تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية طارق زينة
طارق زينة
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 14-09-2017
  • الدولة : سورية
  • المشاركات : 135
  • معدل تقييم المستوى :

    7

  • طارق زينة is on a distinguished road
الصورة الرمزية طارق زينة
طارق زينة
عضو فعال
مدن الفضاء
15-04-2018, 05:27 PM
إن استيطان الكواكب السيارة القريبة من الأرض ليس السبيل الوحيد لانتشار الجنس البشري في الكون، بل ستقتضي الضرورة مستقبلا صناعة (مدن كونية) لتكون مخابر للبحث العلمي، أو منصات انطلاق إلى الكواكب المأهولة، أو سكناً مؤقتاً للهجرة منها إلى أماكن أخرى أكثر ملاءمة في الكون.
لقد ظهرت طلائع هذه المدن في الفضاء فعلاً، فمختبر الفضاء الدولي (Skylab) يحوي مساحات جاهزة للسكن المريح، تعادل المساحة المتوسطة التي تشغلها أسرة في بيتها على الأرض، صحيح أن رواد الفضاء يعيشون في حالة انعدام الوزن، إلا أنها ليست بمشكلة، إذ يمكن تصميم المحطة ليتمتع سكانها بالجاذبية المطلوبة عن طريق تدويرها حول محورها بطريقة محسوبة.
لقد درست شركة (ماك دونل دوغلاس-McDonnell- Douglas Aircraft CORP) للطائرات إمكانية صنع جيل من محطات الفضاء التجارية التي تستوعب على متنها (400) نزيل، لتوضع في الخدمة في المستقبل القريب، ويلاحظ أن مثل هذه المحطات الكبيرة يمكنها تأمين جاذبية صناعية لركابها من خلال دورانها حول محورها، هذه الجاذبية تتناقص تدريجياً اعتباراً من أبعد نقطة عن المحور، لتصبح صفرا عنده، فإذا بدأ إنتاج مثل هذه المحطات تجارياً، لن يكون هناك مانع من زيادة حجمها بحيث يصبح قطر الواحدة منها عدة كيلومترات فتستوعب بضعة ألوف من الأشخاص.
تُستخدم المناطق البعيدة عن المحور في هذه المحطات للسكن، بينما تستغل المناطق القريبة من المحور والتي تضعف الجاذبية عندها للأغراض الصناعية، يمكن تصميم هذه المدن الكونية الصغيرة بحيث يتعرض كل جزء فيها لضوء الشمس (12) ساعة كل (24) ساعة، بما يشبه حدوث الليل والنهار على الأرض، كما يمكن أن تترك بعض أجزائها في مواجهة أشعة الشمس دوماً، لتغمر الحقول الصناعية فيها بالضوء والنور والدفء على مدار الساعة.
نتخيل سلسلة من هذه المدن الطائرة على شكل عجلات عملاقة، قطر كل منها حوالي (30) كيلومتراً، تسبح في أفلاك حول الشمس مستمدة منها الطاقة اللازمة لاستمرار الحياة على ظهرها، ومن وراء تلك المدن تسبح مركبات فضائية صغيرة وسريعة تنقل البضائع منها وإليها، كما تسبح القوارب التجارية السريعة خلف عابرات المحيط العملاقة عند دنوها من المرافئ على الأرض.




