جزائريون يبدعون مصطلحات لا يفهمها سواهم..!
01-03-2016, 06:44 AM

سفيان. ع



رغم الركود الذي تعانيه لغة الضاد وغيابها التام في أحاديث الجزائريين، إلا أن اللهجة العامية في بلادنا تعرف تداول مصطلحات جديدة، منها ما استنبط من اللغة العربية ومنها ما استنبط من اللغات الأجنبية، ومنها ما لم نجد له أصلا، تماما غير أن مفهومه واحد و متعارف عليه لدى عموم الشباب.
تفنن أبناء المدن الكبرى بأسلوب حوار فريد وعبارات متداولة جديدة بالإضافة إلى معاني و إيحاءات كلامية لها معان منها سلبية ومنها إيجابية لا يفهمها غيرهم، فبتجوالك في شوارع العاصمة تسمع عبارات متعددة من مصطلح "راني أنتيك وقوسطو" الدال على راحة البال، إلى مصطلح "راني مهيقل" تعبيرا عن التعب أو وجود مشكلة ما، وكلمة " أبريد" التي يقولها الشاب لصديقه إذا أراد أن يريه شيئا لم يتفطن له أو ينبهه لقدوم شخص ما، وكلمة "مرحي" التي تطلق على الشخص شديد الفطنة والمطلع على كل المواضيع.

ومن الكلمات الجديدة أيضا "أنوش" وهي تطلق على الشباب الذي يتفنن في شكل حلاقته ومظهره العام الذي يراعي فيه الموضة العالمية، ومن بين فئات المجتمع أناس يطلق عليهم مصطلح "كعبة" كناية على وجود خلل في الشخص كعدم الفهم السريع أو جهل أمورعديدة أو تتبعه لأسلوب حياة قديم، واستعملت أيضا كلمة "تحرش" على الإنسان الذي يستهزأ بالآخر عبر كلمات كقوله لشخص ملابسه متسخة "راك شباب" وهذا ما يظهر عكس الواقع ليجيبه المتحرش به بكلمة "راك تحرش بيا"، المصطلحات عممّت لتستعمل في جمل مزجت بين العربية الفصحى والعامية الجزائرية واللغات الأجنبية، فالشاب الجزائري إذا أراد النزول من سيارة صديقه يقول له "أرميني هنا" وللتعبير عن الحزن يقال "طاحلي المورال" كما يسمى الهاتف الخالي من التجهيزات "بالحطبة" ..

هذه العبارات وإن كان معظمها جديدا فقد عرف الجزائريون بخفة لسانهم وأسلوبهم الجميل منذ عقود والكل يعرف جملة "وان تو ثري فيفا لالجيري" وهي الجملة الوحيدة في العالم التي تحوي ثلاث لغات إنجليزية "وان تو ثري"، إسبانية "فيفا"، فرنسية "لالجيري" و بكلمات عربية.