تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
أسلوب ناجح لبناء شخصية أبنائك
26-02-2017, 03:52 PM
أسلوب ناجح لبناء شخصية أبنائك

هناء رشاد
الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:
لا تدمر شخصية ابنك بحمايتك الزائدة ونقدك اللاذع.
بالحب تغير سلوك أبنائك وتمنعهم من الكذب.
التغافل: أحد أسباب بناء شخصية الأبناء.
التربية الذكية، ماذا تعني؟:
إن التربية الذكية تعني: أن يتخلَّص المربُّون من الأساليب القديمة للتربية؛ فهي التي تتعامل مع أدوات العصر، وتتحدَّث بلُغة العصر، والتي تقوم على احترام وفَهم الأبناء؛ لبناء شخصيات قوية متوازنة مدركة؛ بأن نحاور بلا قسوةٍ وعنف، ونوجِّهَ بلا تسلُّط.
وأهم الوسائل التي تُنجِح كلَّ ذلك هو: الحب.
وقد تناول أستاذ علم النفس التربوي الدكتور:"إبراهيم الخيلفي" نظام التربية الذكية، وكيفية استخدام هذا النظامِ في تنشئة جيلٍ يبني الأمجاد، وتناول عددًا من البنود للتربية الذكية، التي تساعد على إخراج أفضل ما لدى أبنائنا، واستعرض في محاضرته مع الحاضرين نماذجَ من المشكلات والحلول التي تقدمها التربية الذكية.
النفسية الزكية:
بدأ "د. الخليفي" الحديث بأنه لا يوجد شيء اسمه ذكي، ولكن يوجد شيء ذو رائحة زكية وعطرة؛ أي: يوجد نفس زكيَّة، كما قال الله -تعالى- في كتابه العزيز: ﴿وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا﴾.
فكيف نعرف أن الزكية أحسن من الذكية، وهنا أحب أن أستخدم كلمة (الزكية)؛ لأن عكس الذكية الغبية، لأن الله يقول في كتابه العزيز: ﴿قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا*وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا﴾.
وكلمة دسَّاها؛ أي:أخفاها؛ أي: جعلها في غيب، وأضاف النفس التي أتحدث عنها هي: النفس الزكية، والتربية التي أتحدث عنها هي: التربية الزكية.
شروط خمسة:
وأشار "د. الخليفي" إلى أن الشروط الخمسة للتزكية؛ هي:( البدن، والعقل، والنفس، والقلب، والروح)؛ فنحن اليومَ سنتكلم عن التربية التي نتيجتها تزكية، وينتج عنها ولد زكي.
ومن التزكية استثمار الذكاء، والوصول بالعقل إلى أفضل منتهاه.
عندما أنهى "هاربر طوسون" بحوثه حول طبائع النفوس، وبيَّن للمرة الأولى: أن السيد في الإنسان ليس عقله، وأن المسؤول عن حضارة الإنسان ليس عقله أيضًا؛ إنما المسؤول هو: النفوس المطمئنة الهادئة غير المضطربة، بدأ "هاربر" يوجِّه الإنذار إلى أن التربية يجب أن تكون شمولية، وأن الاهتمام بالعقل: اهتمامٌ قاصر وناقص!!؟.
وبناء عليه؛ نحن اليوم سنتكلم عن التربية الشمولية:
فالذوات في هذه التربية أربعة؛ هم:
ذات كانت شيئًا، فغدت شيئًا.
ذات كانت لا شيئًا، فغدت شيئًا.
ذات كانت شيئًا، فغدت لا شيئًا.
ذات كانت لا شيئًا، فأصبحت لا شيئًا.
أي هناك: ذات تولد في بيئة محترمة، ولها خلفية اجتماعية، وأبواها يحسنان تربيتها؛ فتصبح شيئًا مذكورًا.
وهناك: ذات تولد في بيئة غير محترمة وليس لها خلفية اجتماعية؛ أي: يوجد بها نقص معين، وتخرج شخصية محترمة، وتصبح شيئًا مذكورًا، على سبيل المثال: توجد أسرة متواضعة تنتهي بشخص بنى مجدًا وله علم.
فهناك والد عصبي وشديد التسلط، يُخرِج ولدًا جبانًا متخاذلاً.
لذا؛فإن التربية تشجِّع على حسن الاختيار، وقد تكون مفرقة، ورغم اختلاف البيئات؛ فإننا نريد جيلاً أفضل خيرًا من أنفسنا؛ أي: نريد أبناءنا أفضل منا.
فكما قال العلماء: "إن المتأخر أتم نظرة من الأول"؛ لأنه حاز علم الأوَّلين وطوره؛ ولذلك يجب أن نتفاءل بالجيل الجديد، ونُحسِن الظن بهم؛ لأنهم قابلون للتغيير.
فكل هذه الذوات الأربع ممكنة الحدوث، ولكني حريص أنا وإيَّاكم على التغيير إلى الأفضل؛ فلنبدأ بالبند الأول من التربية الذكية:
أيها المربي، اعرِف قدْرك:
اعرف قدر نفسك؛ أي: أصلِح نفسك، واعرف دورك، وراجع هذا الدور؛ لتقف على نقاط الضعف والقوة، لو فكر كلٌّ منا في الفرق الذي سيحدثه في الدنيا، لن يقف.
الذكاء هو تسويد المعنى:
كل شيء له قصد، فإن الذي يقوده الذكاء إلى أهداف محددة، فيكون هناك شخص له معنى للحياة له صبغة ومرجعية واحدة؛ أي: عنده معنى يسود، وتسويد المعنى يعلم الأبناء أنه كلما انحرفنا يجب العود إلى الطريق الصحيح.
إذًا التربية هي: وجود معنى؛ ووجود طريق وصراط.
الذكاء هو التعلم:
أي: إنه بدون التعلم، كيف يأتي الذكاء؟.
الذكاء هو التحلم:
إن المسؤول عن قوة الإنسان ليس عقله؛ وإنما: حلمه وصبره، وضبطه لانفعالاته؛ فأي انفعال هو: تأثير، ولكنه لا يعني ردة فعل، ومنها يجب التحلم والتحكم في الانفعالات.
الذكاء هو التفاعل:
هو مدى التحكم في التفاعل مع الواقع، والدليل أن أي موقف يسير في بيتك، هو فعل سببه فاعل، وانفعال سببه التأثر بالفعل، وهنا ما مدى تحكمك مع ردود الفعل؛ فمن منا يقدر أن يُرجِع شيئًا مضى وفات؟.
الذكاء هو التكيف:
هي صفة منحها الله - عز وجل - لكل مخلوقاته؛ أي: كيف نحوِّل أي مشكلة أو نائبة إلى طاقة تستثمر: لنكون أفضل؟.
الذكاء تحدي الوضع الراهن:
إذا حصلت على استقرارك النفسي وأدواتك التعبيرية، علَّمت أولادك كيف يَقبَلون التحدي، فإن التعليم هو: قفز الحواجز، فالحريص على قطف الميداليات يتحدى للتفوق بالمليمترات، وليس بالسنتيمترات.
الذكاء هو التواصل النوعي:
خطِّطوا للحوار مع أبنائكم؛ لأن شخصيتهم تُصنَع من هذه الحوارات، والتواصل المستمر معهم.
الذكاء غذاؤه الحب:
فالحب هو: سلوك وليس مشاعرَ؛ فإن الحب لا يعني الاستسلام، فإذا أخطأ الابن يعاقَب بالحب؛ أي: يعاقب بالعقاب الذي اختاره الابن.
فعندما يضمن الطفل الحب، لا يكذب، وأفضل من الحب: التقبيل.
الذكاء يؤكده ويجذره الثبات:
من علامات الثبات: القرار النافذ، ومن علامات اجتثاثه: الرجوع في القرار، والقرار هنا بمعنى: الاستقرار، كما قال الله -تعالى- عن الكلمة الطيبة: ﴿أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ﴾.
الذكاء يعني تأسيس الشخصية، وذلك من خلال:
تطوير حلم الأبناء.
التشجيع؛ للوصول إلى الأفضل بالتدريج.
إيقاف التدمير.
تنظيم الحرمان.
الذكاء يعني إيقاف التدمير؛ من خلال:
النقد الزائد.
التوقعات المثالية: أن يتوقع منه أفضل ما لديه.
الحماية الزائدة: مثل التدخل للإنقاذ.
العقاب المتعسف: عند الانفعال يقع العقاب على الأبناء بشكل متعسف.
التوقُّعات السلبية: تقديم التوقعات السلبية للأبناء على التوقعات الإيجابية؛ أي: سلبيات الأبناء.
الذكاء يعني البناء:
وسائل البناء هي:
التغافل عن العيوب.
التوقعات المحفزة؛ أي: أقول لابني: أتوقع منك الشهر القادم درجاتٍ أفضلَ.
العواقب: العقاب صناعي، أما العواقب فطبيعية.
حسن الظن؛ أي: نسلط الضوء على الأشياء الحسنة.
وفي النهاية نقول لكل مربٍّ:
ستة أسباب لزيادة الذكاء لدى الأبناء:
1-لا تتدخل للإنقاذ، اترك ابنك يحاول القيام من مشكلته وناقشْه، واجعله يجرِّب، ما لم يؤثِّر ذلك على أمور كبيرة ومهمة.
2-تعميق الفكر.
3-الأخذ بمقترحات الآخرين: شارك أبناءك في معرفة مشاكلك، وعلِّمهم أسلوبك في حل المشكلات التي تطرأ عليك.
4-تنويع الأداء.
5-تدريب الانفعال: حاول أن تتدرب على ضبط انفعالاتك.
6-مراجعة المألوف للتطوير.


