بين الحليلة والخليلة نقطة
10-08-2017, 08:38 PM
بين الحليلة والخليلة
نقــــــــــطة
ما أطيبك يا حرف الحاء ’ ألصقوا بك غريبا ربيبا وكان ذاك هو حرف الراء
وزينوا جبينك بوصمة عار ودمار فأمسيت ألدّ عدو فأهلكت ذكورا وشرّدت اطفالا وأبكيت شيوخا ونساء ورمّلت بنات حواء..
ترجيتهم مرات ومرات ’ في كل الأماكن والمؤتمرات ’ ملتمسا منهم إعفاءك من ذلك الوباء ..
كثيرهم سخر مني وأكثرهم راح يراوغني مستحلا جولة ومحرما عدة جولات..
عرضت قضية أمتي على أعلى المستويات فركنوها في زاوية شديدة الظلمات جئت عند إخوتي بني جلدتي وعقيدتي فما ألفيت لديهم إلا تنديدات ’ جعجة دون طحين ..
بين الحليلة والخليلة نقطة ’ فالأولى مباركة ذات منبت وفضيلة ’ بينما الثانية مكمن الداء ومستنقع الرذيلة ’ فيا ويحي على ما آل إليه مآل عشيرتي وأ هلي ابناء القبيلة ...؟
ماذا أنا قائل لربي يوم لا مال ولا بنون ’ لا حسب ولا جاه ولا سلطان ’ لا من أم تحن ولا من أب يدافع’ لا من زوجة هناك ’ ولا من ابناء .. كل في شأن يغنيه
كل يبحث عن مركب النجاة وبأية وسيلة ’ وتناسى أنه لا ولن يجد ما يصبو إليه وقد ضيّع كل ذلك خلال أيامه الخالية ’ حين جحد أنعم الله تعالى وجرى عريانا
حافيا’ جائعا ’ خائفا دون أن يشعر لأنه ألِف واستحسن وانكب وارتمى في أحضان من ليس لهم من الأصل أصول...
وتدور عجلة الزمان فيبدو من الأنام صنفان ’ صنف جعل الله في قلبه فكان من أهل الذِّكر وكان الذِّكر له محلا للإستئناس’ وصنف آخر وهم الأغلبية عشقوا عبادة وتعبدا الدنيا فكانت في قلبوهم محلا للغفلة والوسواس.
اللهم إنا نعوذ بك من حب الدنيا وبريقها ’ اللهم اجعل الدنيا ومفاتنها في أيدينا ولا تجعلها أبدا في قلوبنا.