينتهجون نفس الاسلوب يخوضون في مواضيع تتماشى مع مصالح قنواتهم و تغيب عن مصالح الشعب و لنا في ذلك الف دليل..مراسلون لا يتحدثون عن الشان السياسي و لا يخوضون في الامر الثقافي و لا الرياضي ( لكن يدركون التوصيات بدقة عالية ) تفتقدها الصورة على قنواتهم . ليبقى السؤال المطروح... هل الاعلام في بلادنا مؤسسة احترافية ام عمل هاوي يناشد التكوين الخاص..؟ اعلام يرينا انه نجح في فضح تقصير المسؤولين ، و انهم تابوا و اصلحو ما فضحهم فيه، لكن لا يرينا حيثيات عقابهم او مجريات مسالتهم لان العدالة الاعلامية تقتضي تبيان موجبات الثواب و العقاب معا.. اليس هذا هو الصحيح..؟ و كثير من الحصص و البرامج يتوهم اعلامنا انها ناجحة و احترافية في حين هي بعيدة كل البعد عن ذلك .السبب هو ان اعلامنا يبدع و لا يحتاج الي الراي الاخر لانه يتبنى فكرة ( ان يقول لنفسه انه ناجح ) و الشعب مجرد زائدة دودية .. اكتب له الاخطاء و برمج له الرداءة و اوهمه بالريادة في اعلامه و كفى.. لكن الحمد لله ان البقاء للاصلح و ليس للاقوى كما يعتقدون. ( العراب النبيل )