تأسيس تنسيقية وطنية لمكافحة العنف في الوسط الجامعي..ماذا بعد..؟
18-06-2017, 03:24 AM
بسم الله الرحمان الرحيم
في عديد مقالاتي على اصوات الشمال و منتديات الشروق اونلاين . تكلمت علي سبل العلاج لبعض الظواهر الاجتماعية السيئة و التي لا زالت تنخر حياتنا بحدة و استمرار ..دون علاج ناجع مدروس و ممنهج .كاسباب تفاقم حوادث المرور و العنف بشتى انواعه .فيما ذكرت في تلك المقالات .ذكرت ان مثل تلك الظواهر لا تعالج بالقرارات الامنية و السياسية فقط دون اللجوء لاحتواء الظاهرة من مناظر فكرية علمية طبية و اجتماعية بتحريك العاملين في تخصص كل ظاهرة على حدا.
اخيرا تتاسس لدينا تنسيقية وطنية لمكافحة العنف في الوسط الجامعي. اول ماخذ في عدم جدوى القرار هو اعتبار العنف من تاسيس المراحل الجامعية. ثاني ماخذ هو ترك جذر المشكلة و محاولة احتوائها في الفروع .. اذ يفترض بنا ان نبحث عن مناقب العنف في مراحل متقدمة من المراحل التربوية و التعليمية و ليس في الوسط الجامعي.. و نحن مقبلين على عيد الفطر المبارك نشاهد اقبال فلذات اكبادنا علي اقتناء الالعاب النارية و الاسلحة المطاطية كالمسدسات و السيوف و غيرها ..فهل تتحول وسائل القتل و الترهيب الي ادوات للتعبير عن فرحة العيد في مجتمع يدعو للسلم و اللاعنف..؟ ناهيك عن العنف السينمائي و عنف الاعلام الذي وشح قنواتنا بوشاح القتل و اخبار المخدرات و اخبار الارهاب.اذ لا يكاد يخلو شريط اخباري علي شاشة التلفاز من معادلة حول اخبار العنف و الارهاب و المخدرات حتى تكاد تتحول مثل تلك الاخبار الي حديث للصبية و المراهقين فمن شب علي شيء شاب عليه . في النهاية ان التنسيقية التي انشيئت للوسط الجامعي بهدف مكافحة العنف. نسيت بان الطالب الجامعي العنيف غدا هو نفسه هذا الطفل الذي ..هو اليوم يقتني اسلحة بلاستيكية للتعبير عن فرحة العيد . هل نسيت التنسيقية سبل العلاج التي ذكرت في محكم التنزيل الكريم بسم الله الرحمان الرحيم إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ
باقرار كبير و بجزم اكبر لا يمكن ان نغيير ذوات البشر و ذهنياتهم الا بتغيير يقع علي النفس البشرية من منطلقات تربوية و تعليمية و ليس بوسائل الردع التي لا تزيد البشر الا نزعة الاقبال علي النزعات اللا اخلاقية.. من باب كل ممنوع مرغوب فيه.. فمتى نتفطن الي ان الاستثمار في البشر لا يكون بمجرد تاسيس هيئة او تنسيقية او تعليمة او مواد قانونية ردعية و فقط بل يجب ان نفعل علماء النفس و علماء الاجتماع و الاطباء بهدف القاء الضؤ علي مثل تلك الظواهر و الاهتداء الي السبل التربوية و التعليمية لنزع الظاهرة من جذرها.. مثال كل القوانين المتعلقة بتنظيم السير و المرور التي عرفتها البلاد. مجتمعة لم تقلل بعد من النسبة الوطنية لحوادث المرور ..ببساطة لاننا نفتقر الي ثقافة المرور و ليس لقوانينه.. الثقافة التي لا يمكن ان تصنعها القوانين الرادعة لوحدها.
بقلم / العراب النبيل
في عديد مقالاتي على اصوات الشمال و منتديات الشروق اونلاين . تكلمت علي سبل العلاج لبعض الظواهر الاجتماعية السيئة و التي لا زالت تنخر حياتنا بحدة و استمرار ..دون علاج ناجع مدروس و ممنهج .كاسباب تفاقم حوادث المرور و العنف بشتى انواعه .فيما ذكرت في تلك المقالات .ذكرت ان مثل تلك الظواهر لا تعالج بالقرارات الامنية و السياسية فقط دون اللجوء لاحتواء الظاهرة من مناظر فكرية علمية طبية و اجتماعية بتحريك العاملين في تخصص كل ظاهرة على حدا.
اخيرا تتاسس لدينا تنسيقية وطنية لمكافحة العنف في الوسط الجامعي. اول ماخذ في عدم جدوى القرار هو اعتبار العنف من تاسيس المراحل الجامعية. ثاني ماخذ هو ترك جذر المشكلة و محاولة احتوائها في الفروع .. اذ يفترض بنا ان نبحث عن مناقب العنف في مراحل متقدمة من المراحل التربوية و التعليمية و ليس في الوسط الجامعي.. و نحن مقبلين على عيد الفطر المبارك نشاهد اقبال فلذات اكبادنا علي اقتناء الالعاب النارية و الاسلحة المطاطية كالمسدسات و السيوف و غيرها ..فهل تتحول وسائل القتل و الترهيب الي ادوات للتعبير عن فرحة العيد في مجتمع يدعو للسلم و اللاعنف..؟ ناهيك عن العنف السينمائي و عنف الاعلام الذي وشح قنواتنا بوشاح القتل و اخبار المخدرات و اخبار الارهاب.اذ لا يكاد يخلو شريط اخباري علي شاشة التلفاز من معادلة حول اخبار العنف و الارهاب و المخدرات حتى تكاد تتحول مثل تلك الاخبار الي حديث للصبية و المراهقين فمن شب علي شيء شاب عليه . في النهاية ان التنسيقية التي انشيئت للوسط الجامعي بهدف مكافحة العنف. نسيت بان الطالب الجامعي العنيف غدا هو نفسه هذا الطفل الذي ..هو اليوم يقتني اسلحة بلاستيكية للتعبير عن فرحة العيد . هل نسيت التنسيقية سبل العلاج التي ذكرت في محكم التنزيل الكريم بسم الله الرحمان الرحيم إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ
باقرار كبير و بجزم اكبر لا يمكن ان نغيير ذوات البشر و ذهنياتهم الا بتغيير يقع علي النفس البشرية من منطلقات تربوية و تعليمية و ليس بوسائل الردع التي لا تزيد البشر الا نزعة الاقبال علي النزعات اللا اخلاقية.. من باب كل ممنوع مرغوب فيه.. فمتى نتفطن الي ان الاستثمار في البشر لا يكون بمجرد تاسيس هيئة او تنسيقية او تعليمة او مواد قانونية ردعية و فقط بل يجب ان نفعل علماء النفس و علماء الاجتماع و الاطباء بهدف القاء الضؤ علي مثل تلك الظواهر و الاهتداء الي السبل التربوية و التعليمية لنزع الظاهرة من جذرها.. مثال كل القوانين المتعلقة بتنظيم السير و المرور التي عرفتها البلاد. مجتمعة لم تقلل بعد من النسبة الوطنية لحوادث المرور ..ببساطة لاننا نفتقر الي ثقافة المرور و ليس لقوانينه.. الثقافة التي لا يمكن ان تصنعها القوانين الرادعة لوحدها.
بقلم / العراب النبيل
