تسجيل الدخول

اجتمع رئيس السلطة الفلسطينية الزائر محمود عباس هنا اليوم مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك بعد يومين من التقائه برئيس وزراء اسرائيل ايهود اولمرت ضمن الجهود الرامية لاستئناف عملية السلام.
واعرب شيراك خلال المحادثات عن دعمه للجهود التي يبذلها عباس واعرب عن امتنانه والشعب الفرنسي لقرار تسمية احد الشوارع الرئيسية في مدينة رام الله باسم (شارع جاك شيراك) بعد ان تبلغ بهذا القرار من عباس.
وقال عباس للصحافيين لدى خروجه من الاجتماع في قصر الاليزيه الرئاسي ان زيارته تستهدف توديع الرئيس شيراك الذي تنتهي فترة ولايته الثانية والاخيرة خلال مايو المقبل -وللاعراب عن تقديرنا لهذا الرجل العظيم على كل ما قام به من اجل الشعب الفلسطيني-.
واضاف عباس انه جرى خلال الاجتماع بحث نتائج القمة العربية الاخيرة في الرياض ومبادرة السلام العربية والاجراءات التي يمكن القيام بها وخاصة في ضوء الاجتماع المزمع عقده في الجامعة العربية لتنشيط المبادرة فضلا عن بحث حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية الجديدة والعمل اللازم لها.
وشدد عباس على ان اكبر الهموم الفلسطينية حاليا هو الحصار الاقتصادي والمالي الذي يسعى الفلسطينيون لرفعه مشيرا الى ان شيراك اعرب عن تفهمه للحكومة الجديدة واعرب عن تعاطفه مع الرغبة الفلسطينية برفع الحصار المفروض على الفلسطينيين منذ فوز حركة حماس بالانتخابات وتشكيلها الحكومة الفلسطينية.
واكد ان الحكومة الفلسطينية ستواصل بذل جهود لتغيير موقف الاتحاد الاوروبي منها حتى يستأنف المساعدات الموجهة لها -ونعترف بوجود عراقيل لكننا سنواصل جهودنا-.
واوضح عباس ان الرئيس الفرنسي اعرب له عن استعداده ورغبته في العمل على رفع الحصار مضيفا ان هناك مخاوف من احتمالات تدهور الموقف في الاراضي الفلسطينية وان يتزايد وجود المتطرفين في المنطقة ضمن آثار وتداعيات الحصار المفروض.
ونقل عباس عن الرئيس شيراك تأكيده ان موقف فرنسا تجاه القضية الفلسطينية لن يتغير مهما كانت نتائج الانتخابات الرئاسية الفرنسيةالتي تجرى الاحد المقبل