تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية مُسلِمة
مُسلِمة
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 04-09-2012
  • المشاركات : 4,418
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • مُسلِمة has a spectacular aura aboutمُسلِمة has a spectacular aura about
الصورة الرمزية مُسلِمة
مُسلِمة
شروقي
درر ذهبية من سورة البقرة/ منهج الإستخلاف
01-12-2012, 01:13 PM
بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ذرر من سورة البقرة / منهج الإستخلاف في الارض






التعريف بسورة البقرة


سورة البقرة (مدنية) وهي أول ما نزل بالمدينة بعد الهجرة وبقيت تنزل على مدى المرحلة المدنية كلها تقريباً أي أنّها رافقت تكوين المجتمع الإسلامي والأمة الإسلامية من بدايتهما.هي أطول سورة في القرآن وعدد آياتها 286


فضل سورة البقرة


الحديث الأول رواه الإمام مسلم( يؤتى يوم القيامة بالقرآن وأهله الذين كانوا يعملون به في الدنيا تقدمه سورة البقرة وآل عمران تحاجان عن صاحبهما ) تأملوا أيها الأحبة كيف أنّ سورتي البقرة وآل عمران تحاجان - أي تدافعان - عن صاحبهما الذي حفظهما وعمل بهما وكان يقرأهما كثيراً
وفي رواية (يؤتى يوم القيامة بالقرآن وأهله الذين كانوا يعملون به في الدنيا تقدمه سورة البقرة وآل عمران كأنهما غمامتان أو ظلّتان)... إنّ حرَّ يوم القيامة شديد، تدنو فيه الشمس من رؤوس الخلائق، فتأتي سورة البقرة على من حفظها أو عمل بها أو كان كثير القراءة لها لتظلل عليه... فتأمل قيمة سورة البقرة!..
الحديث الثاني: رواه الإمام البخاري رحمه الله تعالى في سورة البقرة يقول (البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة لا يدخله الشيطان). وفي رواية (..لا يدخله الشيطان ثلاثة أيام) وبالتالي فإنَّ الكثير من الناس يحرصون على قراءة سورة البقرة في البيت لمنع الشيطان من دخوله.


أين أصحاب البقرة؟


وأكثر من ذلك، فإنَّ النبيّ كان ينادي حين تشتدّ المعركة على المسلمين ويقول أين أصحاب البقرة؟ وكأنَّ أصحاب البقرة أناس مخصوصون وحين يسمعون النداء يهبّون مباشرة لتلبية النداء...
ونحن الآن ننادي على الناس ليكونوا من أصحاب البقرة، حتى يكونوا في الدنيا من الصفوة ويوم القيامة من أصحاب الظلّة.


هدف السورة: أنت مسؤول عن الأرض


الحديث عن هدف السورة يساعدنا على فهم الآيات بتسلسل واكتشاف الروابط بين موضوعاتها المختلفة. واللطيف أن بعض العلماء قال بأن تسمية أقسام القرآن بالسور، لأن كل واحدة منها تشتمل على موضوع واحد، وآيات السورة هي كالسور أو السياج الذي يحيط بهدف السورة ويدور حوله ويخدمه. إذاً لكل سورة محور وهدف واحد، فما هو هدف سورة البقرة؟ وما هو المحور الذي يجمع 286 آية على مدى جزئين ونصف من القرآن؟
إن هدف السورة هو الإستخلاف في الأرض، وهذا يعني ببساطة «يا مسلمين أنتم مسؤولون عن الأرض». يا من سوف يقرأ سورة البقرة إعلم أنّك مسؤول عن الأرض وهذا منهجك: سورة البقرة.
وكأنّ القرآن يخاطبنا قائلاً اعلموا أنّ الأرض هذه ملك لله، والله هو مالك الكون خلقكم وملَّككم الأرض لكي تُديروها وفقاً لمنهج الله...


السعيد من وعظ بغيره


إنَّ الله تعالى خلال مسيرة التاريخ قد استخلف أمماً كثيرة على الأرض، فمنهم من نجح ومنهم من فشل وقد حان الدور في نهاية المطاف على هذه الأمة، والله تعالى لا يحابي أحد حتى ولو كانت أمة محمَّد صلى الله علي وسلم. فلو فشلت في المسؤولية فإنّها ستستبدل كما استبدلت أمم من قبلها..
هنا نفهم لماذا كانت سورة البقرة أوّل سورة في القرآن بعد الفاتحة فهي التي سترسم معالم المنهج. ولهذا أيضاً نفهم سبب كون هذه السورة أول سورة أنزلت في المدينة، وظلت تنزل طوال السنين التسعة من المرحلة المدنية، لأنَّ النبي
قد هاجر من مرحلة الإستضعاف في مكة إلى مرحلة بناء الأمة، فكان من الطبيعي أن تنزل السورة في مرحلة البناء لترشد الأمة كيف تكون مسؤولة عن الأرض... فينبغي لكل من يقرأ هذه السورة أن يفهم أن كل آية تطلب منه القيام بالمهمة التي خلق من أجلها: أنت مسؤول عن الأرض لإصلاحها وتعميرها وهدايتها ولا بد أن يعلم الإنسان أنَّ المسؤولية تحتم عليه أن لا يكون فاشلاً في حياته فيأخذ بيد الناس، وينجح في حياته وسيظهر ذلك كله خلال قراءة سورة البقرة.


أقسام سورة البقرة


إنَّ سورة البقرة مقسّمة إلى مقدمة ثم قسمين فخاتمة.

القسم الأول

هو الجزء الأول من القرآن وهو يعرض نماذج لثلاث مجموعات من الناس قد استخلفهم الله قبلنا(سيدنا ادم والسيدة حواء عليهما السلام ثم بنى اسرائيل ثم سيدنا ابراهيم عليه افضل الصلاه واتم التسليم).

والقسم الثاني

يتكون من الآيات ( 283-142)، وهو عبارة عن أوامر ونواهي يجب على الأمة وأفرادها أن يتبعوها ليستخلفوا.

الجزء الأول من القرآن


هذا الجزء مكون من ثمانية أرباع:

ربع الحزب الأول : يتكلم عن أصناف الناس وكأننا نستعرض الأصناف الموجودة على هذه الأرض والتي سيكلف أحدها بالإستخلاف.
الربع الثاني: أول تجربة إستخلاف على الأرض: آدم عليه السلام.
الربع الثالث إلى السابع: أمة استخلفها الله على هذه الأرض لمدة طويلة وفشلت في المهمة، بنو إسرائيل.
الربع الثامن والأخير: تجربة سيدنا إبراهيم عليه السلام الناجحة في الإستخلاف.
تجربة سيدنا آدم تجربة تمهيدية تعليمية، وكانت المواجهة بين إبليس وسيدنا آدم عليه السلام لإعلان بداية مسؤولية سيدنا آدم وذريته عن الأرض.
ثم بنو إسرائيل: نموذج فاشل، فهم أناس حملوا المسؤولية وفشلوا، وتستمر السورة في ذكر أخطائهم لا لشتمهم ولكن ليقال للأمة التي ستستخلف: تنبهي من الوقوع في الأخطاء التي وقعت فيها الأمة التي قد سبقت في الاستخلاف!
وآخر ربع يضرب الله به المثل بالتجربة الناجحة لشخص جعله الله خليفة في الأرض وهو سيدنا إبراهيم عليه السلام. ويكون الترتيب هذا منطقياً، فبدأَ بآدم التجربة الأولى وختم بالتجربة الناجحة لرفع المعنويات وبينهم التجربة الفاشلة، للتعلم من الأخطاء السابقة وأخذ الدروس والعبر.


القسم الأول: نماذج ثلاثة


وأول خمس آيات من آيات المقدمة عبارة عن صفات المتقين، ثم آيتان تتحدثان عن صفات الكفار، ثم ثلاث عشرة آية (8-20) عن صفات المنافقين لخطورتهم
وكأنّ المقدمة تخاطبك قائلة: 'هذه أنواع الناس، فحدّد واختر أي الأصناف تريد أن تكون لأنَّ واحداً فقط من هذه الأصناف سيجعله الله تعالى مسؤولاً عن الأرض'
ولاحظ أن أول صفة للمتقين هي "الذين يؤمنون بالغيب". فأهم صفات الأمة المسؤولة عن الأرض هي الإيمان بالغيب وأخطر صفة في الأمة السابقة هي المادية الشديدة وعدم الإيمان إلاّ بما تراه أعينهم، كما سيتبين معنا.

أوّل تجربة استخلاف: آدم عليه السلام

وبعد ذلك تبدأ السورة بسرد قصة آدم عليه السلام وتجد أمامك آية محورية في بداية القسم الأول الذي يلي المقدمة: (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَـٰئِكَةِ إِنّي جَاعِلٌ فِى ٱلارْضِ خَلِيفَةً (30))فأنت أيها الإنسان مسؤول عن الأرض وقد كان أبوك آدم عليه السلام مسؤولاً عنها أيضاً فالأرض ليست مسؤولية البعيدين عن الله ولا الناكرين لمنهجه. فالأصل أنَّ المسؤول عنها كان أبو البشر آدم عليه السلام. ولاحظ أنَّ رد الملائكة وسؤالهم ليس اعتراضاً على حكم الله (والعياذ بالله) لكنه خوفهم من الإستبدال وبيانهم أنهم لم يفعلوا ما يغضب الله، فكل أوقاتهم تسبيح وعبادة لكن الله قال لهم: (إِنّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ)
علّم الله آدم تكنولوجية الحياة
والآية التالية هي أيضاً آية محورية: (وَعَلَّمَ ءادَمَ ٱلاسْمَاء كُلَّهَا (31))

وماذا يعني ذلك!

يعني أنّه تعالى علَّم آدم طبيعة الحياة ومنهجيتها بما فيها أسماء المخلوقات ووظائفها من شمس وقمر وبحر وشجر وثمر. وكان في المعنى تحذيراً للمؤمنين من أن يظنوا بأنهم سيكونون مسؤولين عن الأرض بدون أن يعرفوا طريقة إدارتها وهنا لفتة لطيفة في الآية 22(ٱلَّذِى جَعَلَ لَكُمُ ٱلاْرْضَ فِرَاشاً وَٱلسَّمَاء بِنَاء) ففي هذه الآية يبين لنا الله تعالى أدوات الإستخلاف: تسخير الأرض والسماء والزرع...
فهنا تحذير لعدم فهم الإسلام أنّه صلاة وصيام فقط، دون أن يفهم المؤمنون كيف يديرون الحياة والأرض، فالله عزّ وجل قد علّم آدم كيف يدير الأرض حتى يفهمنا أن الأمور لا تدار بالتديّن فقط ولكن بالعلم والتكنولوجيا.


المعصية هي سبب الإستبدال


وتأتي الآية التالية 36 لتبيّن لنا تجربة آدم مع ابليس (فَأَزَلَّهُمَا ٱلشَّيْطَـٰنُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ (36))وهنا دلالة أنّ المعصية هي سبب الإستبدال، كأنَّ الآية تخاطبنا في زماننا هذا لتقول: يا أمة محمد، لقد بقيتم 1300 سنة مسؤولين عن الأرض وما حصل لكم في المئة سنة الأخيرة هو بسبب معصيتكم كما حصل لأبيكم آدم عليه السلام، (مع بُعْد التشبيه بين زلة آدم عليه السلام نبي الله وبين المعاصي الفادحة التي تقع بها الأمة ليل نهار) فتعلموا من الأخطاء السابقة واجتنبوا المعاصي ليعود الإستخلاف إليكم.

وتمضي الآيات في الحديث عن قصة سيدنا آدم حتى نصل إلى الآية 38 (قُلْنَا ٱهْبِطُواْ مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مّنّى هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (38)).وهنا نتذكر أنّ الهدى الذي سيأتي من عند الله تعالى قد ذكر
في أول السورة على أنه القرآن (ذٰلِكَ ٱلْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى
لّلْمُتَّقِينَ)
، ونحن ندعو الله في الفاتحة أن نسير على هذا الهدى (ٱهْدِنَا ٱلصّرَاطَ ٱلْمُسْتَقِيمَ) فهل بدأت أخي المسلم تستشعر معي حلاوة القرآن وترابط آياته.

تجربة بني إسرائيل


تبدأ تجربة بني إسرائيل بالآية 40 من سورة البقرة لتبيان فشلهم في امتحان مسؤوليتهم عن الأرض.


باب المهمة: تذكر النعم.

أول آية في هذا السياق تقول: (يَـٰبَنِى إِسْرٰءيلَ ٱذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ ٱلَّتِى أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُواْ بِعَهْدِى أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّـٰىَ فَٱرْهَبُونِ).فأول آية يخاطب الله بها بني إسرائيل (ٱذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ) وأول كلمة خاطبنا الله إياها في منهجنا (ٱلْحَمْدُ لله رَبّ ٱلْعَـٰلَمِينَ). وكأنَّ بداية مسؤولية واستخلاف كل أمة تكون بتذكّر نعم الله تعالى.

نماذج نعم الله تعالى على بني إسرائيل

وبعد هذه الآية يبدأ الله تبارك وتعالى بتعداد نماذج من هذه النعم فيقول لهم في الآية 50: (وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ ٱلْبَحْرَ فَأَنجَيْنَـٰكُمْ وَأَغْرَقْنَا ءالَ فِرْعَوْنَ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ) ويقول لهم في الآية 52 (ثُمَّ عَفَوْنَا عَنكُمِ مّن بَعْدِ ذٰلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)ويقول أيضاً في الآية 57 (وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ ٱلْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْكُمُ ٱلْمَنَّ وَٱلسَّلْوَىٰ كُلُواْ مِن طَيِّبَـٰتِ مَا رَزَقْنَـٰكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَـٰكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ).

آيات متتالية تتحدث عن النعم ثم تنتقل للحديث عن أخطاء الأمة السابقة، وكل هذا الكلام لكي ننتبه ونتجنب الوقوع في أخطائهم.

أخطاء الأمة السابقة

وتبدأ الآيات التي تصف أخطاء بني إسرائيل (وَإِذْ قُلْتُمْ يَـٰمُوسَىٰ لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّىٰ نَرَى ٱلله جَهْرَةً (55))لأنهم أمة مادية للغاية وكأنَّ الخطأ الجسيم الذي قد تقع به أي أمة ويكون سبباً في استبدالها هو طغيان المادية فيهاً، ومعنى المادية أنهم لا يؤمنون إلا إذا رأوا أمراً ملموساً. وهنا نتذكر أول صفة للمتقين في بداية السورة (ٱلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِٱلْغَيْبِ (2)).

وتمضي الآيات الكثيرة في الحديث عن بني إسرائيل والموبقات التي ارتكبوها كقتل الأنبياء بغير الحق، وعصيانهم وكفرهم بآيات الله، واعتداء أصحاب السبت وتحايلهم على آيات الله، إلى أن تصل بنا الآيات إلى القصة المحورية: قصة البقرة.

لماذا سميت السورة بالبقرة؟

قد يتساءل البعض لماذا سميت هذه السورة بسورة البقرة؟
قد يجيب البعض بأنها سميت كذلك لأنّ قصة البقرة جاءت في هذه السورة، مع العلم بأنَّ هذه السورة قد جاء بها قصص كثيرة فلماذا سميت السورة باسم هذه القصة دون غيرها؟
إنّ قصة البقرة قد جسّدت الأخطاء الأساسية الكبرى لبني إسرائيل، فسميت السورة باسمها لكي يتذكر المسلم المسؤول عن الأرض هذه الأخطاء ويتجنبهافتجد فى القصه ما يلى .....

الجدل مفتاح الشرور

وهذه الأخطاء التي ارتكبها بنو إسرائيل تظهر من أول الآية السابعة والستين (وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ إِنَّ ٱلله يَأْمُرُكُمْ أَن تَذْبَحُواْ بَقَرَةً قَالُواْ أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِٱلله أَنْ أَكُونَ مِنَ ٱلْجَـٰهِلِينَ* قَالُواْ ٱدْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيّنَ لَّنَا مَا هِىَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ فَارِضٌ وَلاَ بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذٰلِكَ فَٱفْعَلُواْ مَا تُؤْمَرونَ قَالُواْ ٱدْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا* قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاء فَاقِـعٌ لَّوْنُهَا َتسر ٱلنَّـٰظِرِينَ* قَالُواْ ٱدْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيّن لَّنَا مَا هِى إِنَّ ٱلبَقَرَ تَشَـٰبَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِن شَاء ٱلله لَمُهْتَدُونَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ ذَلُولٌ تُثِيرُ ٱلاْرْضَ*وَلاَ تَسْقِى ٱلْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لاَّ شِيَةَ فِيهَا قَالُواْ ٱلئَـٰنَ جِئْتَ بِٱلْحَقّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُواْ يَفْعَلُونَ *
(67-71)..

إختارها لحكمة

في الختام تأتي آية رائعة بتلخيصها حياة سيدنا يعقوب (وإسرائيل) في أسطر (أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ ٱلْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِى قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَـٰهَكَ وَإِلَـٰهَ آبَائِكَ إِبْرٰهِيمَ وَإِسْمَـٰعِيلَ وَإِسْحَـٰقَ إِلَـٰهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (133))فهنا حرص سيدنا يعقوب على نقل أمانة الاستخلاف من آبائه إبراهيم واسحق إلى ابنائه وذريته بني إسرائيل.

وقصة البقرة أنّ رجلاً من بني اسرائيل قتل ولم يعرف من قتله، فاختلف فيه فأوحى الله إليهم أن اذبحوا بقرة وأن يأخذوا قطعة منها ثم يضربوا بها الميت فيحييه فيقول من الذي قتله ولقد طلب الله تعالى منهم ذلك لأنهم ماديون للغاية وليريهم بأنه تعالى قادر على كل شيء وأن الأمور ليست كما تعوّدوا عليه دائماً فيحيي الميت بالميت فينطق.
وبما أنهم لم يفهموا الحكمة وبما أنهم ماديون جداً فقد رفضوا تطبيق الأمر، وقصة البقرة تجسّد أخطاء بني إسرائيل، من المادية إلى الجدل وعدم طاعة أنبيائهم إلى عدم طاعة الله تعالى والإلتواء على منهجه وحتى حين نفّذوا ما أمرهم الله به نفّذوا ذلك مكرهين مجبرين (فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُواْ يَفْعَلُونَ)

دروع الإسلام الحصينة

نصل إلى القسم الرابع الذي يتحدث عن تشريع القتال وأحكام الجهاد (وَقَـٰتِلُواْ فِي سَبِيلِ ٱلله ٱلَّذِينَ يُقَـٰتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إن ٱلله لاَ يُحِبُّ ٱلْمُعْتَدِينَ إِنَّ وَٱقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ.. (190-191).
فهنا تأكيد أنه لا بد من القتال للحفاظ على المنهج، ولا بد من إنفاق المال على الجهاد (وَأَنفِقُواْ فِى سَبِيلِ ٱلله وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى ٱلتَّهْلُكَةِ (195))فهذا المنهج يستلزم قتالاً يحميه من أعدائه الواقفين في طريقه، وليس للإرهاب وسفك الدماء. وسنلاحظ في القرآن قاعدة عامة: كلما يذكر القرآن القتال يذكر معه ضوابطه، فهنا مثلاً حددت الآية قتال المعتدين (وَقَـٰتِلُواْ فِي سَبِيلِ ٱلله ٱلَّذِينَ يُقَـٰتِلُونَكُمْ (190)) كما وبيّنت الأخلاق الحربية في القتال بعدم الاعتداء (ولا تعتدوا).

الحج: محطة وقود

وتنتقل الآيات للحديث عن أحكام الحج، فما الذي دعا للكلام على الحج بعد القتال؟ إن الحج هو أول تدريب على القتال، والله تعالى يتيح للأمة من خلال الحج فرصة تدريبية (من إعداد نفسي وبدني وروحي) للتدريب على الجهاد وتغيير العادات.. تأمل كيف أن آيات السورة وحدة متماسكة رغم تنوع موضوعاتها.
وهنا نتذكر دعوة سيدنا إبراهيم عليه السلام في آخر الجزء الأول من السورة (... وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا...) فكان التفصيل في أحكام الحج في الآيات (196-200) استجابة لدعوة سيدنا إبراهيم في الآية (128)

أركان الإسلام

ويلاحظ أمر هام، وهو أن أركان الإسلام الخمسة لم تأت مفصلة ومجتمعة في أي سورة من القرآن كما في سورة البقرة..
فأحكام الصيام لم ترد إلا في سورة البقرة وأحكام الحج لم تفصل إلا في سورة البقرة وكذلك أحكام الإنفاق
وأن الإسلام منهج زكوي تنموي لا ربوي. وأما الشهادتان فأول آيات سورة البقرة تشير إلى (... ٱلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِٱلْغَيْبِ... )3). نصل إلى عماد الدين: الصلاة، التي تكررت الإشارات اليها من أول(وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلوٰةَ وَآتُواْ ٱلزَّكَوٰةَ) (43 )إلى قوله تعالى (حَـٰفِظُواْ عَلَى ٱلصَّلَوٰتِ وٱلصَّلَوٰةِ ٱلْوُسْطَىٰ (238))وهنا الآية الوحيدة التي خصصت إحدى الصلوات الخمسة لأهميتها وهي صلاة العصر.

آدخلوا في السلم كافة

وبعد أن عرضت الآيات أحكاماً مختلفة نصل إلى آية محورية هامة (يَـأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ ٱدْخُلُواْ فِي ٱلسّلْمِ كَافَّةً) (208)) ومعنى السلم هنا الإسلام. أي أن المعنى: يا أيها الذين أمنوا أدخلوا في الإسلام الكامل الشامل، الإسلام الذي يمثّل هذا المنهج بجميع جوانبه. وسبب ورود الآية في هذا المواضيع أن الآيات السابقة بيّنت معالم المنهج من تعبّد وتشريع جنائي وتركات وقتال وأحكام الحج والإنفاق. فتأتي هذه الآية لتأمر بأخذ الإسلام بأحكامه كلها والتحذير من أخذ جزء وترك جزء آخر كما فعل اليهود (أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ ٱلْكِتَـٰبِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ (36)).. فهذا تنبيه لأمة محمد
على الدخول في الإسلام كافة وإتباعه كافة فلا ينبغي أن نأخذ أجزاء ونترك أجزاء، كالتي تصلي وتترك الحجاب أو تقوم الليل وتؤذي جارتها.

اكتمال المنهج: أحكام الأسرة

ويستمر المنهج في تبيان أحكام الأسرة والزواج والطلاق والرضاعة والخطبة، على مدى ربعين كاملين، وقد يتساءل البعض عن سبب تأخر أحكام الأسرة وعدم ورودها في الأول.. والجواب أنه لا بد من البدء بطاعة الله والتقوى والصيام والحج للإعداد، لأن تنظيم الأسرة من الأمور الصعبة.. فملايين القوانين تعجز عن إصلاح نفوس تريد الإنحراف. لذلك أغلب آيات هذين الربعين ختمت بتقوى الله أو التذكير بعلمه ومراقبته: (وَٱعْلَمُواْ أَنَّ ٱلله بِكُلّ شَىْء عَلِيمٌ) (231)
(وَٱعْلَمُواْ أَنَّ ٱلله بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (233))
(وَٱلله بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (234))
(وَأَن تَعْفُواْ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ (237))
(وَلِلْمُطَلَّقَـٰتِ مَتَـٰعٌ بِٱلْمَعْرُوفِ حَقّا عَلَى ٱلْمُتَّقِينَ (241))

وتغليف أحكام الأسرة بالتقوى، يعلمنا أن النظام الأخلاقي والنظام العملي في الإسلام مرتبطان دائماً.

من سيكمل إلى النهاية؟

وتذكر الآيات (246 - 252) قصة قتال طالوت وجالوت، قصة فئة من بني إسرائيل نجحت في المهمة وفئة أخرى فشلت لأسباب عديدة (رفض أمر الله والتولي بعد أن كتب عليهم القتال - عدم طاعة النبي - الفشل في امتحان الشرب من النهر - قياس النصر والهزيمة بالمقاييس المادية). هذه القصة اشتملت على قتال وحرب وأناس خافت من لقاء العدو وأخرى قاتلت، للتأكيد على لزوم القتال لحماية المنهج، وأن الجبناء والخائفين لا يصلحون لحمله وبالتالي لا يصلحون للمسؤولية على الأرض.

