فليرجع الهناء بعد العزاء ... إلى أمي إخلاص
18-05-2011, 12:13 AM
قال من لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم :
عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ؛ إن أصابته سرّاء شكر ؛ فكان خيراً له ، وإن أصابته ضرّاء صبر ؛ فكان خيراً له. رواه مسلم .
نعم هو الهناء يا أمي وليس العزاء
هناء لأنه خير ولا شك فكل ما كتب الله للمؤمن في دنياه خير بنص الحديث
هناء لأن الله عز وجل إذا أحب قوما ابتلاهم
هناء لأن الله عز وجل أراد أن يسمع دعاءكم إياه
وشكواكم له ومناجاتكم لرحماته
كيف لا يكون الموقف سعيدا يا أمي وأنتم وخاصة والداها جنيتم من ذلك الخير الكثير
نعم خير كثير قد يخفى على الكثير ولكن الله لا يضيع أجر المحسنين
لنتعلم من خلال هذه الرسالة كيف نستخرج السعادة من بين الألم لتتحول دمعاته
إلى أمل مشرق مضيء
لنتعلم كيف نصنع من الليمون شرابا حلوا نستمتع به وكل أحبتنا في دين الله
لنتعلم كيف نصنع همة العظماء وعظمة الإلتجاء إلى رب الأرض والسماء
لنتعلم أيضا كيف نحسن الظن بربنا عز وجل ونعلم بأنه أرأف من الأم بولدها
بل وربي أرحم من الجنة والناس أجمعين
بل والله هو أكثر من ذلك بأضعاف كثيرة
إستوقفني ألمك أمي قليلا وجعلنى أتفكر في حال المؤمن
والخير الشديد الذي ينعم به في دنياه من ألمه فضلا عما ينتظره في
أخراه من رضا ربه
وبما أني الآن وأنا أكتب هذا المقال مازلت كما تعلمين في مشاكل كثيرة
لعلك تعلمين القليل منها فقد بدأت أستشعر معنى أن تحيى وسط البلاء
فأردت من قبيل ذلك أن أساعدكم عسى الله أن يساعدني
لنبدأ ولنتفكر في شيء قليل ويسير في الحكم المستخرجة من وفاة لينة
وإن كنت أدين الله عز وجل بأن ما خفي أعظم وإن تعدو نعمة الله لا تحصوها
أوّلا :
إن البلاء كما قلنا من صفات المؤمنين الصالحين ومن ابتلي
بشيء من الأذى فليعلم بأن مقامه عند الله جليل
فلقد قيل : إن الله إذا أحب قوما ابتلاهم
ثانيا :
أن البلاء يرفع الدّرجات ويجلب الخيرات في الجنات
فلقد ثبت في الحديث "لو يعلم المنعمون في الدنيا ما أعده الله لأهل البلاء منهم لتمنو لو مشطت أجسامهم بالقوارير" وهي صفائح الحديد الساخن
وذلك لما رأوه من النعيم الخالص الذي أعده الله لهم
ثالثا :
أن ذلك قد يكون خيرا مستقبلا للأولياء والبنت
فهل علمت بأنها ستكون من صالحت بنات حواء إن كبرت أم فاسدتاهن
فلربما كان سيشقى بها والداها وهي كبيرة فعسى أن يبدلهما ربما
خيرا منها زكاة وأقرب رحما
وما فعله سيدنا الخضر لما قتل الصبي إلا هو خير دليل على ما أقول
رابعا :
أن الفتاة هي الآن رسميا ومن دون شك ولا خلاف في الجنة
نعم إنها الجنة ... دار المتقين ومستقر الآمنين
أليس ذلك خير من كدها في دنيا لا تجني منها إلاّ التعاسة والشقاء
والله لول حسن الظن بالله لتمنين لو قضي علي وأنا صغير
خامسا وهي الأروع :
أن والداها بذلك وبصبرهما واحتسابهما إلى الله تعالى ونحسبهما فعلا ذلك
قد بُني لهما ومما لا شك فيه قصر في الجنة إسمه بيت الحمد
قال الله عز وجل لملائكته :"قبضتم روح ولد عبدي فلان" قالوا :"نعم"
قال :" فماذا فعل" قالوا :"حمدك واسترجع" فقال :"أبنوا لعبدي بيتا في الجنة سموه بيت الحمد" الحديث صحيح السند
فخلاصة ما حصل :
دخول للجنان ورضى للرحمان وهناء من نصب الدنيا
رفع للدرجات وتمحيص لما في القلوب
فما عدا عما بدا
هل يستحق الأمر هناء أم عزاء
أخيرا آمل أمي أن أكون قد خفّفت عنك بعض الذي آلمك خاصة وأنك في الغربة وحيدة
كما آمل أن يجزيكم الله جميعا بالحسنات إحسانا وبالسيئات عفوا وغفرانا
وأخرا آسف جدا على التأخر الشديد فوالله ما علمت بالحادث إلاّ مؤخرا
تحيتي الشديدة لك والله أسأل أن يوفقك لكل خير
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ؛ إن أصابته سرّاء شكر ؛ فكان خيراً له ، وإن أصابته ضرّاء صبر ؛ فكان خيراً له. رواه مسلم .
