مثل الدنيا والاخرة
18-01-2010, 12:21 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في يوم من الأيام إستدعى الملك وزرائه الثلاثة
وطلب من كل وزير أن يأخذ كيس ويذهب إلى بستان القصر
ويملأ الكيس من مختلف طيبات الثمار والزروع
وطلب منهم أن لا يستعينوا بأحد في هذه المهمة و أن لا يسندوها إلى أحد آخر
إستغرب الوزراء من طلب الملك و أخذ كل واحد منهم كيسه وأنطلق
الوزير الأول حرص على أن يرضي الملك فجمع من كل الثمرات من أفضل وأجود المحصول وكان يتخير الطيب والجيد من الثمار حتى ملأ الكيس
أما الوزير الثاني فقد كان مقتنع بأن الملك لا يريد الثمار ولايحتاجها لنفسه وأنه لن يتفحص الثمار فقام بجمع الثمار بكسل و إهمال فلم ينتبه للطيب من الفاسد حتى ملأ الكيس بالثمار كيف ما اتفق.
أما الوزير الثالث فلم يعتقد أن الملك سوف يهتم بمحتوى الكيس أصلاً فملأ الكيس بالحشائش والأعشاب وأوراق الأشجار.
وفي اليوم التالي أمر الملك أن يؤتى بالوزراء الثلاثة مع الأكياس التي جمعوها
فلما اجتمع الوزراء بالملك أمر الملك الجنود بأن يأخذوا الوزراء الثلاثة
ويسجنوهم كل واحد منهم على حدة مع الكيس الذي معه لمدة ثلاثة أشهر في سجن بعيد لايصل إليهم فيه أحد كان, وأن يمنع عنهم الأكل والشراب
فالوزير الأول بقي يأكل من طيبات الثمار التي جمعها حتى أنقضت الأشهر الثلاثة
أما الوزير الثاني فقد عاش الشهور الثلاثة في ضيق وقلة حيلة
معتمدا على ما صلح فقط من الثمار التي جمعها
وأما الوزير الثالث فقد مات جوعاً قبل أن ينقضي الشهر الأول
وهكذااسأل نفسك من أي نوع أنت ؟
فأنت الآن في بستان الدنيا
ولك حرية أن تجمع من الأعمال الطيبة أو الأعمال الخبيثة ولكن غداً عندما يأمر ملك الملوك أن تسجن في قبرك في ذلك السجن الضيق المظلم لوحدك
ماذا تعتقد سوف ينفعك غير طيبات الأعمال التي جمعتها في حياتك الدنيا ؟
***
خلاصة:
أليوم هو أول يوم تستقبل به ما تبقى من حياتك…...وقد أُرجعت إلى الدنيا بإشراقة شمس هذا اليوم
فأحرص دائماً على ان تجمع من الأعمال الصالحة على الأرض لتتنعم بما جنته يداك في الآخرة... لأن الندم لاحقاً لا ينفع !!!!!!! وتذكر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في يوم من الأيام إستدعى الملك وزرائه الثلاثة
وطلب من كل وزير أن يأخذ كيس ويذهب إلى بستان القصر
ويملأ الكيس من مختلف طيبات الثمار والزروع
وطلب منهم أن لا يستعينوا بأحد في هذه المهمة و أن لا يسندوها إلى أحد آخر
إستغرب الوزراء من طلب الملك و أخذ كل واحد منهم كيسه وأنطلق
الوزير الأول حرص على أن يرضي الملك فجمع من كل الثمرات من أفضل وأجود المحصول وكان يتخير الطيب والجيد من الثمار حتى ملأ الكيس
أما الوزير الثاني فقد كان مقتنع بأن الملك لا يريد الثمار ولايحتاجها لنفسه وأنه لن يتفحص الثمار فقام بجمع الثمار بكسل و إهمال فلم ينتبه للطيب من الفاسد حتى ملأ الكيس بالثمار كيف ما اتفق.
أما الوزير الثالث فلم يعتقد أن الملك سوف يهتم بمحتوى الكيس أصلاً فملأ الكيس بالحشائش والأعشاب وأوراق الأشجار.
وفي اليوم التالي أمر الملك أن يؤتى بالوزراء الثلاثة مع الأكياس التي جمعوها
فلما اجتمع الوزراء بالملك أمر الملك الجنود بأن يأخذوا الوزراء الثلاثة
ويسجنوهم كل واحد منهم على حدة مع الكيس الذي معه لمدة ثلاثة أشهر في سجن بعيد لايصل إليهم فيه أحد كان, وأن يمنع عنهم الأكل والشراب
فالوزير الأول بقي يأكل من طيبات الثمار التي جمعها حتى أنقضت الأشهر الثلاثة
أما الوزير الثاني فقد عاش الشهور الثلاثة في ضيق وقلة حيلة
معتمدا على ما صلح فقط من الثمار التي جمعها
وأما الوزير الثالث فقد مات جوعاً قبل أن ينقضي الشهر الأول
وهكذااسأل نفسك من أي نوع أنت ؟
فأنت الآن في بستان الدنيا
ولك حرية أن تجمع من الأعمال الطيبة أو الأعمال الخبيثة ولكن غداً عندما يأمر ملك الملوك أن تسجن في قبرك في ذلك السجن الضيق المظلم لوحدك
ماذا تعتقد سوف ينفعك غير طيبات الأعمال التي جمعتها في حياتك الدنيا ؟
***
خلاصة:
أليوم هو أول يوم تستقبل به ما تبقى من حياتك…...وقد أُرجعت إلى الدنيا بإشراقة شمس هذا اليوم
فأحرص دائماً على ان تجمع من الأعمال الصالحة على الأرض لتتنعم بما جنته يداك في الآخرة... لأن الندم لاحقاً لا ينفع !!!!!!! وتذكر
ان المستأنس بالله جنته في صدره وبستانه في قلبه
ونزهته في رضى ربه
وأرق القلوب قلب يخشى الله وأعذب الكلام ذكر الله
وأطهر حب ( الحب في الله)
ومن وطَّن قلبه عند ربه سكن واستراح
ومن أرسله في الناس اضطرب واشتد به القلق
وإذا أحسست بضيق أو حزن ، ردددائماً
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
ونزهته في رضى ربه
وأرق القلوب قلب يخشى الله وأعذب الكلام ذكر الله
وأطهر حب ( الحب في الله)
ومن وطَّن قلبه عند ربه سكن واستراح
ومن أرسله في الناس اضطرب واشتد به القلق
وإذا أحسست بضيق أو حزن ، ردددائماً
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين