الكوكايين وقود الجماعات المسلحة في الساحل الإفريقي
26-11-2014, 04:34 PM
الكوكايين وقود الجماعات المسلحة في الساحل الإفريقي

كشف تقرير ”إنترناشونال بزنس تايمز” الأمريكي، النقاب عن علاقة الإتجار بالمخدرات والجماعات المسلحة. وقال التقرير إن تجارة الكوكايين تعد رافدا جديدا من روافد تمويل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام ، وأيضا التنظيمات المسلحة الناشطة في شمال أفريقيا ومنطقة الساحل.

تابع بأن تلك التجارة الرائجة في أوروبا تسهم في تمويل أنشطة الجماعات المسلحة في الساحل الإفريقي الذين بسطوا سيطرتهم على مساحات شاسعة وأعلنوا ولاءهم ومبايعتهم لتنظيم الدولة الإسلامية

وقال الموقع في تقرير نشره أمس الثلاثاء، أنه عندما أسس مسلحو ”القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” قاعدة في صحراء شمال إفريقيا في 2007، فإنهم سيطروا أيضا على طرق التجارة المربحة التي تُستخدم لتهريب الكوكايين إلى ساحل الشمال الإفريقي ومنه إلى أوروبا. وأضاف أن الأموال التي تحصل عليها مسلحو القاعدة من تجارة الكوكايين ”المحرمة”، ساعدت الجماعة على شراء الأسلحة التي مكنتها بالطبع من إحكام قبضتها على مساحات كبيرة من مالي، ومن الممكن استخدامها أيضا في تمويل ممارسات العنف الإجرامية ضد الدول الغربية ومصالحها في الخارج.

ونسب الموقع لدبلوماسي غربي في غينيا بيساو، قوله إنها ” ليست مجرد لعبة سهلة”، وتابع بأن ”القصة تتعلق بتمويل الإرهاب على الحدود الجنوبية لأوروبا لتنفيذ تفجيرات في لندن”.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن 48 طنا من الكوكايين بقيمة حوالي 1.8 مليار دولار تقريبا في أوروبا، يتم تهريبها عبر تلك الطرق سنويا، وتحصل الجماعات المسلحة على ملايين الدولارات لشراء أجهزة ومعدات عسكرية، من بينها المركبات المدرعة، صواريخ أرض- جو، وبنادق كلاشنيكوف من ليبيا، ولفتت إلى أن المسلحين استعانوا بتلك الأسلحة والمعدات في السيطرة على شمال مالي في 2013.

ورأت الصحيفة أنه مع اتساع رقعة تنظيم الدولة الإسلامية في شمال إفريقيا، تزداد احتمالية استخدام ملايين الدولارات التي يتم الحصول عليها من تجارة الكوكايين في المدن الأوروبية، في تمويل جرائم الجماعات المسلحة.