إن الله جميــــل ويحـــــــــب الجمـــــــال !!
09-11-2019, 04:35 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
















إن الله جميـل يحـــب الجمــال ..... !!
قـــــال أحــــدهم :
تلك العيون قد تجاري الجمال في لحظات البراءة المباحة .. وهي العيون التي تتقي التعدي خلف السياج المحاطة .. وقد خلق الله الجمال ثم أحاطه بأغطية الإحاطة .. كما فرض الشروط والأحكام لتجسد الصفوة عن أهل الملامة والإباحة .. ويقال كن جميلاً فإن الله جميل يحب الجمال .. هنالك من يترحل كالنحلة من روضة لروضة لتختار الزهرة المستباحة .. وهنالك من يغلق النوافذ ليحجب نوازل الحسن دون السماح للنسائم المتاحة .. يتحكم بأغلال ترجم الفؤاد بفرية النزاهة .. فأين رسالة الجمال حين يتجلى عياناُ ثم يهدر بالإماطة ؟.. وأين رسالة العيون حين تتعفف وتسدل الستارة ؟.. فيا عجباُ من مادح يمدح الحسن وهو يصف بالإشارة !.. ويا عجباُ من واصف يصف ذلك البدر المحجوب عن الإنارة !.. يغلقون العين بالكف ثم يطالبون الصاحب أن يوصف بأمانة .. فيشير الصاحب بالأنامل ويقول كأني أرى هلالاُ في رأسه تاج الجلالة .. وقد لا يطابق الموصوف ذلك الهلال عند المحك والزيارة !.. فلما تلك المناسك والطلاسم تحول دون مشهد يقول بمنتهى الصراحة ؟ .. ولما تلك السياج تقام في أرض الأنبياء حتى يوم القيامة ؟ .. ويجادل الصاحب كأنه يعادي كل من يمتاز بالنباهة .. وقد يستجاب خدعةُ ومظهراُ وهو يجهل النوازل في الباحة !.. فتلك النفوس إذا أرادت أن تلتقي فهي تلتقي داخل البيضة المحاطة !.. والمخلوق لا يعجزه أمر إذا أراد أن يجتاز مدافن الألغام بالسباحة .. فلما لا تتركوا الرقابة للخالق الذي يملك الرقابة ؟.

الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
التعديل الأخير تم بواسطة عمر عيسى محمد ; 10-11-2019 الساعة 04:18 AM