زلاتكو.. عاشق الضغوط.. يطير بكرواتيا إلى المونديال
13-11-2017, 09:21 AM


في 24 يناير (كانون الثاني) الماضي، أعلن المدرب الكرواتي زلاتكو داليتش استقالته من منصبه في نادي العين، إثر ضغوط كبيرة عاشها في الفترة الأخيرة بعد سنوات من الإنجازات، ليصبح بعد ذلك مشجعاً يجوب ملاعب العالم، بين سائح عاشق كرة القدم، ومدرب يدرس الخطط الفنية لأعظم المدربين، لكنه وبدون شك لم يكن يعلم بأنه سيغدو بطلاً قومياً ومنقذاً لمنتخب بلاده.

قصة البطل زلاتكو بدأت في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، عندما أعلن الاتحاد الكرواتي لكرة القدم تعاقده مع المدرب الشاب لقيادة مودريتش ورفاقه نحو حلم المونديال، الذي بات ضبابياً بعد التعادل المخيب مع فنلندا 1-1، والاقتراب من إنهاء التصفيات في المركز الثالث.

الجولة الأخيرة من التصفيات كانت خارج القواعد، في مواجهة المنافسة المباشرة أوكرانيا، التي تحتل المركز الثالث خلف كرواتيا بفارق الأهداف، ليعيد زلاتكو تلاحم لاعبي المنتخب، بعد الفوضى التي أحدها المدرب السابق أنتي شاشيتش، ويضرب أوكرانيا في عقر دارها بثنائية نظيفة، ضمن خلالها التأهل إلى الملحق المؤهل لمونديال روسيا 2018.

وأوقعت قرعة الملحق كرواتيا في مواجهة اليونان العنيد، فأعد زلاتكو العدة وجهز فريقه لخوض معركة تاريخية، فضرب في الذهاب برباعية مقابل هدف، وعاد في الإياب ليدافع عن الحلم، وهو ما تحقق بالتعادل من دون أهداف، بفضل هدوئه وحنكته.

وقبل مباراتي الملحق خرجت أنباء تشير إلى أن الاتحاد الكرواتي يبحث عن مدرب بديل لزلاتكو ليقود المنتخب في المونديال بحال التأهل، لكن "العبقري" ثبت نفسه في قلوب الجماهير ونجوم فريقه، وأثبت للاتحاد أنه الرجل المناسب لهذه المرحلة، وهو ما أكده القائد لوكا مودريش، الذي طالب اتحاد الكرة بالإبقاء على "المنقذ" في الحدث العالمي الكبير، وهو ما ينتظر الإعلان عنه في الأيام المقبلة.