مساكن بـ1000 دينار لليوم دون قروض ربوية!
07-03-2016, 11:03 PM

سميح. ب



باشرت مقاولة خاصة بولاية تلمسان، مشروعا سكنيا مثيرا للجدل، وفريدا من نوعه بالجزائر. من خلال توفير 210 شقة سكنية من ثلاث وأربع غرف، بدون أي دفع مسبق ولا أيّ قروض ربوية، من خلال دفع إيجار شهري لمدة زمنية تتراوح بين 20 إلى 25 سنة. المشروع الحلم سيتمكن المستفيدون منه وخاصّة والأزواج الشباب من الحصول على شقّة سكنية مقابل ألف دينار جزائري في اليوم.
"الشروق" إلتقت بصاحب الفكرة صاري رائد، الذي كشف بأنّ مشروعه ليس مزحة، وإنّما حقيقة توصل إليها بعد دراسات معمقة، موضّحا بأنّ كلفة الشقة ستتراوح بين 800 مليون سنتيم إلى غاية مليار و600 مليون سنتيم، يدفعها الزبون على شكل مستحقات إيجار على مدار 25 سنة، من دون أن تفرض عليه أي زيادات ربوية، مؤكّدا بأنّ المشروع الذي وصفه بالثورة في مجال السكن سيتّم تجسيده في بداية الأمر على مستوى بلدية منصورة بمجمع تلمسان الكبرى، مع استعداد مؤسّسته إلى توسيعه في ولايات أخرى إن وجد تجاوبا من مختلف السلطات.

رائد حفيد أب الحركة الوطنية الجزائرية مصالي الحاج، أكّد أنّ مشروعه سيقضي على الغيتوهات التي باتت تتشكّل بسبب الأنماط السكنية الحالية، حيث يتم تجميع الفقراء في أحياء السكنات الاجتماعية، وهكذا دواليك حسب كلّ مستوى، في حين أنّ مشروعه سيتيح لكل الطبقات الاستفادة منه، راجيا من السلطات أن تتجاوب معه، من خلال تخليصه من بطء الإجراءات الإدارية والبيروقراطية.

وبمكتبه الكائن في حي تصل فيه أسعار كراء الشقق إلى 50 ألف دينار للشهر، يطرح رائد صاري الذي يشتغل في مجال الترقية العقارية وإنجاز السكنات والعمارات منذ سنة 1998 مشروعه، الذي ظلّ يصر على أنه مربح ويراعي ذوي الدخل المتوسط في زمن أضحى أغلب المرقين العقاريين يعتبرون الميدان فرصة للثراء الفاحش على جثث ومعاناة الفئات المقهورة، التي تجد نفسها تستدين لدفع مستحقات الشطر الأول للحصول على سكن ثم تعيش في ذات الدوامة.

مؤكّدا بأن انحداره من أسرة ثورية جعل تفكيره دوما تقديم مقابل لهذا البلد وهو اليوم يضع أولى لبنات مشروعه في بداية عقده الأربعين. فهل تفتح مزيدا من الأبواب أمام مشروع صاربروم أم أن البيروقراطية ستجهضه؟. ويبقى المواطن الجزائري يعيش حلم الحصول على سكن إلى أمد بعيد.