تهويد وتَشَيُعْ فكر مالك بن نبي
27-03-2018, 04:06 PM
بقلم رمضان بوشارب

حذاري من تهويد وتَشَيُعْ فكر مالك بن نبي
كلمني أحدهم في كلام عابر، عن إهتمام اسرائيل وإيران، بفكر المفكر الجزائري مالك بن نبي، وربما تبنيه وتدريسه ومناقشته في جامعاتهم، وهذا لِمَا رأو فيه من قوة التحضر والتمكن في إدارة وتسيير مصير أمة.
ولحاجة في نفس يعقوب ،ربما هي من باب الاستفادة أو التقوي بفكر مالك بن نبي؛ حتى يتمكنوا من بناء دولهم كما أُشيع وقيل على نجاح دولة اندنوسيا، وهذا طبعا أمر يشرفنا كجزائريين؛ كي نكون نحن من يصدر الفكر وثقافة السلم ومكافحة الارهاب، وغيرها من الإيجابيات الفكرية العلمية منها و الاجتماعية و و و غيرها.
لكن مَكْمَنُ الخطر ليس هنا، بل أخوف الخوف بأن يكون المقصد من دراسته وأخذه بعين الاعتبار، هو تلغيمه و تشبيعه بجراثيم الفكر الصهيوني المتجذر، وأفكار شيعية القصد منها تدمير الأمة الاسلامية وبلاد المغرب العربي وبالاخص الجزائر، كون الجزائريين يكنون كل الاحترام والتقدير للمفكر الجزائري مالك بن نبي، والاهتمام بفكره باعتباره حلا بديلا عند البعض من مثقفينا. وكذا إستعدادهم لتقبله من الطرف الاخر.
إنه ومن وجهة نضري كقارئ ممتبع ، أرى بأن الخطر القادم والذي يهدد الشعب الجزائري على الخصوص والمغاربي على وجه العموم، هو تلغيم فكر مالك بن نبي في الجامعات الاسرائيلية والايرانية بشيئ من التنصير والتهويد والتشييع، وإعادة تسويقه أو تصديره لنا ،هذا إن صح التعبير ،في شكل منهج تربوي أو برنامج حزبي جديد، وهذا غير مستبعد ما دام قد سبق لهم وأن جربوا فينا كل الإيديولجيات العالمية البائدة والسائدة.
وبما أنهم استطاعوا استنساخ كل شيئ حتى الجهاد المزيف، فإنه بمقدورهم استنساخ ايديولوجية مستنبطة من فكرنا الذي يتلائم وبيئتنا وعاداتنا..فكر ملغم يتوافق وطباعنا .
وعليه فإن الحرب القادمة منا وإلينا بفكرنا، الذي نتبناه ونتمناه بديلا لما هو أجنبي عنا، وهذا بتفعيل نشاط المنظمات الممتدة والمأمورة ، منظمات وجمعيات لها طرف خفي يسيرها ويعمل ويسهر على تأقلمها مع البيئة التي أُريد لها أن تنشط فيها دينيا وثقافيا، وهذا سيكون عن طريق التركيز على الملتقيات الفكرية وهنا أفتح قوس لأقول( ملتقيات الحوار المتمدن و تقارب المذاهب والاديان)باستغلال وسطية الاسلام.
وبما أني لست بالكاتب ولا بالباحث ،الذي بمقدوره أن يغير من الأمر شيئا ،أو يطلب ويطالب بالتغيير وهو لا يملك له بديلا.
فقط أحذركم من مغبة التهاون وغض البصر عما يحاك، من تكوين جماعات ارهابية راقية جديدة تستعمل الفكر كوسيلة لمحاصرة الشعب و الزج به في دوامات تفرقة المسلم عن أخيه ، وعن التوافق الفكري للمذاهب والأديان.
إن ما يُخَطَطُ له اليوم وعلى المدى القصير هو محاولة كسر التماسك الذي يميز الشباب الجزائري وتمسكه بعقيدته وحفاظه على وطنه و قيمه المستمدة من الشرع الحنيف.
إن فكر مالك بن نبي الذي يعتبره الاستراتيجيون الدوليون مرجعية مستقبلية ، لانظمة عربية وإسلامية معاصرة. سيكون يوما ما سلاح منا مضادا لنا، سلاح فكري مشبع ومُغَذَّى من لدن أعداء الأمة، وهذا هو المسلك والمنهج الجديد الذي سينتهجه بعض من علماء الشيعة. الجدد ،حيث سيستهدفون الطبقات الشبه مثقفة والتي تفتقر للوازع الديني والوعي الثقافي المعمق.
و إن الخطر سيكون من جهتي المغرب والمشرق.

رمضان بوشارب
الصور المرفقة
نوع الملف: png بوشارب رمضان.png‏ (56.8 كيلوبايت, المشاهدات 2)
التعديل الأخير تم بواسطة بوشارب رمضان ; 27-03-2018 الساعة 04:07 PM سبب آخر: تعديل الكلمات الدلالية