نموذج تخيلي لإحدى مدن الفضاء

يقترح البروفسور (جيرهارد أونايل) من معهد (برينستون) للفيزياء أن يكون شكل هذه المدن اسطوانياً، بدلاً من أن يكون دائرياً بطول (30) كيلومتراً، وقطر (8) كيلومترات، وأن تجهز من الداخل بطريقة تشعر ساكنيها أنهم يعيشون في بيئة تشبه الأرض، فتُنشأ فيها البحيرات والهضاب والحقول الصناعية، وتُدخل أشعة الشمس إليها عن طريق مرآة عاكسة تعمل بطريقة (أوتوماتيكية) محاكية في ذلك تدرج إشعاع الشمس بين كل شروق وغروب.
يقول (نايل):
" مع حلول عام 2074 سيبدأ عدد كبير من سكان الأرض بالارتحال إلى مدن الفضاء ليتمتعوا بالطاقة النظيفة بعيداً عن نقص الموارد والمواد الأولية، والتبعية للحكومات الأرضية".
إن مدن الأرض تعاني من التضاريس الوعرة التي تحدها من كل جانب، فمدينة لوس أنجلس الأميركية مثلاً محاطة بالجبال، مما يؤدي إلى اختناقها بالملوثات الناجمة عن عوادم السيارات، أما نيويورك فقد ضجت بكثافة سكانها الكبيرة، الذين دفعهم ضيق المساحة إلى العيش في شقق شامخة تناطح السحاب، أما الطبيعة الجبلية لليابان فقد دفعت مراكز الصناعات اليابانية إلى الاستقرار في ضواحي (طوكيو) نافثة ملوثاتها في أجواء المدينة.
إن التوسع في العمران على الأرض يعني القضاء على مساحات خضراء جديدة من المتنفسات الطبيعية التي بقيت لها، والحل الأمثل سيكون في الارتحال مستقبلاً إلى المدن الكونية التي ستقام بين الكواكب الداخلية للمجموعة الشمسية حيث سيتسنى لإنسان المستقبل تشييد ما شاء من المدن، وتكييف جغرافيتها بما يلائمه.
سيكون السفر من وإلى هذه المدن في المستقبل البعيد يسيراً كالسفر بين مدن الأرض حالياً، وستدفع نفايات هذه المدن الصحية والصناعية بعيداً نحو الشمس لتستقر وتتلاشى في أتونها الملتهب دون أن تخلف أية أضرار (بيئية)، وستبقى الشمس ساطعة على المدن الطائرة لا تحول بينهما الغيوم.
ستشاد المصانع على متن المدن الطائرة لتكفي سكانها احتياجاتهم، وسيكون لها أسطولها التجاري لتصدير الفائض من السلع، وستحصل على المواد الأولية اللازمة لصناعتها من الكواكب والأقمار القريبة منها، وستتمتع باستقلال سياسي تام.
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية أبوهبة
أبوهبة
مشرف ( سابق )
  • تاريخ التسجيل : 28-03-2012
  • الدولة : وهران
  • المشاركات : 3,073
  • معدل تقييم المستوى :

    16

  • أبوهبة will become famous soon enough
الصورة الرمزية أبوهبة
أبوهبة
مشرف ( سابق )
رد: مدن الفضاء
15-04-2018, 06:34 PM
السلام عليكم

...بارك فيك أخي الكريم على هذا الموضوع ،الذي رغم أنه بعيد عنا ،إلا أنه يجعلنا نحلم ونتخيل.
-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا . ولا تؤمنوا حتى تحابوا . أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم .
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية طارق زينة
طارق زينة
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 14-09-2017
  • الدولة : سورية
  • المشاركات : 135
  • معدل تقييم المستوى :

    7

  • طارق زينة is on a distinguished road
الصورة الرمزية طارق زينة
طارق زينة
عضو فعال
رد: مدن الفضاء
17-04-2018, 01:03 PM
شكرا أخي الكريم أبا هبة على مرورك و مشاركتك، ربما كان حلم اليوم حقيقة الغد، من يدري؟
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية طارق زينة
طارق زينة
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 14-09-2017
  • الدولة : سورية
  • المشاركات : 135
  • معدل تقييم المستوى :

    7

  • طارق زينة is on a distinguished road
الصورة الرمزية طارق زينة
طارق زينة
عضو فعال
رد: مدن الفضاء
18-04-2018, 05:21 PM
يتوقع أن يبدأ تشييد المدن الطائرة في المئتين الحادية والثانية والعشرين الميلاديتين، وسيتطلب إنشاؤها معدات خفيفة ومتينة يمكن تصنيعها تحت ظروف تكنولوجية خاصة تتوفر على سطح القمر، لكن ومع مرور الزمن، ستتزايد المدن الطائرة تدريجياً، وسيتعذر تأمين مواد البناء اللازمة لها من القمر، ولن يجد الإنسان مفراً من البحث عن المواد الأولية اللازمة في أماكن أخرى من المجموعة الشمسية.
لحسن الحظ فالبديل متوفر بين مداري المريخ والمشتري على بعد يبلغ حوالي (320) مليون كيلومتر من الشمس، هناك تنتشر كويكبات صغيرة، تدعى مجتمعة باسم الكويكبات السيارة (ASTEROIDS) يبلغ عددها حوالي (50) ألفاً، أكبرها المسمى سيريس (Ceres) لا يزيد قطره عن (690) كيلومترا، وأصغرها بقطر صخرة صغيرة. تبلغ كتلة الكويكبات جميعها معاً حوالي (1) بالمئة من كتلة الأرض.
لا قيمة اقتصادية للكويكبات في موقعها الحالي كما أنها ستفقد قيمتها العلمية مع مرور مئة سنة قادمة، وبالتالي فهي تشكل مادة أولية لإعمار مدن طائرة جديدة.
ستجوّف بعض الكويكبات، ثم تدفع بواسطة محركات نفاثة إلى مدارات قريبة من الشمس تمهيداً لتشييد المدن في داخلها، أما الصغيرة منها فستستعمل كمركبات فضائية لنقل البضائع في جوفها بعد تفريغه.
يقول مهندس صناعة الصورايخ الروسي (كونستانتين تشيولكوفسكي-Konstantin Tsiolkovsky):
" سنتعلم يوماً ركوب الكويكبات، كما نركب الخيل."
بحلول المئة الثالثة والعشرين للميلاد، سيرى من يرصد المجموعة الشمسية من مكان بعيد، حزاماً دائرياً من المدن الطائرة التي تسبح حول الشمس، والتي تعج بالصناعة والسكان.
أما مذيع النشرة (الجوية-الكونية) من الأرض، فسنجده يقول: " لقد اختفت (باريس الجديدة) وراء الشمس منذ أسبوع بعد أن انطلقت منها عابرة الفضاء (سلام) محملة بمواد تجميلية باتجاه الأرض، وستظهر (القاهرة الجديدة) من وراء الشمس بعد أربعة أيام، إننا ننتظر منها رسالة ضوئية حول آخر الأبحاث عن الفراعنة، وأسفارهم الكونية التي كانت مجهولة حتى الآن"
لقد اختفت مدينة وراء الشمس، وظهرت أخرى، فماذا بين الاثنتين؟
ربما بضع من القرى والحدائق الكونية الطائرة، لا يتجاوز قطر أكبرها قطر حديقة (هايد بارك) في لندن مثلاً، وماعدا ذلك من الفضاء بين هذه القرى والمدن والحدائق سيبقى مقفرا دون إعمار في الوقت الذي يبحث فيه سكان الكواكب الداخلية للمجموعة الشمسية عن مواطن جديدة أكثر فسحة، أما المواد الأولية اللازمة للصناعة والبناء فقد أصبحت نادرة، ما العمل؟ إن أحفاد المستقبل البعيد مازالوا يتأججون طموحاً لنشر المدنية الإنسانية في أرجاء الكون، وهم في سعيهم هذا استنفذوا المواد الأولية التي أتيحت لهم على القمر، وعلى الكويكبات، فهل سيقفون مكتوفي الأيدي أمام هذا التحدي؟ كلا، فهم أبناء مدنية تستهلك من الطاقة ما يقارب 10^37 إرغة في السنة، أي مئة مليون ضعف ما تستهلكه مدنيتنا المعاصرة، وسيتجاوزون هذا التحدي المؤقت بالتأكيد، ربما سيكون كوكب المشتري العملاق هو الحل، إن كتلته تبلغ (30) ألف ضعف من كتلة الكويكبات جميعاً، ويكاد يكون عديم الفائدة للجنس البشري، فهل يمكن استثمار معادن هذا الكوكب مستقبلا؟؟
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع


الساعة الآن 11:35 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى