باب / جواب : (من خلقَ الله ؟)
17-05-2009, 03:46 PM
السلام عيكم....
كتاب التوحيد و العقيدة.....
باب / جواب : (من خلقَ الله ؟)
عن عائشة رضي الله عنها، أنّ رسول الله صلى الله عليه و سلّمَ قال :
(إن أحدكم يأتيه الشيطان فيقول : من خلقك ؟ فيقول : الله , فيقول : فمن خلق الله ؟ فإذا وجد ذلك أحدكم فليقرأ : آمنت بالله ورسله , فإن ذلك يذهب عنه).
حديث حسن الصحيحة برقم (116).
وعن أبي هريرة-رضي الله عنه- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :( يأتي الشيطان أحدكم فيقول: من خلق كذا؟ من خلق كذا؟ حتى يقول: من خلق ربك؟ فإذا بلغه فليستعذ بالله ولينته) رواه البخاري ومسلم. الصحيحة برقم(117)
وقال النبي صلى الله عليه وسلم :( يوشك الناس يتساءلون، حتى يقول قائلهم: هذا الله خلق الخلق، فمن خلق الله؟ فإذا قالوا ذلك؛ فقولوا: الله أحد، الله الصمد، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد، ثم ليتفل عن يساره ثلاثاً، وليستعذ من الشيطان) رواه أحمد وأبو داود وصححه العلامة الألباني في السلسلة الصحيحة(118).
•( فقه الحديث)
قال الشيخ العلامة الألباني بعد أن ذكر الأحاديث السابقة:
دلت هذه الأحاديث الصحيحة على أنه يجب على من وسوس إليه الشيطان بقوله: من خلق الله؟ أن ينصرف عن مجادلته إلى إجابته بما جاء في الأحاديث المذكورة، وخلاصتها أن يقول:
(آمنت بالله ورسله،[ الله أحد، الله الصمد، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد.] ثم يتفل عن يساره ثلاثاً، ويستعيذ بالله من الشيطان، ثم ينتهي عن الانسياق مع الوسوسة وأعتقد أن من فعل ذلك طاعة لله ورسوله، مخلصاً في ذلك أنه لا بدَّ أن تذهب الوسوسة عنه، ويندحر شيطانه لقوله صلى الله عليه وسلم (فإن ذلك يذهب عنه). هذا التعليم النبوي الكريم أنفع وأقطع للوسوسة من المجادلة العقلية في هذه القضية، فإن المجادلة قلما تنفع في مثلها ، ومن المؤسف أن أكثر الناس في غفلة عن هذا التعليم النبوي الكريم، فتنبهوا أيها المسلمون وتعرفوا إلى سنة نبيكم واعملوا بها، فإن فيها شفاؤكم وعزّكم)....
منقول من كتاب نُظُمُ الفرائد مما في سلسلتي الألباني من فوائد..[جلد1/ص64]