آية الكرسي: قدرة وعظمة الله

وتصل الآيات إلى أعظم آية في القرآن: آية الكرسي (255) وهي أروع كلام عن الله وصفاته عرفته البشرية في تاريخها(ٱلله لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ ٱلْحَىُّ ٱلْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَمَا فِي ٱلاْرْضِ مَن ذَا ٱلَّذِى يَشْفَعُ عِندَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْء مّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَٱلاْرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ ٱلْعَلِىُّ ٱلْعَظِيمُ (255))

واللطيف أن بعد هذه الآية مباشرة يأتي قوله تعالى في الآية (256)

(لا إِكْرَاهَ فِى ٱلدّينِ...)
وسبب هذا أن الحجة قد أقيمت على البشر بآية الكرسي فمن آثر الكفر بعدها فلا تكرهوه على الإيمان (قَد تَّبَيَّنَ ٱلرُّشْدُ مِنَ ٱلْغَيّ).
وسبب ورود آية الكرسي في وسط الكلام عن المنهج هو أننا أثناء تطبيق هذا المنهج نحتاج إلى ما يثبتنا ويشعرنا بأن هذا المنهج من الله تعالى، وأن الله ولي من يطبق هذا المنهج(ٱلله وَلِيُّ ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ)

دلائل وبراهين

ويأتي بعد آية الكرسي ثلاث قصص تعرض نماذج حياتية لتؤكد آية الكرسي قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام مع النمرود (إِذْ قَالَ إِبْرٰهِيمُ رَبّيَ ٱلَّذِى يُحْىِ وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْىِ وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرٰهِيمُ فَإِنَّ ٱلله يَأْتِى بِٱلشَّمْسِ مِنَ ٱلْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ ٱلْمَغْرِبِ فَبُهِتَ ٱلَّذِى كَفَرَ (258))وقصة عزير (أَوْ كَٱلَّذِى مَرَّ عَلَىٰ قَرْيَةٍ وَهِىَ خَاوِيَةٌ... ثُمَّ بَعَثَهُ... (259)
وقصة سيدنا إبراهيم وهو يقول (رَبّ أَرِنِى كَيْفَ تُحْىِ ٱلْمَوْتَىٰ... (260)).


فأمره الله تعالى أن يأخذ عدداً من الطيور ويقطّعها ثم يطرقها على رؤوس الجبال ثم يدعوها، فإذا بالريش والدم يعود كما كانوا قبل تقطيعهم، (وَٱعْلَمْ أَنَّ ٱلله عَزِيزٌ حَكِيمٌ (260)).


فهذه للقصص تؤكد قدرة الله على الإحياء والإماته (ٱلله لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ ٱلْحَىُّ ٱلْقَيُّومُ (255) جاءت بعد كل آيات المنهج
لتقوية إيمان المسلم ويقينه بالله فتكون عوناً له على تحمل تبعات المنهج الثقيل.

النظام المالي والاقتصادي


وتظهر الآيات آخر ملامح المنهج وهو النظام المالي والاقتصادي في الإسلام، والذي عنوانه: الإسلام منهج تنموي وليس منهج ربوي، وتأتي الآيات لتحذر من الربا: (يَمْحَقُ ٱلله ٱلْرّبَوٰاْ وَيُرْبِى ٱلصَّدَقَـٰتِ وَٱلله لاَ يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ (276)).
(يأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱلله وَذَرُواْ مَا بَقِىَ مِنَ ٱلرّبَوٰاْ فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍإِن كُنتُمْ مُّؤْمِنِينَ مّنَ ٱلله وَرَسُولِهِ وَإِن تُبتُمْ فَلَكُمْ رُءوسُ أَمْوٰلِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ (278 - 279))
حتى تأتي آية المداينة (وهي أطول آية في القرأن) لتوضح معالم المنهج فأكثر في قضايا الديون وإثباتها جاءت لتفيد التثبت في المعاملات
(إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَٱكْتُبُوهُ (282)) بعد ذكر قصة إبراهيم في التثبت في العقيدة (وَإِذْ قَالَ إِبْرٰهِيمُ رَبّ أَرِنِى كَيْفَ تُحْىِ ٱلْمَوْتَىٰ قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَىٰ وَلَـٰكِن لّيَطْمَئِنَّ قَلْبِى (260))
لتوحي هاتان الآيتان في داخلك أن التثبت أسلوب المسلم في حياته في كل نواحيها. والملاحظ أن آيات الربا جاءت بين آيات الإنفاق والتنمية لتوضح أن الإسلام لا يحرم شيئاً إلا ويأتي بالبديل الأصلح.


سورة البقرة: إشارة الإمارة


بعد أن استعرضنا سورة البقرة وشموليتها لأحكام الإسلام نفهم لماذا كان النبي يولي على القوم من يحفظ سورة البقرة لأنه بذلك قد جمع معالم المنهج. هذا المنهج الشامل الذي هو الصراط المستقيم في سورة الفاتحة، نجده عقيدة في آية الكرسي وعبادة في أحكام الصيام والحج ومعاملات في الإنفاق وتوثيق الديون وتحريم الربا وأحكام القتال، يغلفها جميعها محاور ثلاثة الطاعة، التميز بالوسطية، التقوى.


الختام : سمعنا و أطعنا


تختم سورة البقرة بآيتين هما كنزٌ من تحت العرش يمدح الله بهما المؤمنين: (وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ ٱلْمَصِيرُ (285))
فبنو إسرائيل قالوا (سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا (93)) أما أمة الإسلام فليكن شعارنا (سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا) لنبقى مسؤولين عن الأرض. ويأتي بعدها الدعاء (لاَ يُكَلّفُ ٱلله نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا ٱكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَٱعْفُ عَنَّا وَٱغْفِرْ لَنَا وَٱرْحَمْنَا أَنتَ مَوْلَـٰنَا فَٱنْصُرْنَا عَلَى ٱلْقَوْمِ ٱلْكَـٰفِرِينَ (286)).

قد يخطئ الإنسان في حياته أثناء قيامه بهذا المنهج وقد يضعف فالصراط المستقيم هو هداية من الله، لذلك يحتاج المسلم إلى العون الرباني بأن يدعو
بالعفو والغفران والرحمة. فإذا قام المسلم بقتال من أراد محاربة المنهج وأهله فهو يسأل الله النصر على القوم الكافرين، ولقد إستجاب الله تعالى لهذه الدعوات بقوله (قد فعلت)......
وذلك فى قوله ( ربنا و لا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ) أي لا تكلفنا من الأعمال الشاقة و إن أطقناها كما شرعته للأمم الماضية قبلنا من الأغلال و الآصار التي كانت عليهم التي بعثت نبيك محمدا - صلى الله عليه و سلم - نبي الرحمة بوضعه في شرعه الذي أرسلته به من الدين الحنيفي السهل السمح وقد ثبت في صحيح مسلم عن أبي هريرة عن رسول الله قال ( قال الله نعم ) وعن ابن عباس عن رسول الله
قال : ( قال الله قد فعلت ) وجاء في الحديث من طرق عن رسول الله

أنه قال ( بعثت بالحنيفية السمحة)



  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية arrij
arrij
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 02-11-2012
  • المشاركات : 112
  • معدل تقييم المستوى :

    12

  • arrij is on a distinguished road
الصورة الرمزية arrij
arrij
عضو فعال
رد: درر ذهبية من سورة البقرة/ منهج الإستخلاف
02-12-2012, 04:31 PM
السلام عليكم
بارك الله فيكم.....راني انتبع من ال عمران للبقرة قراءة وتفسيرا ربي يجازيك
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية مُسلِمة
مُسلِمة
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 04-09-2012
  • المشاركات : 4,418
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • مُسلِمة has a spectacular aura aboutمُسلِمة has a spectacular aura about
الصورة الرمزية مُسلِمة
مُسلِمة
شروقي
  • ملف العضو
  • معلومات
Abd El Kader
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 26-04-2007
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 2,763
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • Abd El Kader will become famous soon enough
Abd El Kader
شروقي
  • ملف العضو
  • معلومات
Abd El Kader
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 26-04-2007
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 2,763
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • Abd El Kader will become famous soon enough
Abd El Kader
شروقي
رد: درر ذهبية من سورة البقرة/ منهج الإستخلاف
27-12-2012, 12:57 PM
السلام عليكم

أريد ضبط بعض الألفاظ التي أراها مهمة، فلعلي إن أخطأت في فهمك أو فيما أراه ضبطا أن نتحاور بكل ود والمبتغى التكامل و التناصح :

التوحيد الذي هو حق الله على العبيد
اقتباس:
فينبغي لكل من يقرأ هذه السورة أن يفهم أن كل آية تطلب منه القيام بالمهمة التي خلق من أجلها: أنت مسؤول عن الأرض لإصلاحها وتعميرها وهدايتها
لو قلت المهمة التي خلق من أجلها : عبادة الله وحده لكان أحسن وألزم للتعبير القرآني
إذ يقول ربنا جل في علاه : وما خلقت الجن والانس إلا ليعبدون. أي ليوحدون
فهذه هي الغاية لا إله إلا الله وغيرها فرع عنها كالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إليها وإقامة الإمامة والخلافة الخ

كذلك من الملاحظ أيضا عدم الإسهاب في ذكر أهم المسؤوليات الملقاة على عاتق كل بني آدم والتي وردت في كل أقسام السورة التي ذكرتيها،
فالتوحيد والإيمان هو دعوة الرسل ومن أجله خلق الخلق وكما قال كثير من العلماء كابن القيم : القرآن كله في التوحيد وحقوقه وجزاؤه وما يضاد ذلك
مثلا في البقرة أول أمر في القرآن كان : ياأيها الناس اعبدوا ربكم
فأمر بالتوحيد وذكر دلائله (الذي خلقكم والذين من قبلكم الآيات) وأيضا قرر النبوة بعده (فإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا)
وهما أصلا الإسلام أي الشهادتين
ثم التوحيد كان وصية إبراهيم ويعقوب لبنيه التي سميت في الصورة التي أوردتيها أمانة الاستخلاف

آدم عليه السلام
اقتباس:
أول تجربة إستخلاف على الأرض: آدم عليه السلام.

تجربة سيدنا آدم تجربة تمهيدية تعليمية، وكانت المواجهة بين إبليس وسيدنا آدم عليه السلام لإعلان بداية مسؤولية سيدنا آدم وذريته عن الأرض.
قد يفهم (قد بعدها المضارع : تفيد ماذا ؟ التقليل) من تعليقك على نجاح إبراهيم في تجربته وعدم ذكر ذلك أن آدم لم ينجح، (ولم أقل إنك تقصدين ذلك) خصوصا لما أقرأ هذا
اقتباس:
تجربة آدم مع ابليس (فَأَزَلَّهُمَا ٱلشَّيْطَـٰنُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ (36))وهنا دلالة أنّ المعصية هي سبب الإستبدال
وانا على يقين أن آدم نجح في استخلافه في الأرض، ولم يستبدل وإذا لم ينجح أدم فمن ينجح بعده في أمتنا اليوم ؟
فالقصة بين آدم وإبليس كانت في الجنة قبل أن يهبط آدم إلى الأرض التي قال الله فيها إني جاعل في الأرض خليفة ولم يقل في الجنة
ومن أعظم الشواهد على نجاح آدم هو قول نبينا فحج آدم موسى عليهم الصلوات والسلام. فابحثي عنه
هذا مجرد تنبيه لم تقولي بخلافه بلا شك

اقتباس:
الحج: محطة وقود

فما الذي دعا للكلام على الحج بعد القتال؟ إن الحج هو أول تدريب على القتال، والله تعالى يتيح للأمة من خلال الحج فرصة تدريبية (من إعداد نفسي وبدني وروحي) للتدريب على الجهاد وتغيير العادات.
هنا نبهتينا لحكمة من حكم الحج الكثيرة وهو استنباط جيد منك، جزاك الله خيرا، وفي الحديث للنساء : كتب عليكن جهاد لا قتال فيه الحج
لكن العنوان يحتاج لضبط أكثر : الحج اعظم من الجهاد من جهة أنه من أركان الإسلام،
فأنى نجعله كمحطة وقود قد يشعر بأن غيره أهم منه من كل وجه، وانه وسيلة فقط والغاية منه هي الجهاد (وما دخول محطة الوقود إلا وسيلة للسفر وليس سفرا)
بل هو من الأصول العظيمة

بورك فيك هذا بعض ما مر بي من ملاحظات
(لايوجد إلا تعديلين طفيفين أختي مسلمة)
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية مُسلِمة
مُسلِمة
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 04-09-2012
  • المشاركات : 4,418
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • مُسلِمة has a spectacular aura aboutمُسلِمة has a spectacular aura about
الصورة الرمزية مُسلِمة
مُسلِمة
شروقي
رد: درر ذهبية من سورة البقرة/ منهج الإستخلاف
27-12-2012, 07:07 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


اقتباس:

التوحيد الذي هو حق الله على العبيد
لو قلت المهمة التي خلق من أجلها : عبادة الله وحده لكان أحسن وألزم للتعبير القرآنيإذ يقول ربنا جل في علاه : وما خلقت الجن والانس إلا ليعبدون. أي ليوحدون فهذه هي الغاية لا إله إلا الله وغيرها فرع عنها كالأمر بالمعروف والنهي عن المنكروالدعوة إليها وإقامة الإمامة والخلافة الخ
كذلك من الملاحظ أيضا عدم الإسهاب في ذكر أهم المسؤوليات الملقاة على عاتق كل بني آدم والتي وردت في كل أقسام السورة التي ذكرتيها،فالتوحيد والإيمان هو دعوة الرسل ومن أجله خلق الخلق وكما قال كثير من العلماء كابن القيم : القرآن كله في التوحيد وحقوقه وجزاؤه وما يضاد ذلك مثلا في البقرة أول أمر في القرآن كان : ياأيها الناس اعبدوا ربكم فأمر بالتوحيد وذكر دلائله (الذي خلقكم والذين من قبلكم الآيات) وأيضا قرر النبوة بعده (فإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا) وهما أصلا الإسلام أي الشهادتين ثم التوحيد كان وصية إبراهيم ويعقوب لبنيه التي سميت في الصورة التي أوردتيها أمانة الاستخلاف

أخي الكريم كتبت ذرر ذهبية من سورة البقرة يعني أنه ليس تفسيرا لسورة البقرة و ما تحمله من معاني وعقائد و أحكام و إلا لكتفينا بأحد التفاسير المشهورة و أخدنا تفسير كل اية على حدى و لاستنبطنا منها معنى التوحيد و أحكامه و لدكرنا باسهاب المسؤولية الملقاة على عاتق كل بني ادم
إنما هذف هذا الموضوع تسليط الضوء على مسألة قد نراها ثانوية أمام المعنى العظيم المسطر في الإقتباس ولكنها موجودة و هي الإستخلاف و منهجه
سواء استخلاف عام أو استخلاف خاص
وعلى كل من يريد فهم حكاية الإستخلاف عليه أن يدرك أولا المهمة الأصلية التي خلق لأجلها
فلما نكتب أن مسؤوليته في الأرض هي الإصلاح و الإعمار و الهذاية
فإننا نكتبها ونحن مدركين أنها لا تحصل إلا بتحقيق العبودية الخالصة لله كقاعدة

(مع انحراف بعض المصطلحات)

اقتباس:
آدم عليه السلام
قد يفهم (قد بعدها المضارع : تفيد ماذا ؟ التقليل) من تعليقك على نجاح إبراهيم في تجربته وعدم ذكر ذلك أن آدم لم ينجح، (ولم أقل إنك تقصدين ذلك) خصوصا لما أقرأ هذا
وانا على يقين أن آدم نجح في استخلافه في الأرض، ولم يستبدل وإذا لم ينجح أدم فمن ينجح بعده في أمتنا اليوم ؟
فالقصة بين آدم وإبليس كانت في الجنة قبل أن يهبط آدم إلى الأرض التي قال الله فيها إني جاعل في الأرض خليفة ولم يقل في الجنة
ومن أعظم الشواهد على نجاح آدم هو قول نبينا فحج آدم موسى عليهم الصلوات والسلام. فابحثي عنه
هذا مجرد تنبيه لم تقولي بخلافه بلا شك

لكن خلافة ادم عليه السلام ليست كخلافة غيره فخلافته تعني خلافة الجنس البشري على الأجناس الأخرى و هذا ما عنيت به في تفصيل أنواع الاستخلاف وذكرت أن استخلاف ادام عام (تجربة سيدنا آدم تجربة تمهيدية تعليمية، وكانت المواجهة بين إبليس وسيدنا آدم عليه السلام لإعلان بداية مسؤولية سيدنا آدم وذريته عن الأرض)
انظر قوله تعالى ﴿ إني جاعل في الأرض خليفة﴾ قالت الملائكة ﴿ أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك﴾ فعلمت الملائكة أن الإنسان سيفسد في الأرض ويسفك الدماء استقراء مما سبق من فساد قبل خلق الإنسان إذ إن الجن كانوا قد خلقوا قبل الإنسان وكانوا قد أفسدوا في الأرض وسفكوا الدماء وبناء على هذا الاستقراء قالت الملائكة ﴿ أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء﴾ واستدل المفسرون من هذا أن الجن خُلقوا قبل الإنس
ومادام جنسنا مازال مستخلفا على هذه الأرض فلا يمكن أن نقول أن خلافة أدام وذريته في الأرض لم تنجح
أما ما ذكرت عن تجربة إبراهيم الخليل عليه السلام فأذكر مما كتبت أيضا (أنها لتقوية إيمان المسلم ويقينه بالله فتكون عونا له على تحمل تبعات المنهج الثقيل)

ولا يمكننا بهذا ربط الإستخلافين


تجربة آدم مع ابليس (فَأَزَلَّهُمَا ٱلشَّيْطَـٰنُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ (36)) وهنا دلالة أنّ المعصية هي سبب الإستبدال
هذا مما كتبت أنا
وقد كانت هذه ملاحظتك حولها
فالقصة بين آدم وإبليس كانت في الجنة قبل أن يهبط آدم إلى الأرض التي قال الله فيها إني جاعل في الأرض خليفة ولم يقل في الجنة



وهنا يبدو خلط في معنيين
المعنى الأول معصية أدام عليه السلام لربه في الجنة وهي معصية ثابتة (فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى)وقوله عز وجل(فَأَزَلَّهُمَا ٱلشَّيْطَـٰنُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ) ولكنه أتبعها بالاستغفار والتوبة وقبلت التوبه والانابة(فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) و ( ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى)وكان جزاءه تكريم من الله لأبينا أدام وذريته باستخلافه في الأرض دون غيره من الخلق
و المعنى الثاني معصية الأجناس الأخرى (الجن) لربها وإفسادها في الأرض وسفكها للدماء(أتجعل فيها من يفسد فيها و يسفك الدماء) وكان الجزاء أن استخلفها ربها بآدم وذريته
و بما أنك دقيق الفهم فيجب أن أذكر أن معصية ادام ليس كمعصية باق الخلق لقوله تعالى( ولقد عهدنا الى ادم من قبل فنسي ولم نجد له عزما)انه ليس نقضا للعهد ولكنه داخل في التركيبة الانسانية ( النسيان)واقرار بها حتى يعلم كل من ياتي بعد ادم انه قد ينسى (في والنسيان لا ارادي ولكن الانسان مسؤول عند الله لذلك كان العقاب بالهبوط من الجنة وكانت المغفرة سريعة للسبب الانف ذكره
هذا لأؤكد به ما ذكرت أن خلافة أدام عليه السلام لا تقارن بخلافة غيره من ذريته
وأؤكد به أيضا فكرة أن المعصية سبب في الاستبدال وهي سنة الله في خلقه


اقتباس:

هنا نبهتينا لحكمة من حكم الحج الكثيرة وهو استنباط جيد منك، جزاك الله خيرا، وفي الحديث للنساء : كتب عليكن جهاد لا قتال فيه الحج
لكن العنوان يحتاج لضبط أكثر : الحج اعظم من الجهاد من جهة أنه من أركان الإسلام،
فأنى نجعله كمحطة وقود قد يشعر بأن غيره أهم منه من كل وجه، وانه وسيلة فقط والغاية منه هي الجهاد (وما دخول محطة الوقود إلا وسيلة للسفر وليس سفرا)
بل هو من الأصول العظيمة
مفهوم أخر قد غفلت عنه إن الصلاة تنهى عن الفحشاء و المنكر وهي أصل عظيم في ديننا فهل أعظم أصل في ديننا جاء للنهي عن الفحشاء و المنكر فقط أكيد لا ونحن نعلم أن مابين المسلم و الكافر هي الصلاة

والحج يا أخي في حد ذاته جهاد
قالت السيدة عائشة أم المؤمنين يا رسول الله‏:‏ نرى الجهاد أفضل العمل‏‏ أفلا نجاهد؟
قال‏:‏ لا لكن أفضل الجهاد حج مبرور

وهذا ‏حديث أخرجه البخاري
وقد كتبت( والله تعالى يتيح للأمة من خلال الحج فرصة تدريبية (من إعداد نفسي وبدني وروحي) للتدريب على الجهاد وتغيير العادات بمعنى أن الحج أصل كل جهاد
ومعنى أن نكتب أن الحج محطة وقود نكتبها ونحن ندرك المعنى الكبير لهذه الكلمة الحج ثم نشير بكونه أيضا قوة إسلامية يجهلها المسلمون ويجب الاستفادة من هذه القوة الروحية و التي جعل الله لها موسما (محطة) والعمل بجدية على وضع التصور المناسب لمواجهة التحديات التي تعوق هذه الأمة


الفكرة تقول أن الإسلام اتخذ من التوحيد قاعدة لحضارته ويرى ضرورة نشر هذه القاعدة لتستوعب الكرة الأرضية برمتها حيثما وجد
ويرى ضرورة نشر التوحيد في الأرض وإزالة الموانع السياسية والاجتماعية
هاته الموانع كانت نتيجة الخروج عن منهج الإستخلاف
وحالت دون تقدمه بل وشكلت خطرا عليه في الأرض


بوركت أخي على الملاحظات الدقيقة و أرجوا أن أكون قد وفقت إلى حد ما في إيصال ولو جزء مما فهمت
التعديل الأخير تم بواسطة مُسلِمة ; 27-12-2012 الساعة 07:09 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
Abd El Kader
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 26-04-2007
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 2,763
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • Abd El Kader will become famous soon enough
Abd El Kader
شروقي
رد: درر ذهبية من سورة البقرة/ منهج الإستخلاف
28-12-2012, 03:39 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة **مسلمة ** مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


[/font][/b]بوركت أخي على الملاحظات الدقيقة و أرجوا أن أكون قد وفقت إلى حد ما في إيصال ولو جزء مما فهمت
[/color][/size][/center]
وجزاك الله خيرا وبارك فيك على التوضيح
  • ملف العضو
  • معلومات
ناثر العطر
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 17-02-2014
  • المشاركات : 389
  • معدل تقييم المستوى :

    11

  • ناثر العطر is on a distinguished road
ناثر العطر
عضو فعال
رد: درر ذهبية من سورة البقرة/ منهج الإستخلاف
02-04-2014, 10:24 PM
بارك الله فيك وجعله في ميزان حساناتك

بشرك الله بالجنة ياربّ

أول مرّة أقرأ عن مناداة الرسول صلى الله عليه وسلّم في الحروب على أصحاب سورة البقرة.

أنا لم أدخل الكتاب يوما لتعلّم القرآن، ولكن بمنة وكرم من الله سبحانه وتعالى ألهمني أن أحفظ سورتي البقرة وآل عمران، وقد حفظتهما، وأنا بصددمراجعة سورة البقرة، وفي الأيام الثلاثة الماضية كنت أستظهرها كاملة على مرّة واحدة، مرّة كل يوم دون الرجوع إلى المصحف.

وبعد الذي قرأته لن أضيّع حفظهما، وسأحاول أن أحفظ سور القرآن كلها

بارك الله فيك ووفقك وسدّد خطاك حيثما توجهت و أينما حللت

آميييييييين

احترامي وتقديري
التعديل الأخير تم بواسطة ناثر العطر ; 02-04-2014 الساعة 10:26 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية مُسلِمة
مُسلِمة
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 04-09-2012
  • المشاركات : 4,418
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • مُسلِمة has a spectacular aura aboutمُسلِمة has a spectacular aura about
الصورة الرمزية مُسلِمة
مُسلِمة
شروقي
رد: درر ذهبية من سورة البقرة/ منهج الإستخلاف
03-04-2014, 02:19 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناثر العطر مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك وجعله في ميزان حساناتك

بشرك الله بالجنة ياربّ

أول مرّة أقرأ عن مناداة الرسول صلى الله عليه وسلّم في الحروب على أصحاب سورة البقرة.

أنا لم أدخل الكتاب يوما لتعلّم القرآن، ولكن بمنة وكرم من الله سبحانه وتعالى ألهمني أن أحفظ سورتي البقرة وآل عمران، وقد حفظتهما، وأنا بصددمراجعة سورة البقرة، وفي الأيام الثلاثة الماضية كنت أستظهرها كاملة على مرّة واحدة، مرّة كل يوم دون الرجوع إلى المصحف.

وبعد الذي قرأته لن أضيّع حفظهما، وسأحاول أن أحفظ سور القرآن كلها

بارك الله فيك ووفقك وسدّد خطاك حيثما توجهت و أينما حللت

آميييييييين

احترامي وتقديري
ولك بالمثل
و فيك بارك الله
ما شاء الله عليك سورة البقرة و ال عمران من السور الطوال ومن حفظهما فقد قطع شوط كبير في الحفظ
أسأل الله أن يوفقنا و أياكم لحفظ كتابه العظيم و أن ييسر لنا و لكم ذلك
حفظكم الله
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع


الساعة الآن 06:28 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى