بقرة الأيتام
22-01-2021, 10:57 PM
في ستينيات القرن الماضى لما ياتي الشتاء بليله الطويل ،وخاصة في العائلات الكبيرة الافراد ،كنا نشعل الموقد*الكانون*بالفحم ونتجمع حول جدتنا لتحكي لنا حكاية بقرة الايتام.دخلت مدرسة السعادة قرب مسجد العتيق اخذني ابي وتعرفت على المدير هو صديق ابي هذا سنة 1966..كنا نخرج وننظر للمصلين كان العدد قليل من رواد المسجد.اعود من المدرسة الى مقهى ابى لاشرب حليب البقرة التى تحلبها امى...كانت الحية بسيطة كل سكان بريكة تعرف بعضها البعض...كانت المقهى ملتقى كبار اعيان بريكة ...كم من صلح بين العروش تم الاصلاح بينهم..اكثرية المهاجرين يبعثون رسائلهم بعنوان المقهى.كان من رواد المقهى مسيو فلوك وانقلار ..flok et angler..كنت اجلس مع موسيو انقلار يعلمني كلمات بالفرنسية واعلمه بالعربية...كنت مسرورا بمعرفتهما.في الدخول المدرسي سنة 1967 حدث ماشاء الله قدر توفت امي وتركتنا ايتام...كان كل من في البيت يبكي كنت محتار ولم ابكي...في اليوم الموالي اخذوا امي للمقبرة وكنت معهم اشاهد لاول مرة المقبرة فوجدت قبورا لم اعرف لماذا جاؤوا بامي الى هذا المكان ...جاء عيد الفطر فلم يعجبني ولم اكن شرها في اكل الكعك والمقروض....اختى الكبرى هي من تعتنى بنا تشتغل وتقول اشعارا في امي.اخوتي الكبار كانا يدرسان بالداخلية في باتنة...بعد ايام ماتت بقرتنا التى كانت تعطي لنا الحليب...اخذوها الى الواد خلف السد ورموها...كنت مع حسان نزورها حتى اصبحت هيكلا عظميا..كانت عمتى تاتي لمواساتنا ولتحكي لنا حكاية بقرة الايتام ،،،نتنهد وتسيل دموعنا.
أعربون سي 2 .