.. اتقوا الله وأوقفوا سفك الدماء
09-07-2015, 04:02 AM


  • كنتم إخوة وابقوا كذلك.. وفوتوا الفرصة على العدو
عبد السلام سكية/ حسان حويشة/ دليلة. ب /سعيد باتول


خاطبت مرجعيات وشخصيات دينية أهل غرداية التي تعرف جوا "مشحونا ومتوترا" خلف ضحايا، إلى التعقل وقالوا لهم عبر الشروق" نحن في الرحمة فكونوا رحماء بينكم وتجاوزا خلافاتكم حقنا للدماء".

الشيخ شريف ڤاهر: عشنا 5 قرون إخوة ويجب أن نبقى إخوة

قال رئيس لجنة الإفتاء بالمجلس الإسلامي الأعلى الشيخ شريف قاهر، إنه على سكان غرداية أن يعلموا أنهم أمة واحدة وأنهم إخوة وعليهم التعامل فيما بينهم بـ"الحب والصفاء"، وحرص على الدعاء بأن يوحد الله الصف ويهدي الجميع إلى سواء السبيل.
وخاطب في اتصال مع "الشروق"، سكان غرداية التي تعيش أحداثا مأساوية بالقول "الفتنة أشد من القتل، لعن الله من أيقظها... لقد عشنا 5 قرون ونحن إخوة ويجب علينا أن نبقى كذلك... اعلموا إخوتي وأحبائي في غرداية العزيزة أننا نحن إخوة وجسد واحد، فإذا تضرر أي من أبنائنا في أي مكان من جزائر الإسلام فإننا نتضرر ونألم لما يألم له".
وسجل المتحدث: "لا ينبغي أن يكونوا أداة للشقاق والفتنة والبغضاء في هذه البلاد التي قدمت قوافل الشهداء لتكون امة واحدة موحدة... يجب أن تكون كلمتهم كلمة موحدة".


الشيخ القاسمي: أدعو العقلاء إلى وأد الفتنة وتجنيب البلاد المخاطر

قال شيخ زاوية الهامل الأستاذ مأمون القاسمي، إنه يتابع الأحداث الأليمة في غرداية بـ"قلوب مفعمة بالحزن والألم وكثير من القلق، خاصة وأن الدماء تسيل في ساعة مباركة"، وحرص وهو يخاطب العقلاء من السكان في غرداية، على الدعوة لتوحيد الجهود لوقف إذكاء نار الفتنة، والعمل على درء المخاطر المتربصة بالبلاد.
واقترح الشيخ مأمون، إقامة ميثاق إخوة للمالكية والإباضية، وأوضح بشان مقترحه، انه سينبثق منه مجلس استشاري يكون الإطار الشرعي الذي يضبط الأمور بغرداية، وشدد على ضرورة إيجاد أنجع السبل لمواجهة فتنة التكفير، وقال بشأنها "اخطر من خطاب التحريض الذي يتم تسويقه، هو خطاب التكفير والتي نعرف التيار الذي يسوقه ونعرف مصدره ونعرف مرجعيته الدينية".


محمد برضوان: اتقوا الله في أنفسكم وأرواحكم وممتلكاتهم
قال وزير الشؤون الدينية الأسبق الدكتور محمد برضوان، انه يجب تفادي وتجاوز الفتنة والضغائن التي تعرفها غرداية، مهما كانت جذور ومسببات الخلاف هنالك.
وقال برضوان للمتخاصمين: "اتقوا الله في بعضكم وفي أرواحكم وفي ممتلكاتكم.. كونوا جسدا واحدا كلكم مسلمون كلكم جزائريون كلكم تعيشون في بلد واحد"، وسجل المتحدث انه في خدمة أهل غرداية في أي شيء يريدونه أو يسعون له بغية تفاديا للفتنة التي تعرفها الولاية. وحذر من إراقة الدماء وقال: "قتل المؤمن واقعة ضخمة خسارة في الدنيا وغضب من الله في الأخرى".


