الرزق: أسبابه، أنواعه وطرق تحصيله
29-04-2017, 12:48 PM
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:



فالأرزاق بيد الله جل جلاله كما قال تعالى (وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها) -هود 6- وقد قسمت وفرغ منها، وكتبت في اللوح المحفوظ، قال تعالى (نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا) -الزخرف 32-، وفي الحديث الصحيح في نفخ روح الجنين في بطن أمه "ثم يبعث الله ملكا فيؤمر بأربع كلمات، ويقال له: اكتب عمله ورزقه وأجله وشقي أو سعيد" فلا داعي للقلق أو الخوف من الرزق أو المستقبل.

الرزق نوعان:

1- رزق يطلب العبد: كالميراث لا يحصله الوارث بكده ولا باختياره، فهذا يحصل للعبد بغير سعي ولا اكتساب

2- رزق يطلبه العبد: وهو ما يحصله الزراع والتجار والعمال من ثمار وأجور ونحوهما، وهذا لا يحصل إلا بالسعي والاكتساب



وكلا القسمين مقدر مكتوب

إذا سعيت أو لم تسع فسيحدث ما هو مقدر لك، فلن يحدث لك إلا ما قدره الله تعالى، حتى سعيك أو عدم سعيك هو ذاته مقدر من الله تعالى، لكن لا يمكنك أن تعرف ما قدره الله لك في المستقبل من الرزق أو غيره، لأن هذا من الغيب وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا يعلم ما في غد إلا الله" -رواه البخاري-

فانفض عنك غبار الخوف والقلق والكسل، واجتهد في بذل الأسباب التي تنال بها ما كتبه الله لك، واجعل نصب عينيك قوله تعالى (فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور) -الملك 15-



والله تعالى أعلم