تحويل فيلات وإقامات إلى مراكز لإجراء "السانكيام"!
11-02-2016, 05:08 AM

نشيدة قوادري

صحافية بالقسم الوطني في جريدة الشروق، مهتمة بالشؤون التربوية

قررت وزارة التربية الوطنية، لأول مرة في تاريخ الامتحانات الرسمية المدرسية، اعتماد "مدارس التعليم الخاصة" مراكزَ لإجراء امتحان شهادة نهاية المرحلة الابتدائية دورة 2016، المعروف "بالسانكيام". وهو ما يعني تحويل الإقامات والفيلات إلى مراكز لتنظيم اختبارات رسمية.
وأبرقت الوزارة من خلال الديوان مراسلة جديدة تحمل رقم 114، المؤرخة في الـ8 فيفري الجاري، بناء على مراسلة الأمين العام 197/ المؤرخة في 6 من نفس الشهر التي وجهها إلى الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، تطلب فيها من مديريات التربية المعنية الشروع في برمجة زيارات "معاينة" إلى مدارس التعليم الخاصة، على اعتبار أنه قد تقرر اعتمادها مراكز لإجراء امتحان الابتدائي. وبذلك تتحول الإقامات والمساكن والشقق والفيلات إلى مراكز لاحتواء اختبارات مدرسية رسمية.


غير أن السؤال الذي يطرح نفسه: كيف سيتم تغطية هذه المراكز الجديدة بعناصر الأمن؟ وهل القانون الأساسي لمستخدمي القطاع يسمح لأستاذ المدرسة العمومية بممارسة مهمة الحراسة بمؤسسة التعليم الخاصة؟ وهل يقر القانون التوجيهي بتوحيل المدرسة الخاصة إلى مركز إجراء؟

كما وجهت الوزارة مراسلة أخرى تقر فيها بأن عدد المترشحين لامتحان شهادة نهاية المرحلة الابتدائية بكل قاعة امتحان قد حدد بـ20 مترشحا. كما ذكرت بأن التلاميذ سيجتازون اختبارات "السانكيام" بمؤسساتهم التربوية الأصلية، دون التنقل إلى مراكز أخرى.

وتفيد مصادر "الشروق" باستياء مصالح الوزارة الأولى من البلبلة التي رافقت تحديد تواريخ الامتحانات المدرسية للسنة الجارية، بدءا من تاريخ امتحان شهادة البكالوريا الذي أعيد النظر فيم من 14 جوان إلى 29 ماي المقبل، مرورا بعقد ندوات جهوية خصيصا لاقتراح تواريخ امتحاني شهادة الابتدائي وشهادة التعليم المتوسط. ويذكر أنه منذ تعيين الوزيرة على رأس القطاع شهدت عملية تحديد التواريخ "ارتباكا" في تغييرها وتعديلها.