الشيخ يوسف مشرية: تعانقوا مثلما تعانق الشيخان كعباش وبن تواتي
اعتبر الأمين العام لرابطة علماء الساحل الشيخ يوسف مشرية، أن الأحداث والاضطرابات التي وقعت في غرداية، هي مؤامرة ورسالة من أعداء الأمة بعدما فشلوا في ضرب مقدرات الأمة اقتصاديا في تيڤنتورين، قد حولوا طريقة ضرب الجزائر باللعب على وتر المذهبية، ونبه سكان غرداية إلى ضرورة تفويت الفرصة على عدو الجزائر.
وقال الشيخ مشرية لـ"الشروق" موجها خطاب نصح للسكان في غرداية: "ما نسمعه من أحداث مؤسفة، ونحن في العشر الأواخر وفي ذكرى فتح مكة وفيها قال الرسول عليه الصلاة والسلام للمشركين اذهبوا فأنتم طلقاء لا تثريب عليكم اليوم، وقبلها صلح الحديبية، أن الأجمل التصالح بين الجميع، والتصالح تصالح القلوب قبل الأبدان"، واستحضر مشرية ما حصل من تآخ تم خلال افتتاح جائزة الجزائر الدولية للقرآن الكريم حيث تعانق الشيخ سعيد كعباش والشيخ تواتي بن تواتي، وقال عما حصل "لقد كانت الصورة جميلة ورائعة عندما تعانقا... هذا دليل على التآخي"، ونفى المتحدث أية صبغة دينية أو طائفية فيما يحصل في غرداية، وأكد أنها مؤامرة ضد الجزائر.

شيخ الطريقة القادرية: توحدوا وأغلقوا الباب في وجه عدونا
دعا شيخ الطريقة القادرية في الجزائر وإفريقيا الأستاذ حساني الحسن، أعيان وعقلاء غرداية أن يضعوا نصب أعينهم وحدة الجزائر، وأن يعملوا على غلق الباب أمام أعداء البلاد الذين يريدون ضرب الأمة التي قدمت ملايين شهداء من الاحتلال الفرنسي وحتى شهداء الواجب الوطني. وقال الأستاذ حساني في اتصال بـ"الشروق"، إن دماء الجزائريين غالية، وعلى الجميع أن يتقي الله فيها خاصة في هذا الشهر الفضيل، وذكر: "نحن في شهر الخير وفي شهر العتق من النار، لكن من المعيب أن تستمر هذه المشكلة التي طالت وأضرت بالعباد والبلاد".

الدكتور طالبي: أنتم مسلمون وأنتم إخوة في بلد واحد

دعا نائب رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الدكتور عمار طالبي، إلى وقف التراشق الحاصل في غرداية، والذي من شانه أن يضر بمصالح الأفراد والعباد، وحث السكان في الولاية إلى أن يتذكروا أنهم "مسلمون وأنهم إخوة في بلد واحد".وشدد طالبي، في كلمته التوجيهية دعوته الجميع إلى العقل والثوابت والكف عن هذا الطريق الخاطئ المضر"، ودعا الله أن يوفق أصحاب "العقول والحكمة في إيقاف الدماء التي سالت دون وجه حق".

الأحزاب تتحرّك وتتفق حول كلمة واحدة
إنها الفتنة النائمة .. لعن الله من أيقظها
دعا التجمع الوطني الديمقراطي سكان غرداية إلى التجند ووضع حد للانحرافات الحاصلة، وأدان اللجوء إلى استعمال الأسلحة التقليدية من طرف عصابات متطرفة.
وقال بيان للتجمع، موقع باسم ناطقه الرسمي الصديق شهاب، إن الحزب يدعو السلطات إلى السهر على التطبيق الصارم والحازم للقانون ضد مثيري العنف والذين يمسون بأمن الممتلكات والأشخاص.
من جهته، قال حزب الأفلان إن أحداث غرداية صارت متكررة وحلها يقتضي إدراج الساكنة في عملية التهدئة، موضحا أن العملية دقيقة وتحتاج إلى نوع من إعادة الثقة ما بين الأطراف.
وقال الناطق الرسمي باسم الأفلان، السعيد بوحجة، في اتصال مع "الشروق" إن بعض مطالب سكان غرداية لا بد من الاستجابة لها، مشيرا إلى أن الأفلان يعمل من خلال منتخبيه على أن تعود الأمور إلى سابق عهدها رفقة فعاليات المجتمع المدني. وأوضح بوحجة أن سقوط الضحايا ناتج عن تصرفات بعض الأشخاص غير المراقبين والطائشين.
من جهته، ناشد رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، السلطات الرسمية القيام بواجبها لإيقاف الفتنة والعمل على إنهائها كلية، داعيا سكان المنطقة إلى المساعدة على ذلك ومراعاة حرمة الدماء في هذا الشهر، موضحا أن الجميع خاسر في الفتنة. وذكر مقري على صفحته الرسمية على الفايسبوك أنه على سكان المنطقة أن يتذكروا السنوات والقرون التي عاشوها متجاورين متعاونين.
وأعربت حركة النهضة عن قلقها الكبير للتطورات الخطيرة والمؤلمة في ولاية غرداية، وتساءلت عن طبيعة هذه الأحداث ومن يقف وراءها، بعد أن تطورت إلى استعمال الأسلحة النارية. ودعت النهضة في بيان لها، السلطة إلى تحمل مسؤولياتها الكاملة تجاه الأوضاع ومنع الانزلاق.
وأدان "الأرسيدي" الأحداث الدائرة بغرداية التي طالت أرواحا بشرية، داعيا سكان المنطقة إلى ضبط النفس والتعقل والحكمة. وانتقد بيان الحزب التدابير التي اتخذتها السلطة في معالجة هذه الأزمة منذ عامين.
وأدانت حركة البناء الوطني، ممارسات العنف من أي جهة كانت بغرداية، معتبرة الدم الجزائري أمرا مقدسا، ودعت الحكومة إلى التكفل بالقضية بحل عاجل ودائم يستوعب مختلف المؤثرات الداخلة في الأحداث.
ودعت "الإصلاح" السلطة إلى المسارعة إلى حل المعضلة في غرداية، وعدم المراهنة على المقاربة الأمنية وحدها كمخرج من هذه الأزمة التي طالت مدتها.

