سكان البويرة يرفضون فتح ناد ليلي ومرقص
10-08-2018, 09:33 PM



دشن مؤخرا سكان البويرة حملة واسعة لمعارضة مشروع فتح ناد ليلي ومرقص بوسط المدينة وهددوا بتنظيم احتجاجات عارمة اذا تحصل صاحب المشروع على رخصة.
لإنجاح الحملة، قام العديد من الشباب بفتح صفحات بمواقع التواصل الاجتماعي، خاصة الفايسبوك، دعوا خلالها سكان عاصمة الولاية إلى التوجه بقوة إلى مقر البلدية لتسجيل الاعتراض، بناء على وضع سجل خاص بفتح تحقيق عمومي بمقر بلدية البويرة حول انشاء ناد ليلي ومرقص. ومن جهة أخرى، هدد السكان بالقيام بحركات احتجاجية، اذا استطاع صاحب المشروع الحصول على الرخصة من جهات أخرى أو من توصيات فوقية.
وسبق وأن قامت بلدية البويرة مؤخرا بنشر اعلان لفائدة السكان، لإعلامهم أن المجلس الشعبي البلدي يشرع في فتح تحقيق عمومي مسبق لمدة 15 يوما وهذا من 23 جويلية الى غاية 12 أوت بمقر البلدية، ووضع سجل لهذا الغرض للإدلاء بآرائهم او تصريحاتهم أو ارسالها كتابيا، وهذا تنفيذا للقرار الولائي رقم 1720 المؤرخ يوم 11 جوان 2018، المتضمن فتح تحقيق عمومي حول تكييف واستغلال مؤسسة الترفيه من نوع مرقص وناد ليلي بالقرب من المحطة القديمة لنقل المسافرين.
ومن جهة أخرى، يناشد سكان البويرة والي الولاية بضرورة التدخل وفتح تحقيق بخصوص ما يحدث بأحد الفنادق المعروفة، والذي حوله صاحبه إلى شبه ملهى ليلي، ارتبط بممارسات غير أخلاقية وعدم احترام أوقات الإغلاق، كما يحتجون من خلالها على الموسيقى الصاخبة التي يحدثها الملهى ما يحرمهم من النوم.
وأكد السكان في شكواهم أنهم ضاقوا ذرعا بالتصرفات غير الأخلاقية لرواد الملهى، حيث يغادرونه وهم في حالة سكر متقدمة، ما يؤدي في الكثير من المرات إلى وقوع مناوشات ومعارك تستخدم فيها الأسلحة البيضاء والهراوات بين مرتاديه، كما يعتدون على المواطنين والمارة، ناهيك عن تشويه سمعة المنطقة وسكانها المحافظين الذين يرفضون مثل هذه المظاهر المشينة.
ويضيف السكان الذين اتصلوا بالشروق لنقل صرختهم للمسؤولين، أنه بالرغم من الشكاوى التي رفعوها للجهات المعنية من أجل وضع حد لهذا الملهى، إلا أن الوضع بقي على حاله، وازداد سوءا، موضحين في شكواهم أن الأمر يقلق راحتهم ويمس مشاعرهم كمواطنين محافظين مسالمين، مطالبين الوالي التدخل للحد من انتشار الرذيلة والضرب من حديد على يد أصحاب الأوكار والوافدين عليها بسبب الصراخ والمشاجرات والخمور وغيرها من المظاهر التي تقلق راحة السكان، وهذا بالرغم من الحملات المتكررة من قبل قوات الأمن التي تسفر عن اعتقال العشرات من محترفات البغاء.
وقال السكان المتضررون، في عدد من هذه المراسلات، إن أصحاب الملهى يستعينون بفرقة موسيقية، ما يحرم السكان من النوم إلى أوقات متأخرة من الليل، كما تتفشى الدعارة والانحراف في محيط الفندق، والأسر المتضررة تجد نفسها مجبرة على التفرج على مشاهد مخلة لسكارى رفقة ممارسات البغاء، على متن السيارات التي تنبعث منها الموسيقى الصاخبة، دون أي اكتراث لمشاعر الساكنة، ودون أن يبالي أصحاب الملهى بتظلمات الأسر المتضررة من هذا الوضع، ويهدد هذا الوضع أبناءهم، وهم في مقتبل العمر بالانحراف.