ملك المغرب يتفادى حضور نهائي مونديال الأندية!
20-12-2014, 10:49 PM
تفادى ملك المغرب محمد السادس، ليلة السبت، حضور وقائع نهائي مونديال الأندية الذي أجري بمدينة مراكش بين ريال مدريد الإسباني ومنافسه سان لورنزو الأرجنتيني.
وبالمقابل كلّف ملك المغرب نجله الأمير الحسن - البالغ من العمر 11 سنة - متابعة هذه المباراة العالمية بديلا له، حيث حضر إلى جانب فوزي لقجع رئيس اتحاد الكرة المحلي وجوزيف بلاتر رئيس الفيفا.
ويعهد عن الملك محمد السادس تفاديه ارتياد ملاعب المغرب منذ اعتلائه سدّة الحكم عام 1999. باستثناء مرّة واحدة في ديسمبر من عام 2013، لما حضر نهائي مونديال الأندية بين الرجاء البيضاوي وبايرن ميونيخ الألماني صاحب اللقب، بملعب مراكش.
ويفسّر هذا السلوك بأسباب سياسية، حيث غالبا ما تكون المدرجات منبرا للسخط وانتقاد المسؤولين، لاسيما وأن النسبة الطاغية من مرتاديها هم من فئة الشباب المغربي البطّال، الآفة الإجتماعية التي يحاول "المخزن" التهوين منها واختزالها في نسبة تضحك وتبكي!
السبب الثاني لعزوف إبن الحسن الثاني عن الحضور، هو توجيه رسالة استياء مشفرّة لرئيس الحكومة عبد الإله بن كيران، لاسيما بعد مهزلة ملعب "مولاي عبد الله" بالعاصمة الرباط، حيث سخرت كبرى وسائل الإعلام الدولية من رداءة البساط الطبيعي، والطريقة البدائية في تجفيف الأرضية من مياه الأمطار.
كما يكون لخسارة المغرب حق تنظيم نهائيات كأس أمم إفريقيا 2015 لكرة القدم، واصطدام المملكة بالإتحاد الإفريقي لكرة القدم الذي رفض تبريرات تفشي فيروس "إيبولا"، سببا ثالثا دفع الملك محمد السادس للتغيّب، في تعبير آخر عن عدم رضاه عن عمل حكومة بن كيران المقرّب حزبه "العدالة والتنمية في المغرب" من تيّار الإسلاميين، والفائز بالإنتخابات التشريعية في نوفمبر 2011، زمن ما اصطلح على تسميته بـ "الربيع العربي".
وإذا كان ملك المغرب قد أقال وزير الشباب والرياضة محمد أوزين بعد مهزلة ملعب الرباط، فإن العارفين بخبايا "المخزن" يقرأون في القرار المتخذ عقابا لهذا المسؤول الشاب المنضوي تحت لواء "الحركة الشعبية"، الحزب الذي جهر بنضاله ضد الفساد، وهو ما يكون قد ألبّ عليه خصومه من خلال تمرير هذه الفضائح.
وفي كل الأحوال، يبقى ترتيب حضور الأمير الحسن له أكثر من دلالات بشأن توريث الحكم مستقبلا، فضلا عن توجيه سهام السخط للحكومة بدلا من الملك محمد السادس، وهي المهمة التي أسندت إلى حاشية القصر وعديد المسؤولين على اختلاف رتبهم ومناصبهم وكذا النخب داخل المملكة وخارجها، وقد تفنّنوا في تنفيذها وبإمتياز!
http://sport.echoroukonline.com/articles/198099.html