رد: السلفية الوهابية عدوة فلسطين من المهد
02-08-2014, 08:07 AM
الخديعة في تقرير "ديبكا" الذي يتحدث عن إتفاق
إسرائيلي- سعودي-مصري بشأن العملية الإسرائيلية في غزة!
د. محمد رياض
أرجوا التركيز جيداً فيما أقول وقراءة المقال بدقة!
ملخص الموضوع:
شن موقع "ديبكا" الإسرائيلي والمعروف في الأوساط الإعلامية بقربه من الموساد في إفتتاحيته اليوم حملة شعواء على إدارة الرئيس الأمريكي أوباما وإتهمها بالإنحياز ضد حلفائها التقليدين في المنطقة (إسرائيل – السعودية – مصر) لصالح محور (قطر – تركيا) وبإنه أي أوباما قد إنصاع لمحاولات هذا المحور إنقاذ وجود حماس على حساب أمن الدولة العبرية!
الموقع "الإستخباراتي أو المقرب من أجهزة الإستخبارات الإسرائيلية وعلى غير عادته، نشر تقريراً خاصاً متزامناً يزعم فيه أن الحرب على غزة تدار من قبل "ترويكا" إسرائيلية – مصرية – سعودية حسب تعبيره. ويضيف التقرير أن لقاءً خاصاً بالتنسيق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو جمع بين العاهل السعودي عبد الله والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في طائرة خاصة في مطار القاهرة، وأنه تم خلاله الإتفاق على أن تقوم إسرائيل بإجتياح قطاع غزة وضرب البنية التحتية لحماس تدمر خلالها جميع الإنفاق الحدودية، وأن تقوم مصر بشن حملة شعواء على حماس تتهمها فيها بالمسؤولية عن الكارثة الإنسانية في غزة، ثم يتم التوصل لتهدئة بضغط مصري سعودي يتم بموجبها تسليم حدود القطاع مع مصر لإدارة السلطة الفلسطينية التابعة لمحمود عباس، بينما تتعهد السعودية بتمويل إنشاء بنية تحتية تكفل عودة سلطة رام الله الأمنية إلى غزة، كذلك تتعهد السعودية ومصر بممارسة ضغط على الإدارة الأمريكية ومجلس الأمن لمنع إدانة إسرائيل أو إجبارها على وقف إطلاق النار قبل إستكمال أهداف العملية.
التعليق:
لا بد من فهم المنطلقات التالية:
1. موقع ديبكا هو موقع أمني إسرائيلي معروف، بالتالي فإن تسريباته لا تكون عشوائية وغير مقصودة، لذلك لا يمكن أن تكون تفاصيل الأخبار اعلاه واقعية أو دقيقة أو حتى صحيحة لسبب بسيط جداً، وهو أنه لو إفترضنا وجود هذه المؤامرة الثلاثية، فإن الموساد لن يسرب تفاصيلها للرأي العام بهذا الشكل المباشر، على الأقل هم ليسوا أغبياء لهذه الدرجة!
2. موقع ديبكا يتمتع بمصداقية نسبية أو ان هذا محور وظيفته الأمنية، أي أنه تأسس لغرض تسريب او نشر معلومات تهدف لخدمة أجندات أمنية-سياسية في المحصلة
التحليل:
إذا فهمنا المحاور أعلاه نستنج أن الخبر بتفاصيله لا يمكن أن يكون صحيحاً ولكنه بمجمله سرب عن قصد لخدمة أجندة أمنية-سياسية معينة لإسرائيل، يعني بعبارة أخرى لا يعقل أن تكشف إسرائيل عن مؤامرة ثلاثية حساسة مثل هذه في مراحلها الأولى وبهذا الشكل السافر لو كانت حقيقية، وفي نفس الوقت لابد أن يكون هناك نار ما خلف هذا الدخان، لأن للموقع وظيفة أمنية، ويحتاج لإضفاء نوع من المصداقية على نفسه وليس مجرد جريدة صفراء تسعى لإفتعال الإثارة فقط!
