توماس ستيرنز إليوت
03-11-2016, 11:55 AM


شاعر ومسرحي وناقد أدبي . وُلد في 26 سبتمبر عام 1888 في سانت لويس بالولايات المتحدة الأمريكية وانتقل إلى المملكة المتحدة في 1914 ، ثم أصبح أحد الرعايا البريطانيين في 1927. وتوفي 4 يناير 1965. كان منذ طفولته مولعاً بقراءة الشعر والأدب والفلسفة. تلقى دراسته الجامعية في الولابات المتحدة الامريكية في جامعة هارفارد خلال ثلاثة أعوام، درس خلالها الأدب والفلسفة. بعد تلك الفترة رحل سنة 1911 إلى باريس ومكث هناك سنة كاملة. في تلك الفترة كتب خلالها قصيدته الشهيرة ” ايزرا باوند ” وايزرا باوند هوأحد كبار أساتذته. وقد لاقت هذه القصيدة شهرة فائقة في الأوساط الأدبية في الغرب ولفتت إليه الأنظار. بعد ذلك عاد إلى جامعة هارفرد وعمل فيها معيداً في قسم الفلسفة ثم عاد إلى بلده إنكلترا حيث أتم دراسته في جامعة أكسفورد. تعرف هناك في تلك الفترة على عدد من كبار الكتاب والأدباء والشعراء ثم قرر الإقامة الدائمة في بلده إنجلترا .

في عام 1931 كتب قصيدته الشهيرة الأرض اليباب التي أعتبرها كبار النقاد في الغرب أشهر قصيدة شعر كتبت في القرن العشرين ووصفت بمرثية الحضارة الغربية في العصر الحديث. بعد تلك الفترة بدأ إليوت يكتب المسرحية الشعرية واستوحى جميع مسرحياته من التراث الكلاسيكي و من أهم مسرحياته رجل الدولة الكبير – حفلة الكوكتيل – الموظف الموثوق – لم شمل العائلة ) وكتب الدراما الدينية ( جريمة قتل في الكاتدرائية ) و ( عودة إجتماع الأسرة ).

في عام 1931 كتب قصيدته أربعاء التي لاقت شهرة فائقة فقد وصفها كثير من النقاد بقصيدة ” الرجوع إلى الإيمان ” وكانت هاتان القصيدتان ” الأرض اليباب ” و ” أربعاء الرماد ” أهم قصائده نال بهما شهرة فائقة في عالم الشعر والادب والفكر . القصيدة التالية ” سيدة الصمت ” .

حاز على جائزة نوبل للآداب عام 1948 واحتفلت به كثير من وسائل الثقافة و الإعلام في أوروبا وأمريكا . تزوج عام 1957 من سكرتيرته التي و فرت له كل أسباب السعادة و الراحة التي كان يفتقدها . في عام 1958، عين أسقف كانتربري إليوت في لجنة أنتجت “المزامير المراجعة” (1963). ناقدٌ عنيف لإليوت، سي. إس. لويس، كان أيضاً عضواً في اللجنة لكن عداوتهما تحولت إلى صداقة.

من أقواله :

لم أكن حيا ولا ميتا، ولا عرفت شيئا، وأنا أنظر في قلب الضياء، الصمت

موحش وخالٍ هو البحر .

ماذا سنفعل غدا؟ ماذا سنفعل أبدا؟
أفكر بأننا في زقاق الجرذان، حيث أضاع الموتى عظامهم .
كل هول بالإمكان تحديده

كل حزن يعرف بشكل ما نهاية

في الحياة لا وقت لتكريس الأحزان الطويلة .

بعد مرور ستة وأربعين سنة على دراستي الفلسفة الأكاديمية، لا أجد نفسي قادرا على التفكير بمصطلحات هذه الدراسة، وفي الواقع أنني لا أستطيع التظاهر بأنني أفهمها .
ليس من شاعر ولا فنان في أي مجال يستطيع بمفرده إيصال معناه كاملا، فمغزاه وتقديره هو تقدير علاقته مع الموتى من الشعراء والفنانين .
إن لم تستطع أن تكون نجماً في السماء فحاول أن تكون مصباحاً في المنزل.
لا يقوى النوع البشري كثيراً على تحمل الواقع.
مقطع من قصيدة سيدة الصمت :

يا سيدة الصمت

يا من تلبسك الهدؤ والحزن

بكل معانات التمزق

أنت يا وردة الذكرى،

أنت أيتها المضيئة المحبة للحياة

الوردة الوحيدة

التي تنتهي إليها جميع المحبات

والعذابات االكبرى للحب المضىء

فقد رحلتي بدون توقف

بكلمات بدون كلام

أيتها الهادئة والمفجوعة

إلى أبعد حد.

أنت ياوردة السلوان

أنت أيتها القلقة المطمئنة

أنتِ الأن في الحديقة

هنا .. لتنتهي عذابات الحب والمكابدة

بدون نهاية لا نهاية لها

و ختام كل ما هو بغير ختام

وكلمة بغير كلام إلا كلمة سلام للأم


سحر الحرف والكلام


شكرا للأخ صقر الأوراس على التوقيع