المهربون يحرمون سكان عين قزام بتمنراست من الخبز
14-06-2016, 05:02 PM

ش. بن ايعيش

دعت جمعية حماية المستهلك بالمقاطعة الإدارية بعين قزام، التابعة لولاية تمنراست، الوالي المنتدب إلى التدخل لحل مشكل الندرة الحادة في الخبز، وببيعه خارج التسعيرة القانونية، وقيام ما وصفوه بـ"مافيا الفرينة والمازوت" باستغلال الحصة الموجهة إليهم، وبيعها في السوق السوداء إلى المهربين.
وحسب عدد من سكان المقاطعة الإدارية الحدودية، التي تضم أيضا بلدية تين زاوتين، فإن مديرية التجارة تحصي 15 مخبزة، أغلبها لا ينشط بشكل فعلي، بل يأخذون حصتهم من المازوت والفرينة المدعمين من الدولة، ويقومون ببيعها إلى المهربين بأسعار مرتفعة، ويجنون منها ربحا وفيرا. في المقابل، يعيش سكان المقاطعة أزمة حادة في التزود بالخبز. وفي الميدان توجد أربع مخابز تعمل خلال ساعات النهار الأولى فقط، باتت لا تكفي لتلبية حاجيات السكان المتزايدة من هذه المادة الحيوية، التي بات العثور عليها من الصعوبة بمكان وحتى وإن وجدوه فبسعر يساوي 03 أضعاف سعره الحقيقي (نحو 20 دج). هذا الوضع أجبر العديد من العائلات إلى اللجوء لطهي الخبز التقليدي في البيوت، أو شراء كميات كبيرة عن التنقل إلى عاصمة الولاية وتجميده في بيوتهم إلى حين استعماله.

وأمام هذه الممارسات التجارية غير القانونية، ناشدت جمعية حماية المستهلك بالمقاطعة الوالي المنتدب أحمد يحي، من أجل إيجاد حل لمشكل ندرة الخبز المتكررة في الأشهر الأخيرة، التي زادت حدة منذ دخول شهر رمضان، مع تكثيف مصالح الرقابة وقمع الغش باتخاذ التدابير القانونية في حق أصحاب المخابز المغلقة، التي يستفيد أصحابها من التموين بمادة الفرينة بأسعار مدعمة، دون نشاط فعلي.