عندما أختارت " السلفية " " المنزلة ما بين المنزلتين"
20-12-2017, 10:04 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كانت أصواتٌ تتعالى في ربوع وطننا الجزائر.
"جالية جزائرية " وهي في " وطنها " الجزائر، قالت عن نفسها أنها " سلفية ".
ومع ذلك " تتأذي " بتسميتها بالوهابية.
عاشت تلك "الجالية " في وهمٍ.
وكم تفاخرت وفاخرت بحكّام وعلماء الوهابية.
لدرجة أن جلها تطاول على الأمير عبد القادر ـــ رحمه الله ـــ وصوفيته، وبعضها لم يسلم من أقلامهم وألسنتهم مفكر العصر مالك بن نبي رحمه الله
بل أن شداد آفاقهم ينظرون إلى نظام وحاكم الجزائر أنه ليس " بولي أمرهم "
وتدور الأيام وتتبعها الأعوام وأصبح ما كان محرّمًا صار حلالا هذا ما " أفتى ويفتي " به " علمائهم "
وسُمح للمرأة هناك أن تقود سيارتها، وأنشئت هناك " هيأة الترفيه " ـــ كتبتها هكذا لا هيئة ـــ وبدأ القوم في أنشاء دور وقاعات للسينما، ودخل ذلك الذي يدعونه " الشاب خالد " وتعالى صهيله في ربوع نجدٍ وغيرها، وجاء ذلك الـ Yanni وآلاته لموسيقاه الصاخبة، ولحقه في فتح تلك الربوع مطربهم وممثلهم ذاك الذي يدعونهJohn Travolta
الذي عدّ ذلك " الفتح " نصرًا لم يكن يتوقعه.
ومع ذلك سكتت " الجالية التي هي في وطنها " وكأنها صمتها كمثل صمت من هم في القبور.
وها هي أعادت إلينا " مذهبًا " كم حاربته سابقًا؛ بل كفّرته وهو الاعتزال.
وتوشحت بما يُعرف "بالمنزلة ما بين المنزلتين "في دنياها قبل آخرتها
فلا هي مشت مع " الوهابية الجديدة " في إباحة ما كان " محرمًا، ولا هي " كفّرت " ما يجري عند هؤلاء القوم.
وكأنها نست أو تناست أن " الساكت عن الحق شيطان أخرس"
فهي حكمت على " سلفيتها " بالمنزلة ما بين المنزلتين
دعوة للنقاش.
تحياتي
التعديل الأخير تم بواسطة علي قسورة الإبراهيمي ; 20-12-2017 الساعة 11:10 AM