المطالبة بتغيير دعاء السفر!
11-11-2010, 08:15 AM
كاتب مصري يطالب بتغيير دعاء السفر!

استهزأ كاتبٌ مصري بآية من كتاب الله تعالى، وحديثٍ شريف صحيح من أحاديث النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، كلاهما ورد في ''دعاء السفر'' الّذي تستهل به شركةُ مصر للطيران رحلاتها قبيل الإقلاع، وطالب وزير الطيران بتغيير الدعاء.
وكتب المدعو ''سليمان جودة'' في مقال له نشرته صحيفة ''المصري اليوم'' يقول ''الّذين أخذوا طائرة مصر للطيران، إلى أيّ مكان في العالم، لا بُد أنّهم قد لاحظوا أنّ نداء ينطلق بالصوت والصورة داخل الطائرة، بمجرد استقرار كلّ راكب على مقعده، وهو نداء يتضمّن آية من آيات القرآن الكريم، تقال في العادة عند السفر، ومع الآية دعاء عن الرّسول عليه الصّلاة والسّلام، يوصف بأنّه دعاء السفر!''.
وحاول الكاتب تجميل موقفه بالزعم أنه ''لا اعتراض أبدًا على الآية، ولا اعتراض مطلقًا على الدعاء المرفق بها''، قبل أن يواصل حديثه بالقول ''ولكن الاعتراض على اختيار هذه الآية، بالذات، من بين 6236 آية في القرآن الكريم، ثمّ يبقى الاعتراض بقوّة أيضًا على اختيار هذا الدعاء على وجه الخصوص، من بين آلاف الأدعية، عن الرّسول الكريم!''. ومضى يقول متبجحًا ''نقول هذا دون حرج، لأنه ليس معقولاً أن يسمع الراكب، بمجرد وصوله إلى المقعد، عبارات من قبيل -كآبة المنظر، وسوء المنقلب- وقبل ذلك، يكون الراكب نفسه، قد أحس قطعًا بخوف في داخله، وهو يسمع النداء يقول: وإنّا إلى ربّنا لمنقلبون!''. وواصل الكاتب يقول ''ولكن راكب الطائرة، يريد بطبيعته أن يتفاءل، وهو لا يزال في أوّل خطوة من رحلته، ويريد أن يستبشر، وهو مقبل على رحلة طويلة كانت أو قصيرة، سوف يكون معلّقًا خلالها في السّماء، ولا بد أنّه سوف لا يتفاءل ولا يستبشر والحال هكذا، حين يكون مازال يرتب أمتعته في طائرته، ثمّ تخترق أذنيه كلمات عن كآبة المنظر وسوء المنقلب وغيرهما!'' على حد قوله.