أستاذة تجرّد تلميذا في السادسة من ملابسه أمام زملائه عقابا له بقسنطينة
17-03-2016, 06:16 AM

ب. عيسى

أقرت أمس الأربعاء، لجنة تحقيق شكلتها مديرية التربية بقسنطينة، ضمت مديرا من خارج المقاطعة، ومفتش عام، بمعاقبة أساتذة ابتدائي مرسّمة منذ سنوات، بتوبيخ كتابي، نظير فعلتها في حق تلميذ في السادسة من العمر يدرس في السنة الأولى إبتدائي.
قال مدير التربية للولاية السيد محمد بوهالي للشروق اليومي، بأن القانون يمنع الضرب، فما بالك بالضرر المعنوي الذي يخلّفه مثل هذا العمل المشين في حياة أطفال تم إرسالهم إلى المدرسة لتعليمهم، وليس لتعقيدهم مدى الحياة، وقال بأن اللجنة أقرّت توبيخ الأستاذة، وفي حالة تكرار مثل هذا العمل فسيكون مصيرها العزل نهائيا من عالم التعليم، وبغض النظر عن الشكوى التي تقدم بها وليّ التلميذ الضحية لدى مصالح الأمن التي فتحت تحقيقا، وإصراره على مقاضاة الاستاذة، فإن مديرية التربية على لسان مديرها، لن تتسامح في حق التلميذ كما قال السيد بوهالي للشروق.


وتعود القضية حسب مصدر عليم إلى 23 من شهر فيفري الماضي، عندما تعرّض التلميذ "س" وهو من مواليد أواخر سنة 2009 لعقاب في قسمه بابتدائية مالكي بحي القماص بقسنطينة، من خلال نزع سرواله وتركه بلباسه الداخلي أمام أنظار زملائه من التلاميذ والتلميذات، فعاد إلى بيته بحي القماص، في حالة نفسية معقدة إلى أن علم الوالد بالحقيقة، بعد أيام من السؤال والحيرة على معنويات إبنه المتدهورة، من خلال تأكده من زملاء التلميذ الضحية، فقدّم شكوى شفوية لمديرة المدرسة وهي مديرة جديدة في مرحلة تربص، فقدمت بدورها تقريرا لمديرية التربية أكدت فيها الحادثة، التي كلفت لجنة خاصة، خلصت أمس إلى توبيخ الأساتذة وهي قديمة في المهنة، في الأربعينات من العمر، التي اعترفت بالفعل، وقالت بأنها نبهت وليّ التلميذ عدة مرات حول شغب ابنه، وفي لحظة سمتها هي بالجنون، ومع استحالة العقاب بالضرب، وجدت نفسها تقوم بهذا العمل غير المقبول، والذي حدث تحت ضغط نفسي _ كما قالت _ وموازاة مع اعترافها، قدمت اعتذارها لأولياء التلميذ ولمديرية التربية بقسنطينة، ولم يشفع لها ذلك بتفادي التوبيخ والمتابعة القضائية.