نعم هو الهناء يا أمي وليس العزاء
هناء لأنه خير ولا شك فكل ما كتب الله للمؤمن في دنياه خير بنص الحديث
هناء لأن الله عز وجل إذا أحب قوما ابتلاهم
هناء لأن الله عز وجل أراد أن يسمع دعاءكم إياه
وشكواكم له ومناجاتكم لرحماته
كيف لا يكون الموقف سعيدا يا أمي وأنتم وخاصة والداها جنيتم من ذلك الخير الكثير
نعم خير كثير قد يخفى على الكثير ولكن الله لا يضيع أجر المحسنين
لنتعلم من خلال هذه الرسالة كيف نستخرج السعادة من بين الألم لتتحول دمعاته
إلى أمل مشرق مضيء
لنتعلم كيف نصنع من الليمون شرابا حلوا نستمتع به وكل أحبتنا في دين الله
لنتعلم كيف نصنع همة العظماء وعظمة الإلتجاء إلى رب الأرض والسماء
لنتعلم أيضا كيف نحسن الظن بربنا عز وجل ونعلم بأنه أرأف من الأم بولدها
بل وربي أرحم من الجنة والناس أجمعين
بل والله هو أكثر من ذلك بأضعاف كثيرة
إستوقفني ألمك أمي قليلا وجعلنى أتفكر في حال المؤمن
والخير الشديد الذي ينعم به في دنياه من ألمه فضلا عما ينتظره في
أخراه من رضا ربه
وبما أني الآن وأنا أكتب هذا المقال مازلت كما تعلمين في مشاكل كثيرة
لعلك تعلمين القليل منها فقد بدأت أستشعر معنى أن تحيى وسط البلاء
فأردت من قبيل ذلك أن أساعدكم عسى الله أن يساعدني
لنبدأ ولنتفكر في شيء قليل ويسير في الحكم المستخرجة من وفاة لينة
وإن كنت أدين الله عز وجل بأن ما خفي أعظم وإن تعدو نعمة الله لا تحصوها
أوّلا :
إن البلاء كما قلنا من صفات المؤمنين الصالحين ومن ابتلي
بشيء من الأذى فليعلم بأن مقامه عند الله جليل
فلقد قيل : إن الله إذا أحب قوما ابتلاهم
ثانيا :
أن البلاء يرفع الدّرجات ويجلب الخيرات في الجنات
فلقد ثبت في الحديث "لو يعلم المنعمون في الدنيا ما أعده الله لأهل البلاء منهم لتمنو لو مشطت أجسامهم بالقوارير" وهي صفائح الحديد الساخن
وذلك لما رأوه من النعيم الخالص الذي أعده الله لهم
ثالثا :
أن ذلك قد يكون خيرا مستقبلا للأولياء والبنت
فهل علمت بأنها ستكون من صالحت بنات حواء إن كبرت أم فاسدتاهن
فلربما كان سيشقى بها والداها وهي كبيرة فعسى أن يبدلهما ربما
خيرا منها زكاة وأقرب رحما
وما فعله سيدنا الخضر لما قتل الصبي إلا هو خير دليل على ما أقول
رابعا :
أن الفتاة هي الآن رسميا ومن دون شك ولا خلاف في الجنة
نعم إنها الجنة ... دار المتقين ومستقر الآمنين
أليس ذلك خير من كدها في دنيا لا تجني منها إلاّ التعاسة والشقاء
والله لول حسن الظن بالله لتمنين لو قضي علي وأنا صغير
خامسا وهي الأروع :
أن والداها بذلك وبصبرهما واحتسابهما إلى الله تعالى ونحسبهما فعلا ذلك
قد بُني لهما ومما لا شك فيه قصر في الجنة إسمه بيت الحمد
قال الله عز وجل لملائكته :"قبضتم روح ولد عبدي فلان" قالوا :"نعم"
قال :" فماذا فعل" قالوا :"حمدك واسترجع" فقال :"أبنوا لعبدي بيتا في الجنة سموه بيت الحمد" الحديث صحيح السند
فخلاصة ما حصل :
دخول للجنان ورضى للرحمان وهناء من نصب الدنيا
رفع للدرجات وتمحيص لما في القلوب
فما عدا عما بدا
هل يستحق الأمر هناء أم عزاء
أخيرا آمل أمي أن أكون قد خفّفت عنك بعض الذي آلمك خاصة وأنك في الغربة وحيدة
كما آمل أن يجزيكم الله جميعا بالحسنات إحسانا وبالسيئات عفوا وغفرانا
وأخرا آسف جدا على التأخر الشديد فوالله ما علمت بالحادث إلاّ مؤخرا
تحيتي الشديدة لك والله أسأل أن يوفقك لكل خير
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
كلامك مكتوب ، و قولك محسوب ، و انت يا هذا مطلوب ، و لك ذنوب و ما تتوب ، و شمس الحياة قد اخذت في الغروب فما أقسى قلبك من بين القلوب