قصة شيقة و واقعية أدخلوا و لن تندموا
07-01-2007, 06:16 PM
فريدة

في إحدى الأحياء العربية تقطن عائلة كانت تسمى بعائلة الحاج رابح كانت هذه العائلة معروفة بطيبتها و أخلاقها و خصوصا فقرها الشديد تتكون هذه العائلة من أب يسمى الحاج رابح و هو شخص كبير في السن غير متعلم و حرفي ماكث في البيت دون عمل لديه ثلاث بنات الكبرى تسمى منال و البنت الوسطى فريدة والبنت الصغرى حفيظة.
كانت الكبرى تعمل في مجال الخياطة التي اكتسبتها من أمها المرحومة و الوسطى تعمل في شركة أجنبية تجارية أما الصغرى فتدرس في الابتدائية ، كانت فريدة تعتبر الوحيدة في عائلتها التي أنهت دراستها بكل تفوق و امتياز و هي تعمل في شركة بمبلغ خيالي حيث تميزت عن بقية أخواتها بنعمة الجمال لهدا لقبت بفريدة الجمال ، كان كل من يراها من الشباب يتقدم لخطبتها و لكن احتياج و طمع الأب أدى إلى عدم قبول فكرة زواجها و لكن فريدة في كل مرة تتحلى بالصبر.
في إحدى أيام الشتاء القارص هيأت فريدة نفسها للخروج متوجهة إلى مقر عملها صادفتها صعوبات كثيرة في طريقها و حينما وصلت إلى العمل قصدت مكتبها وإذا بها تصلها أخبار بوجود زميل جديد لها فلم تبالي و بعد مدة زمنية قصيرة و بينما هي منهمكة في العمل و إذا بشاب وسيم يطرق عليها الباب و يقول : صباح الخير أنا العامل الجديد المكلف بالحسابات، أهذا هو مكتبي ؟ فتنظر إليه فريدة وكلها دهشة من شدة وسامته و تقول بصوت غير مسموع : هذا هو .......هذا هو..... فيبتسم الشاب ويقول : شكرا، و تستمر فريدة في العمل وعقلها شارد في ذلك الشاب.
فيا ترى هل هذا ما يسمى حب من أول نظرة ؟
مرت الأيام وفريدة تداوم في عملها و تشقى لتكسب قوتها و قوت عائلتها التي كانت على حافة الإفلاس
وذات يوم كانت فريدة في مكتبها,و ادا بالهاتف يرن ترفع السماعة فتجد أختها منال, مكالمة هاتفية من طرف منال و هي منفعلة وتنادي بأعلى صوتها : فريدة فريدة أنا منال أنا في المستشفى ....... ترد فريدة و هي مندهشة: في المستشفى ماذا جرى ؟ منال و هي تبكي:أختي حفيظة في غرفة العمليات، فريدة وهي تكاد تنهمر بالدموع: ماذا جرى لها ؟ منال: صدمتها سيارة و هي خارجة من المدرسة.



يتبع...........

أكمل القصة في الحلقة الثانية من قصة فريدة