لو تحدث ساركوزي بالسوء عن الجزائر لأوقفناه!
25-07-2015, 05:50 AM


  • "سنقطع يد كل من يسيء إلى الجزائر"
عبد السلام سكية

صحافي ورئيس قسم الشؤون الدولية بجريدة الشروق اليومي

ADVERTISEMENT
ينفي الأمين العام لحركة نداء تونس محسن مرزوق، عن ساركوزي أي إساءة في حق الجزائر، ويقول مرزوق في هذا الحوار مع الشروق أنه جرى تأويل وتحريف لتصريحات ساركوزي، ويؤكد أن التونسيين سيقطعون يد من تسيء للجزائر.

فيأيإطارجرتزيارةساركوزيإلىتونس؟
نداء تونس لم يوجه دعوة إلى ساركوزي لزيارة تونس، هومن طلب الزيارة، التي جرت في إطار دعم البلاد في حربها على الإرهاب، كما حدث سابقا مع اعتداء باردو، علاوة على هذا تقيم حركة نداء تونس علاقات صداقة مع حزب ساركوزي، والذي التقيناه في وقت سابق كما سنلتقي لاحقا ألان جوبيه.

ألا يكفيكم دعم الرسميين في حربكم مع الإرهاب؟
نحن منفتحون على الجميع، عدة دول غربية أعطت تعليمات لرعاياها بعدم زيارة تونس، ولهذا فإن أي شخص يدعم تونس مرحب به، حتى ولو كنا لا نتقاسم القناعات، فلو دعونا من يوافقنا آراءنا فقط، فلن نوجه الدعوة لكل العالم الغربي.

ضيفكم أساء للجزائر وأطلق تصريحات نارية في حقها؟
لقد جرى ترويج إشاعة أنه أساء إلى الجزائر، من طرف دوائر ضيقة تعمل على الوقيعة بين تونس والجزائر، ساركوزي تحدث في كلمته عن فضاء المتوسط وإن مستقبل المنطقة مرتبط بالاتحاد من أجل المتوسط، لكن أطراف إقليمية سارعت إلى تأويل تصريحاته، لأنها ترفض أن ترى العلاقات بين تونس والجزائر بالقوة التي هي عليها.
نحن الحزب الحاكم في البلاد، نؤكد أن هنالك إجماعا بأن العلاقات مع الجزائر هي أساس العلاقة الإستراتيجية الخارجية في تونس، وجب تذكير من يريد الاصطياد في المياه العركة، بقوة العلاقات بين الرئيسين السبسي وبوتفليقة، الذي أقام عند السبسي وقت الثورة عندما فر من الاستعمار الفرنسي، وأن هنالك امتدادات متشعبة للعلاقة مع الجزائر .

أنت تنفي ما صدر عن ساركوزي وكل العالم سمع ما قاله؟
لم يبدر من ساركوزي أية إساءة في حق الجزائر، لم يقل أبدا أن الدور قادم على الجزائر، ما قاله حرفيا إن قضايا المنطقة يجب أن تطرح في إطار الفضاء المتوسطي، على من يقول عكس هذا الأمر عليه بالعودة إلى التسجيل الصوتي كاملا وهوموجود، ونقول كذلك إن مستقبل الجزائر يصنعه الجزائريون لوحدهم ونحن معهم في السراء والضراء.
أما ما حصل في قضية الحال فهنالك تضخيم غير بريء لأسباب دنيئة، ومن أطراف تعمل على اصطناع الخلافات بين البلدين، وجب التنبيه إلى مسالة هامة وهي أن حركة نداء تونس لا تشاطر كل قناعات ومواقف الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، وسأكون صريحا مع الجزائريين والله لوقال ساركوزي كلام يسيء إلى الجزائر لأوقفناه، ولم نسمح له بمواصلة كلمته، لأننا سنقطع يد كل من تمتد إلى الجزائر، أما الذي حصل في الأيام الماضية فما هوسوى زوبعة في فنجان.

لكن ما بدر من ساركوزي أثار رفضا حتى داخل النداء كيف تفسر هذا؟
لقد صدر بيان من الحزب، وأنا من وقعته، وتم توضيح المسألة وقلنا من خلاله إن تصريحات ساركوزي يتحملها لوحده، أما الأطراف التي تعبر عن مواقفها على صفحات الفايس بوك فلا تلزمنا في شيء ولا نعتد بها.