شخصياً أميل إلى أن الذي حدث هو التالي:
1. قامت إسرائيل بالفعل بإجراء إتصلات مع حكومات مصر والسعودية قبل بدء العدوان، ربما من خلال إجتماع مشترك أو غيره، للتحريض على حماس وما تزعمه من دور تخريبي لها على الحدود المصرية وكونها تشكل إمتدادا لنفوذ إيراني في المنطقة، وعن تشابكاتها مع قطر وتركيا
2. أبدت كلاً من السعودية ومصر تفهماً للقضايا المثارة بشأن النفوذ الإيراني والمحور القطري-التركي
3. أبدت مصر إنزعاجاً من أنشطة حماس على حدودها
بعد ذلك إعتبرت إسرائيل أنها حصلت على ضوء مصري سعودي أخضر لإقتلاع جذور حماس من القطاع
لكن الذي حصل لاحقاً كان مختلفاً، فالظاهر على الأقل أن مصر لم تؤيد العملية الإسرائيلية الحربية في القطاع، ولم تقم بتوجيه اللوم المباشر لحماس فيما يتعرض له القطاع من كارثة إنسانية، كذلك السعودية لم تبارك العملية الإسرائيلية رسمياً ولم تقم بما قامت به قبل سنوات من شن حملة إعلامية على حماس وإيران وإلقاء اللوم عليهما فيما يحصل، بل على العكس أبدت الادوات الإعلامية السعودية تعاطفاً نسبياً مع الفلسطينين والمقاومة، كذلك لم تمارس السعودية ومصر ضغوطاً ديبلوماسية على الإدارة الإمريكية لصالح إسرائيل.
هنا إعتبرت إسرائيل أن أداء من أعتقدت أنهم حلفائها والمشتركون معها في مصلحة القضاء على حماس كان مخيباً جداً وربما طعنة في الظهر، وأن إسرائيل تركت وحدها في الميدان لمحاربة الخصم المشترك لثلاثتهم، فقامت بتسريب محتوى ما جرى من إتصالات أولية مع زيادة بعض البهارات الإخراجية عليه لإنتاج سيناريو مؤامرة، وذلك بهدف إحراج السعودية ومصر، لإحداث تشويش وبلبلة كجزء من الحرب الإعلامية الدائرة في المنطقة، وربما للضغط على السعودية بشكل خاص لحملها على ممارسة دور ديبلوماسي أكبر لدى الإدارة الأمريكية لصالح إسرائيل وذلك من خلال التلويح بكشف تفاصيل جديدة أكثر إحراجاً ربما تكون تسجيلات للمكالمات المذكورة أعلاه.
وهناك إحتمال آخر مطروح وهو أن الوظيفة الأمنية لهذا التقرير تهدف إلى زعزعة ثقة الفلسطينين بأية مساع مصرية-سعودية ودفعهم للإرتماء في أحضان محور قطر-تركيا-الولايات المتحدة من خلال حملهم على الإعتقاد أن هذا المحور معادي معادي فعلاً لإسرائيل! لأن هناك ترتيباً جديداً تريد إسرائيل تمريره من خلاله.
في المحصلة تقرير ديبكا هذا وظيفي -أمني ومجرد خديعة
https://scontent-a-cdg.xx.fbcdn.net/...61&oe=550ADE81
يأتي في آخر الزمــان قوم: حدثــاء الأسنان، سفهاء الأحــلام، يقولون من خير قــول البــرية ، يقتــلون أهل الإسلام ويدعون أهـل الأوثان، كث اللحيـة (غزيرو اللحيــة)، مقصرين الثيــاب، محلقيــن الرؤوس، يحسنون القــيل ويسيئون الفعــل، يدعون إلى كتاب الله وليسوا مــنه في شيء.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الذين يحملون هذه الصفات:
يقرأون القرآن لا يتجـاوز حنــاجرهم، يمــرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرَّميَّــة، فأينما لقيـتموهم فاقتــلوهم، فإن قتــلهم أجر لمن قتــلهم يوم القــيامة. قال النبي عليه الصلاة والسلام: فإن أنـا أدركتهــم لأقتــلنهم قتــل عاد.
مصــادر الحديث:
===========
صحيح بخارى - صحيح مسلم-مسند احمد بن حنبل - السنن الكبرى للنسائى- السنن الكبرى للبيهقى - الجمع بيين الصحيحين بخارى ومسلم - كتاب الأحكام الشرعية الكبرى - سنن أبى داود