تلك المصائر إلزامية بحكمة الأقـدار !!
05-12-2019, 10:51 AM
بسم الله الرحمن الرحيم












تلك المصائر إلزامية بحكمة الأقـدار...... !!
قــــــــال :
واكبت الزمن مجبراُ رغم العداء بيني وبينه .. لا نلتقي في المقاصد والنوايا حيث طامع وقانع .. والأمزجة تمنع توافق الإيقاع في الخطوات .. ورغم عدم الوفاق والاتفاق فنحن لا نفترق عند الخصام !.. فذلك القيد في المعاصم كحال السجينين بالإعدام .. حاولت الفكاك مراراُ من ذلك الارتباط .. فضحك الزمن وقال يستحيل أن ينكر المولود منبع الأرحام !.. فالأمر إلزام يجاري المصير حتى لحظة الإقبار .. فقلت يا زمن لما لا نتباعد ولو قليلاُ حتى ينادي البين حنيناُ واشتياقاُ ؟ .. فقال وهل في الإمكان أن يتباعد الجسم عن الظل لحظةُ من اللحظات ؟؟ .. دائر يدور حول محور ومقيد بخيوط الأقدار .. والمحك ليس في الرضا بالمآل ولكن المحك في ذلك المقال .. والسؤال تلو السؤال هو لما يرحب الموت إذا تخاصم الروح مع الأبدان ؟ ., ولما يتعجل السانحة ليمتطي الأظهر في ثواني ؟؟ .. وتلك علة تجبر المعية رغم أنف المتخاصمين بنية الافتراق !.. ويستحيل الفكاك بين أفلاك وأخرى في الوجود .. حيث ذلك الكون من أصغر الذرة إلى أكبر المجرة ترتبط مع بعضها بعلاقات الأسرار .. وفيه لا ينفرد من يبتغي الإنفراد حيث الإنفراد للواحد القهار !.. تعمقت في جدل أعجزني عن الإبحار دون ذلك الراشد الذي يرشدني في المشوار .. ولو غابت الأرض عن الوجود لحارت الأقدام وهي تسأل كيف تمشى دون الأرضية في المسار !؟.. فلا بد من صلات تكمل النواقص لتمتاز اللوحة بالكمال .. ولا يمكن التحليق بغير أجنحة تتناغم بالتبادل والثنائية والوفاق .. فإذا توقف جناح عن واجب الأداء لانهارت المهمة بالتمام .. وكذا لا يحتسب الزمن في غيابي إذا أراد وأنا لست أنا بغير ذك الزمن في حياتي !.. ضرورة تؤكد الضد كما تؤكد الند لتعكس المرآة تلك الحقيقة .. حيث حركة بحركة ولمحة بلمحة ونقطة بنقطة دون ذلك التفريط .. وقد صدق الزمن حين حكم بذلك الجدل المستحيل .. حيث قال : لا فكاك من قيد خيوطه الأقدار منذ الخروج من ساحة الأرحام .

الأديب والكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد