مقتل 127 شخصا في سلسلة هجمات ببغداد
18-04-2007, 02:07 PM
مقتل 127 شخصا في سلسلة هجمات ببغداد

قالت مسؤول أمني عراقي لمراسل بي بي سي في بغداد إن 127 شخصا على الأقل قتلوا وجرح العشرات في سلسلة تفجيرات استهدفت العاصمة بغداد يوم الأربعاء، وكان أعنفها الهجوم الذي وقع في حي الصدرية ذات الأغلبية الشيعية.

وأضافت الشرطة أن أكثر من 30 قتيلا سقطوا وأصيب العشرات في التفجير الانتحاري الذي استهدف نقطة تفتيش للشرطة في حي الصدرية ذات الأغلبية الشيعية.

وكان تفجير انتحاري آخر قد وقع في وقت سابق من اليوم في منطقة الكرادة ذات الأغلبية الشيعية وسط العاصمة بغداد فقتل عشرة أشخاص وجرح 15 أخرين.

جاء ذلك بعيد وقت قليل من إعلان رئيس الوزراء نوري المالكي إن حكومته تخطط لاستلام المسؤولية عن الأمن من القوات الأجنبية في كافة أنحاء البلاد مع نهاية العام الحالي.

ففي كلمة ألقاها بالنيابة عنه مستشار الأمن القومي في حكومته، موفق الربيعي، بمناسبة استلام السلطات العراقية المسؤولية الأمنية من القوات البريطانية في محافظة ميسان الجنوبية، قال المالكي إن ثلاث محافظات أخرى في إقليم كردستان سوف يجري تسليمها للعراقيين في المرحلة التالية.

وأضاف المالكي إن تسليم محافظتي كربلاء وواسط سيتبع عملية انتقال المحافظات الكردية الثلاث إلى السلطات العراقية.

وقال المالكي: "وهكذا دواليك سيكون الأمر بعدئذ، إذ سوف يجري تسليم محافظة تلو الأخرى حتى ننجز (عملية النقل هذه) قبل نهاية العام الحالي".
ضغط الصدريين

وتخضع حكومة المالكي لضغط متزايد من قبل رجل الدين الشيعي الشاب مقتدى الصدر، المناهض للوجود الأمريكي في العراق من أجل وضع جدول محدد لسحب 146 ألف جندي أمريكي من العراق، الأمر الذي يرى المالكي أنه سيتحقق فقط عندما ستكون قوات الأمن العراقية جاهزة لاستلام زمام الأمور الأمنية في البلاد.
وقال المسؤول عن تنفيذ الخطة الأمنية في ميسان لـبي بي سي العربية إن استلام القوات العراقية للملف الأمني في المحافظة أمر كان مخططا له منذ حوالي السنة وإن القوات العراقية كانت قد استلمت زمام الأمور بالفعل منذ فترة في المحافظة بالتنسيق مع القوات البريطانية.
مذكرة تفاهم

وأضاف أن ترتيبات الاستلام والتسليم يوم الأربعاء تضمنت توقيع مذكرة تفاهم بين القوات البريطانية والسلطات المحلية في المحافظة.

يذكر أن ميسان هي المحافظة العراقية الرابعة من أصل 18 محافظة يجري تسليمها لقوات الأمن العراقية، فهي تأتي بعد محافظات المثنّى والنجف وذي قار الجنوبية والتي تقطنها جميعا غالبية سكان شيعية.

وقد شهدت هذه المحافظات أعمال عنف قليلة مقارنة بالمحافظات الأخرى التي يقطنها سكان من ديانات مختلفة.

وكان المالكي قد قال في وقت سابق إن انسحاب الوزراء الموالين للصدر لم يضعف حكومته وإنه يعتزم تعيين وزراء من المستقلين والخبراء محلهم.

وكان ستة وزراء يتبعون للتيار الصدري قد انسحبوا يوم الاثنين من حكومة المالكي، الذي تولى منصبه منذ عام تقريبا، وذلك احتجاجا على رفضه تحديد جدول زمني لانسحاب القوات الامريكية من البلاد.
les algeriennes toujour plus hauts