تسجيل الدخول

إيمان كيموش

صحافية في القسم الإقتصادي بجريدة االشروق

يستعد مصنع بيجو الجزائر لإنتاج 3 أصناف من السيارات بداية جانفي 2019، وهي 208، 301، وسي إليزي التابعة للعلامة "سيتروان"، وهذا وفق اتفاقية "سي كا دي" ونسبة إدماج تصل 23 بالمائة، في حين سيتم الأسبوع المقبل فتح مفاوضات لإنتاج صنف رابع من المركبات الفرنسية، بمصنع وهران، وذلك بعد تنصيب لجنة تقنيين، طوت المفاوضات في ظرف أسبوع فقط.
تم الأحد، توقيع اتفاقية مصنع السيارات بيجو بالجزائر رسميا بين السلطات الجزائرية والفرنسية، على هامش اللجنة الاقتصادية المختلطة بين البلدين، برئاسة وزير الخارجية عبد القادر مساهل، وبحضور وزير الصناعة والمناجم يوسف يوسفي وعدد من أعضاء الحكومة، ومن الجانب الفرنسي ترأس اللجنة وزير الاتحاد الأوروبي والشؤون الخارجية ووزير الاقتصاد والمالية.
واعتبر مساهل، أن مصنع بيجو يندرج في إطار تعزيز أواصر التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، والذي يحرص عليهما مباشرة كل من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، واصفا إياه بـ"المشروع الهام والقوي في مجال الصناعة".
وتأتي اللجنة الاقتصادية المختلطة تمهيدا للجنة الحكومية المشتركة بين البلدين، المرتقبة في 7 ديسمبر المقبل بباريس، في انتظار زيارة الرئيس الفرنسي ماكرون للجزائر، وقد عرفت اللجنة التوقيع على 3 اتفاقيات، تتعلق بمصنع بيجو وأخرى بتصدير الفواكه وثالثة لتصنيع قطع الكهرباء، إضافة إلى تفعيل الحوار الاستراتيجي الجزائري الفرنسي والتحاور حول مكافحة الإرهاب وظاهرة الهجرة والمسائل المشتركة المتعلقة بالساحل.
وجدد مساهل تأكيده على ضرورة تعزيز أواصر التعاون مع فرنسا، في إطار اللجنة الاقتصادية المختلطة التي وقع من خلالها ومنذ استحداثها قبل سنوات، 40 بروتوكول اتفاقية، كما تم تشكيل لجنة للتحري في آجال تنفيذ المشاريع والعراقيل التي تقف في وجهها، وتحديد القطاعات الأكثر جلبا للاستثمارات بين البلدين، حيث تنشط اليوم 500 شركة فرنسية بالجزائر.
من جانبه، وزير الاتحاد الأوروبي والشؤون الخارجية الفرنسي، جون إيفيس لودريان، شدد على أن اللجنة الاقتصادية المختلطة، منبثقة عن زيارة الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند للجزائر سنة 2012، وتندرج في إطار الماضي والحاضر والمستقبل المشترك بين الجزائر وفرنسا مع حفظ كرامة وهوية كل طرف، مؤكدا أن فرنسا تعمل على توثيق ورقة طريق الخماسي المقبل بتعزيز الشراكة مع الجزائر.

حصة فرنسا من السوق الجزائرية تضاءلت من 24 إلى 10 بالمائة
وفيما يخص الاتفاقيات المتعلقة بقطاع الصناعة، شدد وزير الصناعة والمناجم يوسف يوسفي على أهمية تطويرها، على المديين القريب والبعيد، في مجالات مواد البناء والصناعة الغذائية والسياحة والصيدلة، ويضاف ذلك إلى اتفاقية بيجو، التي وصفها بالمشروع الهام، في حين قال نظيره للاقتصاد والمالية الفرنسي برونو لومير إن الإرادة السياسية حاضرة من البلدين وهي التي مكنت في ظرف أسبوع من طي اتفاق بيجو وإزالة العراقيل التي كانت تجابهه، قائلا: "الإرادة السياسية وفرت لطي الملف، وأزحنا كافة العراقيل التقنية التي عشناها في الماضي، استكملنا العمل في ظرف أسبوع"، ويأتي ذلك وسط قلق فرنسي من تآكل حصة فرنسا من السوق الجزائرية للتراجع بين سنة 2000 و2013 من 24 إلى 10 بالمائة.

10 بالمائة من سيارات بيجو ستصدر إلى الخارج
وكشف الرئيس المدير العام لمجمع كوندور، عبد الرحمن بن حمادي، أن مصنع بيجو المتواجد بوهران، والذي سيوظف 1000 جزائري، سينتج أول سيارة شهر جانفي 2019، وبطاقة إنتاجية أولية تعادل 25 ألف مركبة ونسبة إدماج تصل 22 بالمائة، وفق شراكة "أس كا دي" سيتم تطويرها في ظرف 5 سنوات لتتحول إلى "سي كا دي"، ونسبة إدماج تتجاوز الـ45 بالمائة.
وشدد المتحدث لـ"الشروق" على أن المصنع سينتج 3 أصناف من المركبات وهي 208، 301، وسي إليزي، كما سيتم مباحثة إمكانية إنتاج صنف رابع.