تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
  • ملف العضو
  • معلومات
mohamed yakon
زائر
  • المشاركات : n/a
mohamed yakon
زائر
المغالطات المنطقية.
06-04-2016, 03:17 PM
أنــــواع المغـالطات ..
وهميات: وهي القضايا الكاذبة التي يحكم بها الوهم في الأمور غير المحسوسة، مثل: (يلزم الخوف من الميت).
مشبهات لفظية: وهي القضايا الكاذبة التي تشبه القضايا الصادقة، لاشتباه لفظي مثل قول (هذا إنسان) لتمثال (الإنسان) فيقال ـ مثلا ـ (هذا إنسان) (وكل إنسان ناطق) (فهذا ناطق).
أو لاشتباه معنوي مثل: (الإنسان حيوان) و(الحيوان جنس) (فالإنسان جنس).
الاحتكام من التجميع: وهي ان تقول ما هو صحيح لمركبات أو اقسام أو مكونات جسم, لا بد ان يكون صحيح للجسم ككل. على سبيل المثال, (الكربون مادة غير خطرة كما يقول العلماء) (أيضاً, الأكسجين ليست مادة خطرة) (اذاً, ثاني اكسيد الكربون ليس له ضرر على صحة الإنسان)
الاحتكام من التقسيم: وهي ان تقول ما هو صحيح للجسم لابد ان يكون صحيح لمركبات أو مكونات أو اقسام الجسم. على سبيل المثال, (الثوب لونه أبيض) (اذاً, الذرات المكونة للثوب لونها أبيض). وهذا ليس صحيح لأن العلماء لم يقولوا إذا كان للذرات لون.
التحريف أو مغالطة الفزاعة أو رجل القش: وهي ان تغير أو تضعف ادعاء الشخص ليكون من السهل انتقادها. في هذه المغالطة يقوم المتناظرون بتشويه أو تحريف حجة الطرف الآخر لجعلها هدف اسهل للهجوم.
و يتم هذا التشويه أو التحريف اما بقصد أو بدون قصد و لكن طريقته تعتمد على المبالغة، أو تشويه، أو اختلاق حجة و حتى سوء فهم الحجة. و من ثَمَّ يتم الهجوم على الحجة البديلة بشكل اسهل من موقع يؤهّل لكسب المناظرة العقلانية عن طريقة طرح بديل اكثر عقلانية. لكن هذا المكسب الظاهري هو نوع من التضليل و يضعف النقاش العقلاني الصحيح و الصادق. و تكون نتائجه و خيمة و سيّئة لكل من يسعى الى الوصول الى افضل و اكثر الحلول عقلانية. قد يساعد المثال التالي على ترسيخ فهم هذه المغالطة المنطقية: يقول مروان ان لحم الدجاج مفيد للصحة، ترد عليه سعاد ان لحم الغنم طعمه افضل. فيرد عليها مروان ان لحم الغنم اغلى و نحن فقراء و لا نستطيع ان نشتريه في هذا المثال، لم تعترض سعاد على كلام مروان ، و لكنها اسردت احدى خصائص لحم الغنم. لكن مروان قام بتشويه حجة سعاد و بدل ان يرد على الطعم، حوّل الموضوع الى قصة السعر و الوضع المادي و هو امر اسهل الهجوم عليه من طعم اللحم هنا رجل القش هو سعر اللحم، و الحجة الحقيقية و التي تم تجاهلها تماما هي طعم اللحم.
