والي غرداية يستلم رسالة غضب الشارع القراري حول الشهيدة "فافه كيوكيو" !!!
17-04-2007, 01:14 PM
والي غرداية يستلم رسالة غضب الشارع القراري حول الشهيدة "فافه كيوكيو" !!!
اهتز الشارع في بلدة القرارة-ولا ية غرداية- ظهيرة السبت الماضي للحادث الأليم الذي وقع بالشارع الكبير للبلدة و المؤدي إلى محطة خدمات "ابن عيسى" و إلى حي "الشيخ الدبوز" والذي يضم مسجدا كبيرا يؤم ألاف المصلين وبجنبه مدرسة قرآنية ومعهد للبنات.. حدث هذا على الساعة الثانية عشر والنصف زوالا ،إذ جاءت سيارة بسرعة "مجنونة" من الجهة العلوية للطريق وصدمت سيدة على مشارف الثمانين من عمرها ،وكان القدر حينها قد قرر أن يسلم الروح إلى بارئها ، قبل أن توصلها سيارة الإسعاف إلى مستشفى" الدوّار "علها تنقذ هذه الجدة التي كانت في طريقها إلى اقتناء الحليب لفطور الصباح والذي تعود أبناؤها شربه بعد فجر كل يوم عندها،ولعل استشهاد "الفدائية" شهيدة حي الدبوز السيدة كيوكيو شاهد على أن البريد قد وصل هذه المرة مكتب سيادة الوالي على بعد113 كلم، فضلا عن مكتب السيد رئيس الدائرة وسي" المير "،للعلم أن جمعية الحي ومؤسسة هذا المسجد، والمدرسة، ومعهد البنات، قد راسلوا عدة مرات السلطات لإقامة ممهلات في هذا الشارع الكبير ،ناهيك عن ترسيم معبر للراجلين حسب قانون المرور،-بدون جدوى-..، فالحادث المأساوي أشعل أهالي القرارة كهولاوشبابا غاضبين من البلدية التي لم تكترث لمطالب حيهم المشروعة ،فهل يعقل أن يبقوا مكتوفي الأيدي يشاهدون آلة الموت تحصد أرواح أبنائهم التلاميذ على مشارف المدرسة التي سجلت حوادث اصطدام عديدة .. وتبقى البلدية بعد كل هذاخارج النص ؟؟؟ بدعوى أن إقامة الممهلات من صلاحيات سيادة الوالي وحده؟؟؟؟؟...
أكيد أن تحكم شيوخ القرية في شبابهم الغاضب لن يستمر طويلا،وقد تتطور الأمور- لا قدر الله -إلى ما لاتحمد عقباه رغم مافي رصيد المنطقة من إرث و سلوك حضاري رفيع، وهذا ما جعل الغاضبين في رتبة مواطن صالح ، هذا ما شاهده كل من السلطات ، وعقلاء البلدة، فور وقوع الحادثة رغم الصدمة ،إذ تجمهر الشباب وقطع الطريق بالحجارة ،مطالبا البلدية بإقامة الممهل، وهذا ما حدث بعد نزول رئيس الدائرة ،ورئيس البلدية، ورجال الأمن، والأعيان، إلى عين المكان ،فلم تستطع السلطات ولا الأعيان من إقناعهم لفتح الطريق ونزع الحجارة التي وضعوها بطاقة حمراء لصمت السلطات وعلى رأسها"الوالي ورئيس الدائرة، ورئيس البلدية" حول مطلبهم المشروع إذ رددوا : لالالا ننزع الحجارة حتى تقيموا لنا الممهل، إذ لم يغادر الأهالي موقع الحادثة إلا بعد أن انتهت البلدية من القطعة الأولى من الممهل ، وبعد ظهيرة ساخنة وأمسية لم تكن كباقي أمسيات القرارة الهادئة ،وقبل غروب الشمس تفرق الجمهور بعد أن تلقى توصيات الكبار ،ووعود السلطات ، ليلتقي الجمع في جنازة حاشدة مساء الأحد الموالي بمقبرة الشيخ بابهون ،و تبقى حكاية "ضودان "الوالي "سي الفهيم "سخرية تروى في نوادي القرارة وجرحا عميقا يسكن ذاكرة البلدة الطيبة الآمنة، لأن زهق روح (لالاك فافة) كان بقرارمن مسؤول الرعية و"الضوضانات".فأين مسؤولونا المحترمون من فكر الإمام الراشد سيدنا عمر رضي الله عنه الذي كان يخاف أن تتعثر بغلة في العراق فيحاسبه الله عليها .
فهل جاء أمر إقامة الممهلات للبلدة-أخيرا- من طرف سيادة الوالي-المحترم- ردا على رسالة إنذار تلقاها من السيدة المرحومة- فافة كيوكيو-"فدائيةحي الشيخ الدبوز" ؟؟؟أم أن الحكاية هي اجتهاد شخصي من المير والسوبريفي،وهما خارج صلاحيات أروقة الولاية ،أم هي حكمة الشيوخ أوعزت إلى هاتين السلطتين بتقبل مطلب الأبناء المشروع عشية- السبت الأسود-كما هي، حتى لا تأخذ الأمور مجرى آخر.
س أبو الربيع