  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية محمدأمين طيباني
محمدأمين طيباني
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 04-03-2012
  • الدولة : الجزائر
  • العمر : 32
  • المشاركات : 1,661
  • معدل تقييم المستوى :

    14

  • محمدأمين طيباني is on a distinguished road
الصورة الرمزية محمدأمين طيباني
محمدأمين طيباني
شروقي
رد: أسلوب ناجح لبناء شخصية أبنائك
26-02-2017, 04:11 PM
السلام عليكم

بوركت اخي على الطرح المهم جدا خاصة في الظرف الخالي

الذي تعيسه الاسر خاصة في الجزائر، التي باتت بعيدة كل البعد

النهج التربوي القويم و السليم الى درجة اصبح الشارع هو المرحلة

الاولى للتنشئة الاجتماعية بدلا من الاسرة التي يكتسب فيها

الطفل ملامح و خصائض شخصيته ففلسفة الحياة تقول ان الانسان ابن

بيئته فاذا صلحت صلح الفرد و اذا فسدت فاحتمال فساده اكبر من صلاحه

لذا لا بد من وجود و عي و ثقافة اسرية تسهم في احتواء الابناء و اكسابهم

السلوكات الحسنة و السليمة بشكل حضاري و مدروس حتى لا ينعكس بالسلب

مستقبلا على شخصياتهم و الله اعلم

اشكرك مجددا على الموضوع في انتظار جديدك ان شاء الله
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: أسلوب ناجح لبناء شخصية أبنائك
08-03-2017, 03:54 PM
الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:



بارك الله فيك أخي الفاضل على كريم التصفح، وتميز الإضافة.
رزقك الله ذرية صالحة، ووفقك لحسن تربيتها.
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 08:22 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى