الامم المتحدة تدعو جميع الدول الى فتح حدودها امام اللاجئين العراقيين
18-04-2007, 07:20 AM

- جنيف (ا ف ب) - دعت الامم المتحدة الثلاثاء الاسرة الدولية الى فتح ابوابها امام اللاجئين العراقيين الذين لا يزالون ينزحون باعداد كبيرة هربا من اعمال العنف بمناسبة المؤتمر الدولي الاول المخصص لهذه المأساة الانسانية.

وتقدر المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة التي تترأس المؤتمر عدد اللاجئين والنازحين العراقيين باربعة ملايين.

ويعقد المؤتمر في جنيف وتستمر اعماله لمدة يومين.

ولجأ مليونا عراقي الى الدول المجاورة للعراق خصوصا الى سوريا والاردن في حين نزح عدد مماثل الى مناطق اخرى داخل العراق.

وتؤكد المفوضية ان 50 الف شخص يغادرون شهريا منازلهم مشيرة الى ان الحاجة الى المساعدات "ماسة".

وفي شريط مسجل حذر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون من ان هذه المأساة "لن تحل وحدها" وطلب من دول الجوار "ان تبقي حدودها مفتوحة وعدم اللجؤ الى عمليات الترحيل". واضاف بان ان "ذلك يعني تأمين الخدمات الصحية والتربوية لهم. بالنسبة الى الدول الاخرى هذا يعني تأمين ملجأ او اشكال اخرى من الحماية".

من جانبه دعا المفوض الاعلى لشؤون اللاجئين في الامم المتحدة انطونيو غوتيريس الدول الصناعية الى المساعدة مذكرا بانه في العام 2006 "اصبح العراقيون اكبر فئة من طالبي اللجوء" فيها.

ولجأ حوالى 95% من العراقيين الى دول في الشرق الاوسط لكن عدد الذين فروا الى الدول الصناعية زاد ب77% خلال سنة واحدة ليصل الى 22200 شخص.

وطلبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" غير الحكومية من الولايات المتحدة وبريطانيا بذل جهود خاصة. واعتبرت المنظمة المدافعة عن حقوق الانسان ان "الولايات المتحدة وبريطانيا خصوصا تتحملان مسؤولية مساعدة النازحين داخل العراق وخارجه (...) لانهما شنتا حربا تسببت بشكل مباشر في مقتل الالاف وانتشار الخوف والمعاناة والتشريد".

وقال بيل فريليك مدير شؤون اللاجئين في هيومان رايتس ووتش ان ذلك ادى الى "نزاع طائفي اسفر عن مزيد من العنف والاضطهاد والتشريد على نطاق هائل".

وقدرت المفوضية في وقت سابق من هذا العام ان نحو 800 الف عراقي فروا من ديارهم منذ تزايد حدة العنف الطائفي في شباط/فبراير 2006.

من جانبها اعربت المنظمة العالمية لشؤون الهجرة عن قلقها من المعاملة التي يلقاها النازحون داخل العراق. واضافت ان "محافظات بابل والبصرة وكربلاء والمثنى ذي قار لا تستقبل اليوم نازحين الا اذا اتوا من هذه المناطق".

وكشفت المنظمة ان "عددا من الشابات يرغمن على الزواج في الاسر التي تستقبل اسرهن او من متمردين للسماح لهذه العائلات بالبقاء".

وطلب بان من الحكومة العراقية "الاطلاع على ما يحتاج اليه هؤلاء الاشخاص المحرومين والعمل من دون هوادة من اجل توفير شروط عودة النازحين واللاجئين بسلامة الى ديارهم".

ويشارك ستون بلدا في مؤتمر جنيف منها العراق الممثل بوزير الخارجية هوشيار زيباري.

ولدى بدء اعمال المؤتمر طلب الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الاحمر والهلال الاحمر من الاسرة الدولية تقديم مبلغ 11,2 مليون يورو لصالح العراقيين اللاجئين في سوريا والاردن.
les algeriennes toujour plus hauts