النقد الشخصي (الشخصنة): وهي ان تنتقد الشخص صاحب الإدعاء.
الاحتكام الى الجهل: وهي ان تقول بما ان ادعاءك لم يثبت خطأه فلابد انه صحيح. أو ان تقول بما أن ادعاء فلان لم يثبت صحته, فلابد انه خاطئ. مثال حقيفي على هذا, انه بعض الأشخاص ادعوا نزول المذنبات في أمريكا (قبل هذا لم يكتشف المذنب). كثير من الناس لم يصدقوا باقوال الأشخاص لأنه لم يكن لديهم دليل دامغ على صحة ادعائهم ولكن علمياً كثير من الناس يصدقون بوجود المذنبات. لكن هذا ليس معناه تصديق اي نظرية ليس لها دليل دامغ, ولكن ان النظرية أو الإدعاء حتى بلا دليل دامغ, تظل من الممكن (ولو إمكانية بسيطة) ان تكون صحيحة.
العلاقة المسببة أو السبب الخاطيء: في هذه المغالطة الشائعة .. يقوم الشخص بالبحث عن علاقة بين امرين و يفسّر الأمر الأول على انّه المسبب للثاني.
مثلا، اذا قلت "انّك اذا زرعت شجرة وانت صغير فكلما زاد عمرك زاد طول الشجرة و بالتالي الشجرة تطول لانك تكبر في العمر". في هذا المثل، ربطنا امرين يزيدان في نفس الوقت ببعض. لكن ليس بالضرورة ان يكون سبب زيادة طول الشجرة هو زيادة عمر الإنسان.. كل منهما امر مختلف و مع وجود رابط شكلي، ليس بالضرورة ان يكون احدهم مسبب للآخر.
كثيرا ما تستخدم هذه المغالطة لإثبات سببية اشياء غير مرتبطة .. للأسف العقل البشري مبرمج للبحث عن هذا النوع من الأنماط و النماذج و يحاول دائما ربطها ببعض. لذا فهذه المغالطة من اشهر المغالطات و اكثرها انتشارا بين الجميع لأنه بشكل عام مخالفة للطبيعة البشرية التي تجنح دائما ربط الأمور ببعض.
Correlation does not imply causation الإرتباط لا يعني بالضرورةالسببية. لكن لنكن حذرين هنا، في بعض الحالات و هي الحالات الصحيحة، الإرتباط هو بالفعل دليل على السببية. مثلا، اذا كنت تدخّن السجائر فإحتمالية اصابتك بالأمراض المصاحبة للتدخين اعلى من غيرك. و لتأكيد العلاقة، فإن اقلاعك عن التدخين يقلل من احتمالية اصابتك بالأمراض. لذا في الحالات الصحيحة يكون السبب و العلاقة مرتبطين. و هو الأمر المطلوب التأكد منه عند ابداء السبب.