بن فليس: الفشل في حل الأزمة مرده "شغور السلطة"
اعتبر علي بن فليس، منسق قطب قوى التغيير، أن الفشل في حل "أزمة غرداية"، يعود بالأساس لما أسماه "شغور السلطة" و"انعدام شرعية المؤسسات" وعقم الحلول المقترحة في غياب خطة ناجعة لمواجهة الأزمات، وأكد أن الحل لمثل هذه الأزمات التي "تهدد أمن الأمة الجزائرية" واستقرارها وكيانها يكمن في عودة السيادة للشعب ورد الاعتبار للمواطنة.وأوضح بن فليس في بيان للقطب أعقب اجتماعه، أمس لتقدير الوضع السياسي والاجتماعي العام للبلاد، أن القطب سجل بقلق شديد التدهور والانزلاقات الخطيرة التي تشهدها حاليا كل من غرداية والقرارة وبريان، معتبرا أن تردي الأوضاع الاجتماعية والأمنية، يؤكد مرة أخرى صواب البديل الذي ما فتئت تطرحه المعارضة الوطنية والمعبر عن تطلعات ملايين المواطنين نحو الخروج من الأزمة المتعددة الأشكال والسير بالجزائر نحو انتقال ديمقراطي حقيقي سلمي.

رابطة حقوق الإنسان: الحوار هو الحل
استنكرت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان تماطل الحكومة في حل مشكل غرداية، بعد ارتفاع عدد القتلى إلى أكثر من 22 ضحية، ودعت في السياق إلى انتهاج لغة الحوار لإخماد نار الفتنة الطائفية التي اعتبرتها"مفتعلة" و"دخيلة" عن المجتمع الجزائري. وطالب الأمين الوطني المكلف بالملفات المختصة للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان هواري قدور بتنصيب لجنة من العقلاء من الطرفين بالتنسيق مع وزارة الداخلية من أجل إيجاد الحلول المناسبة والتي يكون أساسها - حسبه - وقف العنف وحقن الدماء كشرط أولي، وشدَد هواري على ضرورة البحث عن سبب المشاكل التي اعتبرها غير واضحة، مشيرا إلى أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تكون طائفية مثلما تروج له بعض الأطراف لزرع البلبلة بالمنطقة.

ميزابيون يتجمهرون أمام دار الصحافة للتنديد بالعنف في غرداية
نظم أمس العشرات من الميزابيين القاطنين بالعاصمة، وقفة احتجاجية أمام دار الصحافة الطاهر جاووت بالعاصمة وسط طوق أمني مشدد لمطالبة السلطات بتوفير الأمن. ورفع المحتجون الذين شنوا إضرابا عن العمل وأغلقوا محلاتهم، شعارات مطالبة بتوفير الأمن. مشيرين إلى أنه حان الوقت لقرار سياسي جريء ينهي الأزمة من جذورها... وذكر المحتجون أن أزمة غرداية مردها غياب إرادة لحلها، بدليل انعدام تام للتغطية الأمنية حسبهم، وأسفر ذلكم عن حرق ممتلكات واعتداء على الأشخاص ومنع آخرين من الالتحاق بمنازلهم، وأبدوا معارضتهم الشديدة كل محاولات تقسيم الجزائر وزرع نار الفتنة بين أفراد البلد الواحد. كما شهدت عديد الولايات إضرابات للتجار الميزابيين، الذين أوصدوا محالهم التجارية، تنديدا بما يجري في غرداية .