عشرات القتلى والجرحى من المدنيين في غارات روسية على ريف إدلب
22-01-2016, 07:08 PM
قتل سبعة عشر مدنيا على الأقل بينهم سبعة أطفال، فيما جرح أكثر من خمسين آخرين إثر غارات روسية استهدفت المنطقة الحدودية مع تركيا في ريف إدلب.

الغارات استهدفت مخيمات النازحين بالقرب من الحدود التركية بين منطقتي باب الهوى وسرمدا، ما تسبب بحالةِ ذعر كبيرة بين النازحين، كما طالت الغارات مدينة سرمدا ومنطقة الكراج القديم، التي تضم عددا كبيرا من الشاحنات الناقلة لمواد الإغاثة إلى سوريا قدوما من تركيا.

شنّت طائرات روسية عدة غارات جوية على المنطقة الحدودية مع تركيا بالقرب من معبر باب الهوى الحدودي، حيث استهدفت الغارات الأربعة منطقة الكراج القديم والتي تحتوي على عدد كبير من آليات النقل التي تقوم بنقل المعونات الإغاثية والبضائع التجارية القادمة الى الداخل السوري عن طريق المعبر.

وتوزعت الغارات على فترات غير متباعدة كما شوهدت صواريخ بالستية بعيدة المدى سقطت بالقرب من بلدة سرمدا أدت إلى اشتعال حريق كبير في مكان انفجار الصواريخ..

نتج عن القصف بالغارات الجوية والصواريخ سبعة عشر شهيدا كحصيلةٍ أولية بينهم سبعة أطفال وأكثر من خمسين جريحاً من المدنيين وذلك بسبب قرب الغارات من أماكن تواجد عدد من مخيمات النازحين في المنطقة الواقعة بين سرمدا وباب الهوى..

وذكر الناشط "صلاح قوجو" لأخبار الآن في حديثه: "تناثرت أشلاء الضحايا على الطرقات نتيجة القصف العنيف الذي طال المنطقة الشمالية كما تابعت الطائرات الروسية تحليقها فوق منطقة المخيمات الحدودية".

حالة من الهلع والخوف سادت أحد المخيمات التي تضم نساء الشهداء بالقرب من بلدة سرمدا، حسب شهادات من داخل المخيم، وسط تخوّف كبير في المخيمات الأخرى من قصف قد يطالها من قبل الطيران الروسي.

الناشط الميداني "محمد يحيى" ذكر لنا بعد عودته من مكان القصف في باب الهوى أن: "خمس غارات استهدفت مناطق متفرقة، وحسب ما رأيت فقد بلغ عدد القتلى من الأطفال سبعة بسبب وجود أبنية مدنية سكنية بالقرب من المنطقة المستهدفة في ساحة باب الهوى".

وفي نفس السياق رددت المراصد في المنطقة الشمالية خبر إسقاط طائرة تابعة لسلاح الجو الروسي بمضادات تركية دون صدور أي تأكيد أو نفي من قبل الحكومة التركية علماً أن الطائرات الروسية اخترقت الأجواء التركية بسبب قرب منطقة القصف من الأراضي التركية والتي لا تبعد سوى كيلو متر أو أكثر قليلا عن المعبر التركي.

هذا ونفى العديد من أهالي بلدة سرمدا وناشطيها خبر إسقاط الطائرة وعزوا انتشار الخبر بسبب رؤية البعض للصاروخ البالستي أثناء تحليقه في مستوى منخفض من الأرض والذي أطلق من السواحل السورية من أحد البوارج الروسية حيث سقط بالقرب من البلدة وسبب حريقاً كبيراً في تلك المنطقة.

وقد ساعدت فرق الدفاع المدني في المناطق القريبة في عملية إخماد الحرائق وانتشال الضحايا وإسعافهم الى مشفى باب الهوى كما قاموا بفتح الطرقات القريبة من أماكن الاستهداف لضمان سير المركبات بسهولة واستمرار عمليات الإسعاف ونقل المصابين إلى المشافي القريبة وإفراغ التجمعات وفضها خوفاً من حالات استهداف ثانية قد تكون خلال الليل أو يوم غد.


سحر الحرف والكلام


شكرا للأخ صقر الأوراس على التوقيع