مجموعة المغالطات المرجعية والاحتكامات الى مصادر مشوهة.

هذه تمثل مجموعة مغالطات، و ليست واحدة و منها:
الاحتكام الى القوة (انا اقوى منك، لذا كلامي اصح من كلامك)
الاحتكام الى الثروة (انا اغنى منك، لذا كلامي افضل أو اصح من كلامك)
الاحتكام الى السلطة (انا القائد أو الرئيس أو رجل الدين أو ذو علاقة بالسلطة أو اردد كلام السلطة لذا كلامي افضل من كلامك)
الاحتكام الى العرف و العادات و التقاليد (هذا شيء متعارف عليه أو تقليدي، فلا بد ان يكون صحيح)
الاحتكام الى التفسير الخاطيء أو الشخصي (وهذه منتشرة في مجتمعتنا، مثلا قال تعالى، و لا تقربوا الصلاة، اذا الصلاة حرام)
الاحتكام الى الشفقة و التعاطف (استخدام العاطفة بدل الحجة لحسم الموقف، مثلا، استاذ نجّحني انا ما درست لأن برشلونة خسر المباراة)
الاحتكام الى الحداثة (هذه السيارة من نوع احدث، لذا هي افضل من الموديل القديم)
الاحتكام الى الرأي العام أو الإختيار الشائع (معظم الناس تحب زيادة الراتب، لذا فأفضل شيء للشعب هو زيادة رواتبهم)
الاحتكام الى الفقر (هم فقراء و لذا هم سيقبلون منك الصدقة)
الاحتكام الى المال(هذا الشيء اغلى من ذاك، لذا هو افضل، الغالي سعره فيه .. )
الاحتكام الى الإيمان الشخصي (فلان يؤمن ان هناك اشباح، اذا هناك اشباح)
تقبل التملق (انت ذكي لذا، فأنت بالتأكيد ستوافق ان سعر البنزين يجب ان يكون 10دولارات للتر)
تفضيل الطريقة المعتادة (نحن تعودنا ان نأخذ ختم 7 موظفين على الطلب، لذا هي الطريقة الأفضل)
تفضيل النتائج الإيجابية (اذا اعتقدت انك ستكون غني، فإن الكون سيجلب لك المال و الربح)
الترهيب من الخوف (اذا خرجت في الليل، ستسقط و تكسر ذراعك)
الاحتكام الى السخرية (ما ذكرته ان السرعة تسبب الحوادث هو شيء مضحك فالكل يعلم ان الحواث سببها الإهمال)
الاحتكام الى الحقد/الضغينة و المعروف عامية بـ"الجكر" (أنت لم توافقني عندما طلبت منك ان نذهب الى المطعم، لذا لن اوافقك اذا طلبت مني ان نذهب الى السينما)
الاحتكام الى التجربة الشخصية (انا حصلت معي/مع خالتي/مع والدي/مع صديقي ، لذا هي شيء مؤكد)
الاحتكام الى المصادر المشبوهة (حصلت على هذه المعلومة من الإنترنت، و صلتني في رسالة، اخبرني بها صديقي، ذكرها الشيخ فلان) كل هذه بلا ادلة دامغة لا تعني شيء و لا يعتد بها في محكمة المنطق.
التعديل الأخير تم بواسطة mohamed yakon ; 06-04-2016 الساعة 03:50 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
mohamed yakon
زائر
  • المشاركات : n/a
mohamed yakon
زائر
رد: المغالطات المنطقية.
06-04-2016, 06:39 PM
في المجتمعات العربية و الاسلامية تأخذ المغالطات المنطقية حيزا كبيرا في حياة الناس , في العلاقات بينهم و في علاقات المسؤولين بالمواطنين و الحكام بالمحكومين و في علاقات الشيوخ بالمريدين و حوارات الناس المختلفة في المدرسة و المسجد و الجامعة و التلفزيون و نقاشات المنتديات . المغالطات المنطقية لها خطر كبير رغم انها لا تبدو كذلك.
  • ملف العضو
  • معلومات
mohamed yakon
زائر
  • المشاركات : n/a
mohamed yakon
زائر
رد: المغالطات المنطقية.
09-04-2016, 10:15 AM
موضوع المغالطات المنطقية مهم للغاية و لا ندري كيف لم ياخذ الاهتمام اللازم من الاعضاء . موضوع لا علاقة له بالخرافة و الشعوذة بل ينتمي الى منتدى النقاش العلمي و الفكرى بإمتياز, ننتظر من المتنورين المشاركة و ابداء ارائهم القيمة .
التعديل الأخير تم بواسطة mohamed yakon ; 09-04-2016 الساعة 01:48 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
mohamed yakon
زائر
  • المشاركات : n/a
mohamed yakon
زائر
رد: المغالطات المنطقية.
17-04-2016, 06:32 PM
المغالطات المنطقية “الاكتشاف والتجنب”.. طريقك لعلم الإقناع!


غالبـاً لا نأخذ قراراتنا عن طريق العقل، وإنما عن طريق العادات والتقاليد والعاطفة، وبهذا يقـول مارك توين:

تجاربـي أكـدت لـي أن الإنسان هو الحيــوان غيـر العاقل
وبذلك علينا إعادة النظر فى مقولة أن الإنسان “كائن عاقـل”.. فهل هي صحيحة حقًا؟!

فهو يستخدم في: الإقناع، والتبرير، والشرح، واتخاذ القرارت.

إذاً فالتفكير المنطقي هو التحليل والاستنتاج والتقييم المستقل للمعلومة The skill to search the truth .. The art of being right، فكلنا لدينا مهارات التفكير المنطقي، ولكن يجب علينا أن نطورها، فدع التفكير باللونين الأبيض والأسود، والتفت لبقية الألوان.

هناك حجة بسيطة وأخرى مركبة تتكون من مجموعة حجج بسيطة، وأهمية الحجج هي إثبات الحقيقة وليس السعي لتحقيق الانتصار على شخص آخر عند مناقشته فى قضية من القضايا، ولكنه يسعى للحقيقة مع أينما تكون، فرأيي صواب يحتمل الخطأ، ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب.

مرض الانفصام الشخصي.. حقائق هامة وعلاجات ممكنة

هناك نوعين آخرين من الحجج..

الحجج الاستنتاجية: وهى مؤكدة بنسبة 100% ويقينية، حيث أنها تُستنتج بناءاً على مقدمات لا تحتمل التشكيك فيها، فمثلا: ABC مثلث، والزاوية A قائمة، إذن (BC)2 = (AC)2 +(AB)2 ، فهذه نظرية فيثاغورس الرياضية الشهيرة ولا تحتمل النقاش أو التغيير، فهى صحيحة دوماً.

الحجج الاستقرائية: وهى محتملة وظنية وليست مؤكدة، فالحجة تتكون من مقدمات ونتائج، فصِحة المقدمات فى هذه الحجة تجعل النتائج أكثر احتمالاً.

وهناك إشكالين تعرف منهما عدم صحة أو دقة الحجة وبالتالي تكتشف المغالطة المنطقية، وهما:

#النتيجة لا تتبع منطقياً المقدمات.

#أحد أو كـل المقدمـات خاطئة.

فالحجج الاستنتاجية تستخدم فى تطبيق القواعد والنظريات العلمية، بينما الحجج الاستقرائية لاستخراج النظرية العلمية واكتشافها.

الآثار المدمرة للتوتر.. ونصائح فريدة للوصول إلى حل

وهناك عدة أنواع من المغالطات المنطقية والتى يمكنك اكتشافها بسهولة.. ومنها:

مغالطة عدم صحة المقدمات.
مغالطة عدم الترابط المنطقي.
مغالطة التعميم، مغالطة القناص (وهى شائعة جداً، وتعتمد على اختيار وانتقاء المعلومات والمصادر، فيختار البيانات التى تدعم الحجة، ويبتعد عن البيانات المخالفة لرأيه).
المغالطة الدائرية (والتى لا تقدم مبررات، وإنما تعيد صياغة المقدمات مرة أخرى وتدور عليها دون تقديم جديد).
مغالطة التماثل.
مغالطة الشخصية (وذلك بتقديم المعلومة أو الحجة على لسان شخص مشهور معتمدين على شخصه وليس على صحة أو خطأ الحجة)، مغالطة الاحتكام إلى السلطة، مغالطة السخرية.
ويمكنك اكتشاف ما إذا كان الشخص الذى أمامك يقدم مغالطة منطقية عندما تراه:

يرفع صوتـه.
يستهزئ.
ينـاقش الشخـص عوضاً عن الفكرة.
يلتمس العواطــف.
يستخــدم أمثلـة شخـصيـة.
يلجأ إلــى مصـادر غــير موثوقة.
كيفية الإقناع المنطقي العلمي

1- صياغة الحجــة (صحـة المقدمــات بهـا).

2- إذا كانت حجة مركبـة نحاول التأكد من الحجج البسيطة المكونة لها، وسم الحجة لكى يسهل فهمها.

3- تحديد السؤال أو الإشكالية.

4- محاولة الوصول للحيادية، بتجميع كل المعلومات التى تنفي أو تثبت الفكرة.

5- التأكــد من قـوة أو صحـة أو سـلامـة الحجــة.

فالإقناع يحتوي على : (عرض تساؤل – الإجابة عليه – الأدلة)
.
  • ملف العضو
  • معلومات
mohamed yakon
زائر
  • المشاركات : n/a
mohamed yakon
زائر
رد: المغالطات المنطقية.
17-04-2016, 06:44 PM
«مغالطات منطقية» يستخدمها الناس في الإقناع.. كيف تتعرَّف عليها؟



[size="4"]«في جدال عن الغذاء يدور أمام جمهورٍ من الأطفال، فإن الحلواني كفيل بأن يهزم الطبيب؛ وفي جدال أمام جمهور من الكبار فإن سياسيًّا تسلح بالقدرة الخطابية وحيل الإقناع كفيل بأن يهزم أي مهندس أو عسكري حتى لو كان موضوع الجدال هو من تخصص هذين الأخيرين، وليكن تشييد الحصون أو الثغور، إن دغدغة عواطف الجمهور ورغباته لأشد إقناعًا من أي احتكام إلى العقل».

نستطيع أن نرصد أهمية هذا الكلمات المقتبسة من محاورة «جورجياس» لأفلاطون في عالمنا اليوم، عن طريق ملاحظتنا للكثير من المناقشات المليئة بالمغالطات المنطقية التي يمر معظمها دون أن ينتبه أحدٌ إليها، وفي ظل قلة المعرفة بعلم المنطق يزداد انتشار هذه المغالطات.

ولذلك يقول الفيلسوف شوبنهاور: «يتوجَّب على من يدخل في مناظرة أن يعرف ما هي حيل الخداع، فمن المحتم عليه أن يصادفها ويتعامل معها»، ومن هنا تأتي أهمية الإلمام بأنواع المغالطات المنطقية، حتى يبتعد الشخص عن الطرق المسدودة في أثناء الحوار، ويظهر لخصمه الخطأ الاستدلالي الذي ارتكبه؛ مما سيجعله يقضي على الحجة الباطلة ويقصيها من ساحة الجدل إقصاءً نهائيًّا.

ولكن تجنب إظهار نفسك بمظهر المتعالم وابتعد قدر الإمكان عن التكلف والحذلقة أثناء شرحك للمغالطة المنطقية الظاهرة في حديث خصمك، والتي سنشرح أكثر أنواعها شيوعًا في تقريرنا.

مغالطة الحجة الشخصية

تعني هذه المغالطة أن يعمد المغالط إلى الطعن في شخص القائل بدلًا من تفنيد قوله، فيبتعد بذلك عن القاعدة التي تقول إن تحديد قيمة صدق العبارة وما يحدد صواب الحجة هو في عامة الأحوال أمر لا علاقة له بقائل العبارة أو الحجة من حيث شخصيته ودوافعه وسيكولوجيته، فعبارة «2+2=4» هي عبارة صحيحة سواء كان قائلها عدوًا، أو مغرضًا، أو معتوهًا.

ويقع الإنسان في هذه المغالطة حين يهاجم في معرض الجدل شخصَ الخصم بدلًا من مهاجمة حجته، فيبدو بالتداعي كأن حجته قد دمغت مثله، ولكن ما يحدث في حقيقة الأمر أن سهام النقد تكون موجهة إلى شخص الخصم فتدميه، ولكن حجته لا تتأثر بتلك السهام وتظل حيةً تُرزق.

للمزيد من الإيضاح نذكر هذا المثال التخيلي:

«أنتم تعرفون جميعًا أن النائب (س) كذَّاب، وغشَّاش، وغير موثوق في ذمته المالية، ومستفيدٌ أول من تخفيض الضرائب، فكيف توافقون على مشروعه الضريبي المطروح؟».

قد يكون النائب (س) كذابًا حقًّا، ومغرضًا، ولديه مصلحة في المشروع الضريبي المطروح للمناقشة، غير أن هذا لا يمس المشروع من حيث هو مشروع، وما هكذا ينبغي أن تُناقش المشروعات، إنما يجب أن نتجه إلى المشروع مباشرةً ونبين ما له وما عليه، لا أن ننصرف إلى شخص القائل بالطعن والتجريح.


مغالطة أنت أيضًا تفعل ذلك.



هنا يقلب المغالط الطاولة على خصمه، باعتباره لا يفعل ما يِعظُ به، أو لا يجتنب ما ينهى عنه؛ ويظن المغالط أنه قد تم له بذلك إبطال حجة الخصم ورد سهمه إلى نحره؛ وكأن الخطأ يُشرع الخطأ، أو كأن «خطأن يصنعان صوابًا».

ومن الأمثلة على هذه المغالطة الحوار التالي:

– الأب: أقلع عن التدخين يا بني؛ فهو ضار بالصحة متلف للمال.

– الابن: لست أقبل حجتك يا أبي فقد اعتدت أنت نفسك التدخين حين كنت في مثل سني.

عامةً فإن هذه المغالطة تعمد إلى صرف الانتباه عن حجة الخصم إلى سلوكه، أو إلى أفكاره الأخرى، الراهن منها أو الماضي، ولكن تورط الخصم في ذات الخطأ لن يحول الخطأ إلى صواب، ولا يخرج ذلك عن كونه تشتيتًا لا صلة له بصدق التهمة الأصلية.

وأفضل تصرف يمكنك اتخاذه للرد على هذه المغالطة هو أن تبتسم للطرف الآخر معترفًا، ثم ترده في الحال إلى حجتك الأصلية التي لم يرد عليها بعد، فتكون بذلك قد أحبطته عن تشتيتك وإخراجك من الموضوع.



مغالطة استدرار العطف.


لا نقصد بعرض هذه المغالطة التنفير من أن يتصف الإنسان بالعاطفة، فهي صفة نبيلة يتحلى بها كل ذي معدن طيب، ولا بأس باستدرار العطف والشفقة إذا استدعى السياق. إنما يمكن الخطأ في أن تسند إلى العاطفة وظيفة البينة وأن تأخذ الشفقة مأخذ الحجة.

وسنأخذ مثالًا على ذلك، دفاع أحد المحامين أمام القاضي عن متهمة؛ فيقول:

«فلتأخذكم الشفقة بهذه المتهمة يا حضرات القضاة، فإنها إذا أودعت السجن فسوف تتحطم حياتها، وحياة من تقوم برعايتهم، أليس الأولى أن ننقذ حياة لا أن نحطم حياة؟»، ليست الشفقة هنا في غير موضعها فحسب بل لم يذكر الدفاع حال المجني عليه الآن وحال عياله؛ فأصبحت خارجة عن الموضوع.

قد تكون مخاطبة الوجدان مشروعة منطقيًّا، حين يكون الانفعال نفسه هو موضع الحجة أو يكون سببًا ذا صلة بقبول النتيجة، مثل أن يختار شخص شراء نفس الجريدة التي معه مرةً أخرى من بائع ضرير حتى يهون عليه عمله الشريف.


مغالطة الاحتكام إلى عامة الناس.

أساس هذه المغالطة هو الاحتكام إلى الناس بدلًا من الاحتكام إلى العقل، ومحاولة انتزاع التصديق على فكرة معينة بإثارة مشاعر الحشود وعواطفهم بدلًا من تقديم حجة منطقية صائبة، وتكاد أن تكون هذه الطريقة أداةً من أدوات عمل رجال الدعاية والإعلان، فإذا كان «الجميع يعتقد ذلك» أو «الكل يفعل ذلك»، أو «استطلاعات الرأي تشير إلى ذلك» فلا بد أن يكون ذلك صحيحًا.

غير أن التاريخ يعلمنا أن أفكار الأغلبية واعتقاداتهم كثيرًا ما تبين خطؤها الذريع وبطلانها التام، وقد تكرر ذلك بما يكفي لدعم قاعدة تفيد أن قبول الحشود من البشر لقضية معينة على أنها حق لا يقدم ضمانًا عقليًّا بأنها كذلك.

ذلك أن اتساع نطاق الاعتقاد بقضية ما هو أمر غير ذي صلة بصدق القضية ذاتها أو كذبها، إنما يتحدد ذلك بالوسائل العقلانية الخاصة التي تستخدم الأدلة والمعلومات الصحيحة التي يمكن أن تستمد منها النتائج بطريقة منطقية، ويعود رواج هذه المغالطة إلى ميل الكائنات البشرية إلى أن تسلك مسلك الخراف فتنضوي معًا حول المريح والمألوف والسائد.



