لطائف من كتب التفسير
16-07-2012, 06:34 PM
لطائف من قوله تعالى:
(إياك نعبد وإياك نستعين) (الفاتحة:5)
• لماذا انتقل الخطاب في سورة الفاتحة من أسلوب الغائب في قوله تعالى: (الحمد لله رب العالمين . الرحمن الرحيم . مالك يوم الدين) إلى أسلوب المخاطَب في (إيّاك نعبد وإيّاك نستعين)؟!
• لماذا قُدِّم المفعول فقيل: (إياك نعبد) مع أن الأصل تقديم الفعل: (نعبد إياك)؟!
• لماذا كُرِّر الضمير (إياك)؟!
• لماذا قُدِّمت العبادة على الاستعانة؟!
قال المفسرون - إجابةً على ذلك:
"لمّا ذَكَر اللهُ تعالى الحقيقَ بالحمد، ووصَفه بصفات عظام تميّز بها من سائر الذوات؛ تعلَّق العلم بمعلوم معيّن فخوطب بذلك، أي: يا من هذا شأنه، نخصُّك بالعبادة والاستعانة؛ ليكون أدلَّ على الاختصاص، وللترقي من البرهان إلى العَيَان. ومن عادة العرب التفنّن في الكلام، والعدول من أسلوب إلى آخر تنشيطاً للسامع، فَتَعْدِل من الخطاب إلى الغيبة، ومن الغيبة إلى التكلم وبالعكس، كقوله تعالى: (والله الذي أرسل الرياح فتثير سحاباً فسقناه...) (فاطر: 9).
وقُدِّم المفعول للتعظيم والاهتمام به، وللدلالة على الحصر (فلا نعبد إلا الله، ولا نستعين إلا بالله)، والتنبيه على أن العابد ينبغي أن يكون نظره إلى المعبود أولاً وبالذات، ومنه إلى العبادة لا من حيث إنها عبادة صدرت عنه، بل من حيث إنها نسبة شريفة إليه، ووصلةٌ بينه وبين الحق.
وتكرير الضمير للتنصيص على تخصيصه تعالى بكل واحدة من العبادة والاستعانة، ولإبراز الاستلذاذ بالمناجاة والخطاب.
وقُدِّمت العبادة لأن تقديمَ الوسيلة قبل طلب الحاجة أقربُ إلى الإجابة، ولأن العبادة من حقوق الله تعالى، والاستعانة من حقوق المستعين، ولأن العبادة واجبة حتماً، والاستعانة تابعة للمستعان فيه".
(إياك نعبد وإياك نستعين) (الفاتحة:5)
• لماذا انتقل الخطاب في سورة الفاتحة من أسلوب الغائب في قوله تعالى: (الحمد لله رب العالمين . الرحمن الرحيم . مالك يوم الدين) إلى أسلوب المخاطَب في (إيّاك نعبد وإيّاك نستعين)؟!
• لماذا قُدِّم المفعول فقيل: (إياك نعبد) مع أن الأصل تقديم الفعل: (نعبد إياك)؟!
• لماذا كُرِّر الضمير (إياك)؟!
• لماذا قُدِّمت العبادة على الاستعانة؟!
قال المفسرون - إجابةً على ذلك:
"لمّا ذَكَر اللهُ تعالى الحقيقَ بالحمد، ووصَفه بصفات عظام تميّز بها من سائر الذوات؛ تعلَّق العلم بمعلوم معيّن فخوطب بذلك، أي: يا من هذا شأنه، نخصُّك بالعبادة والاستعانة؛ ليكون أدلَّ على الاختصاص، وللترقي من البرهان إلى العَيَان. ومن عادة العرب التفنّن في الكلام، والعدول من أسلوب إلى آخر تنشيطاً للسامع، فَتَعْدِل من الخطاب إلى الغيبة، ومن الغيبة إلى التكلم وبالعكس، كقوله تعالى: (والله الذي أرسل الرياح فتثير سحاباً فسقناه...) (فاطر: 9).
وقُدِّم المفعول للتعظيم والاهتمام به، وللدلالة على الحصر (فلا نعبد إلا الله، ولا نستعين إلا بالله)، والتنبيه على أن العابد ينبغي أن يكون نظره إلى المعبود أولاً وبالذات، ومنه إلى العبادة لا من حيث إنها عبادة صدرت عنه، بل من حيث إنها نسبة شريفة إليه، ووصلةٌ بينه وبين الحق.
وتكرير الضمير للتنصيص على تخصيصه تعالى بكل واحدة من العبادة والاستعانة، ولإبراز الاستلذاذ بالمناجاة والخطاب.
وقُدِّمت العبادة لأن تقديمَ الوسيلة قبل طلب الحاجة أقربُ إلى الإجابة، ولأن العبادة من حقوق الله تعالى، والاستعانة من حقوق المستعين، ولأن العبادة واجبة حتماً، والاستعانة تابعة للمستعان فيه".