مغالطة الشخص الذي…


وهذه المغالطة عبارة عن استخدام قصص وتجارب شخصية تبدأ بعبارات شهيرة مثل: (الشخص الذي حدث له…، الشخص الذي جرَّب…)، كبرهان على صحة أمر ما أو استخدام أدلة لم تجمع بطريقة علمية في الحجة، مثل تأكيد أحد الأشخاص أن التدخين غير مضر بدليل أن جده كان يدخن 30 سيجارة في اليوم وعاش طويلًا متمتعًا بصحة جيدة.

والسبب وراء اعتبار تلك الحجج ليست سوى مغالطات، أن التجارب الشخصية تكون حالة واحدة من حالات كثيرة، فلا نستطيع معرفة ما إذا كانت هذه الحالة شاذة أو مشابهة للحالات الأخرى، ففي مثال الجد المدخن سنجد دراسات علمية إحصائية تثبت أن التدخين يسبب سرطان الرئة، وبناءً على البيانات نستنج أن هذه الحالة شاذة، ولكن في أمور أخرى يصعب التفريق بين الحالات الشاذة وغير الشاذة لعدم توفر بيانات كافية.
التعديل الأخير تم بواسطة mohamed yakon ; 17-04-2016 الساعة 06:47 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
mohamed yakon
زائر
  • المشاركات : n/a
mohamed yakon
زائر
رد: المغالطات المنطقية.
17-04-2016, 06:45 PM
مغالطة الإحراج الزائف.

يقع المرء في هذه المغالطة عندما يبني حجته على افتراض أن هناك خيارين فقط أو نتيجتين ممكنتين لا أكثر، بينما هناك خيارات أو نتائج أخرى، فيغلق بذلك عالم البدائل الممكنة أو الاحتمالات الخاصة بموقف ما، مُبقيًا على خيارين اثنين لا ثالث لهما، أحدهما واضح البطلان والثاني هو رأيه الذي يعتقد في حتمية صحته.

ومن الأمثلة على هذه المغالطة الأقوال التالية:

1- إما أنك معنا، وإما أنك ضدنا.

2- إما أن توافق على خفض الضرائب، وإما أن تكون راضيًا عن الخراب العاجل الذي سيحل بالبلد.

3- إما أن نفرض حظرًا على «س» من الأمور، وإما أن نترك هويتنا وتقاليدنا مهددةً بالخطر.

وتروج هذه المغالطة بصفة خاصة في أقوال الباعة ومندوبي الدعاية الذين يُضيقون على العميل نطاق الخيارات حتى لا يبقى له خيار إلا سلعتهم المعروضة، وتروج أيضًا على ألسنة السياسيين الذين يُحيلون كل من ليس مواليًا لهم إلى عدوٍ مبين، ولا يتركون خانةً للحيادين في منظومتهم التصنيفية.


مغالطة الألفاظ الوجدانية.


وفي هذه المغالطة يقدم المغالط المعنى لا في صورة لفظية تعبر عنه، بل في صورة تحرك مشاعر المتلقي نحو اللفظ (إما إيجابًا أو سلبًا) مما يشوش على المتلقي عملية التفكير المنطقي المتعمق في مدلول المفهوم نفسه، فيشغله انفعاله النفسي عن البحث في ذاتيات المفهوم، فبدلًا من أن يتكلم الشخص عن مفهوم الحكمة، يقدمها لك في صورة الضعف وكيف أنها لفظ يناقض الشجاعة فيقول لك: لقد سكتنا عن الظلم كثيرًا يكفي تلك الحكمة الخانعة، وهيا نثور في وجه الظالمين.

من الطبيعي أن تكون الألفاظ التي تصطبغ بصبغة وجدانية جزءًا من لغتنا، فبدونها يصبح حديثنا باهتًا وسخيفًا، لكنها في الوقت نفسه قد تقف عقبةً في سبيل تفكيرنا المنطقي، عن طريق استخدامها من قبل غير الأمناء لتضليل الآخرين.

والحل حتى نتجنب التأثر بتلك المغالطة هو أن ندرب أنفسنا على أن يدخل اللفظ إلى عقولنا أولًا، فنؤجل انفعالاتنا النفسية إلى ما بعد مرحلة تحليلنا الذهني لتلك الألفاظ وإيجاد مدلولاتها الدقيقة، وهذه مسألة ليست صعبة لكنها تحتاج إلى تدريب.




مغالطة أسلوب التعمية والإرباك.


وفيها يقوم المغالط بشن ممارسات معينة تهدف إلى إرباك الخصم وجعله يفقد تركيزه وترابطية الموضوع في ذهنه، فيظهر أمام الناس بالعجز والضعف المنطقي، ومن تلك الممارسات:

1- أن يثير في نفسه الغضب أو الشعور بنقصه، فيربك تفكيره وتوجهه.

2- أن يكثر من استفزازه بأكاذيب عن معتقده حتى يدفعه إلى القول الباطل أو السباب، فيوقعه في الخطأ.

3- أن يستعمل معه الألفاظ الغريبة والمصطلحات الشاذة، فيحيره بحيث لا يدري ما يجيب.

4- أن يدس في كلامه الحشو والزوائد الخارجة عن الحد، أو الكلام غير المفهوم أو يطوّل في كلامه تطويلًا مملًا، مما يجعله يفقد الإحاطة بكل موضوعه، وبالتالي يختلط عليه الأمر.

5- أن يرفع صوته ويصرخ ويحرك يديه ويضرب إحداهما بالأخرى، ويقوم ويقعد لكي يربك الخصم.

6- أن يناديه بعبارات تفقده ميزته، وذلك لصحتها في نظر العامة، وهذا ما يستعمله المتخاصمون من القدم مثل الزنديق أو الكافر والمنحل، أو مثلما ينادي بعض الحداثيين الأصوليين بعبارات: المتخلف أو الرجعي.

7- أن يلجأ المغالط إلى توجيه التفكير نحو نقط فرعية لا علاقة لها بالمشكلة الرئيسية، مثل أن يعلق المغالط على صلة قرابة بين صاحب الكلام وبين إحدى الشخصيات المعروفة المحكوم عليها بالسجن مثلًا لشغل الناس عن النظر في الحديث نفسه.
التعديل الأخير تم بواسطة mohamed yakon ; 17-04-2016 الساعة 06:48 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
تأمل عقل
مشرف سابق
  • تاريخ التسجيل : 07-05-2009
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 1,869
  • معدل تقييم المستوى :

    16

  • تأمل عقل will become famous soon enough
تأمل عقل
مشرف سابق
رد: المغالطات المنطقية.
30-04-2016, 03:32 PM
المغالطة :عملية تحايل منطقية شكلا أو مضمونا،إما تقديم فكرة صحيحة بطريقة خاطئة لإيهام الخصم أنها خاطئة ،أو تقديم فكرة خاطئة بشكل صحيح وإيهام أنها صحيحة.
من أهمها المصادرة على المطلوب ...
الإستلزام العكسي
مغالطة الحد الرابع ...وغيرها
  • ملف العضو
  • معلومات
mohamed yakon
زائر
  • المشاركات : n/a
mohamed yakon
زائر
رد: المغالطات المنطقية.
30-04-2016, 06:48 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تأمل عقل مشاهدة المشاركة
المغالطة :عملية تحايل منطقية شكلا أو مضمونا،إما تقديم فكرة صحيحة بطريقة خاطئة لإيهام الخصم أنها خاطئة ،أو تقديم فكرة خاطئة بشكل صحيح وإيهام أنها صحيحة.
من أهمها المصادرة على المطلوب ...
الإستلزام العكسي
مغالطة الحد الرابع ...وغيرها


شكرا على الاضافة القيمة استاذ تأمل عقل . سررت بتعقيبك.
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 03:34 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى