المتقاعد في الجزائر
02-11-2008, 10:27 AM
لم تكن هذه القضية تثيرني بشكل كبير او ربما لم اكن انتبه اليها كثيرا , الى ان رايت من حولي حالات كثيرة ’ عرفت من خلالها كيف ان التقاعد امر صعب للغاية , و كيف ان المشاكل التي يعانيها المتقاعد كثيرة ...
كان استاذي في الثانوية وفي تلك الامسية كانت ادارة هذه الاخيرة تستعد لاقامة حفلة تكريم له , رايته يتجول في الاروقة و يدقق في كل شيء في الابواب , الجدران , الكراسي وعيناه ممتلاتان بالدموع و كانه له في كل زاوية حكاية اراد توديعها ...لم تغب تلك الصورة عن ذهني الى يومنا هذا و ادركت كم ان الخروج الى عالم الفراغ امر رهيب للغاية .
سبحان الله كل بداية و لها نهاية , و انظر معي بداية الحياة نفخ الروح و نهايتها نزع الروح و نتيجتها اما النجاح او الخسرات . و هنا اريد التحدث عن نهاية الوظيفة او ما يسمى بالتقاعد و هي نهاية مرحلة و بداية مرحلة جديدة .
بعد سنوات من العمل و الجد يجد الانسان نفسه و في لحظة في جو مغاير للغاية , جو من الفراغ و الروتين القاتل ,
و نلاحظ ان الانسان يبدء في التفكير في هذه المرحلة قبل اوانها خاصة اذا كان في مركز قيادي فهو يخاف ان يفقد هيبته التي اكتسبها طوال تلك السنون , و بمجرد ان ينتقل المرء الى المرحلة الجديدة اي الى التقاعد نلاحظ ان نفسيته تغيرت و حتى سلوكاته و الاغرب من ذلك ان المتقاعد يبدا في زيارة الطبيب بحجة المرض بعد اسبوع او اسبوعين من تقاعده و كانه لم ينتبه الى مرضه الا بعد تقاعده .., ناهيك عن المشاكل المالية التي يواجهها جراء انخفاض الراتب ...
و ربما حتى افراد اسرته لا يتقبلون الامر , خاصة الزوجة التي لا تتحمل بقاؤه معها في البيت طوال النهار و هذا ما يزيد الطين بلة اذ انه لا بد من مراعاة نفسية المتقاعد في هذه الفترة .
في الجزائر التقاعد يعني نهاية الحياة , اذ انه لا مكان للمتقاعد و لاعمل له سوى مطالعة الجرائد و لعب الدومينو ...
لماذا لا تسثمر الجزائر هذه الكفاءات ؟ و تستفيد من خبرتها الطويلة ؟ كما تفعل بعض البلدان التي تقوم بتصدير هذه الكفاءات للخارج للاستفادة و الافادة . او العمل باستشاراتها في المؤسسات ؟
ارجوا منكم اثراء الموضوع باقتراحات لاستغلال هذه الطاقة او عن كيفية معاملة المتقاعد . تحياتي
كان استاذي في الثانوية وفي تلك الامسية كانت ادارة هذه الاخيرة تستعد لاقامة حفلة تكريم له , رايته يتجول في الاروقة و يدقق في كل شيء في الابواب , الجدران , الكراسي وعيناه ممتلاتان بالدموع و كانه له في كل زاوية حكاية اراد توديعها ...لم تغب تلك الصورة عن ذهني الى يومنا هذا و ادركت كم ان الخروج الى عالم الفراغ امر رهيب للغاية .
سبحان الله كل بداية و لها نهاية , و انظر معي بداية الحياة نفخ الروح و نهايتها نزع الروح و نتيجتها اما النجاح او الخسرات . و هنا اريد التحدث عن نهاية الوظيفة او ما يسمى بالتقاعد و هي نهاية مرحلة و بداية مرحلة جديدة .
بعد سنوات من العمل و الجد يجد الانسان نفسه و في لحظة في جو مغاير للغاية , جو من الفراغ و الروتين القاتل ,
و نلاحظ ان الانسان يبدء في التفكير في هذه المرحلة قبل اوانها خاصة اذا كان في مركز قيادي فهو يخاف ان يفقد هيبته التي اكتسبها طوال تلك السنون , و بمجرد ان ينتقل المرء الى المرحلة الجديدة اي الى التقاعد نلاحظ ان نفسيته تغيرت و حتى سلوكاته و الاغرب من ذلك ان المتقاعد يبدا في زيارة الطبيب بحجة المرض بعد اسبوع او اسبوعين من تقاعده و كانه لم ينتبه الى مرضه الا بعد تقاعده .., ناهيك عن المشاكل المالية التي يواجهها جراء انخفاض الراتب ...
و ربما حتى افراد اسرته لا يتقبلون الامر , خاصة الزوجة التي لا تتحمل بقاؤه معها في البيت طوال النهار و هذا ما يزيد الطين بلة اذ انه لا بد من مراعاة نفسية المتقاعد في هذه الفترة .
في الجزائر التقاعد يعني نهاية الحياة , اذ انه لا مكان للمتقاعد و لاعمل له سوى مطالعة الجرائد و لعب الدومينو ...
لماذا لا تسثمر الجزائر هذه الكفاءات ؟ و تستفيد من خبرتها الطويلة ؟ كما تفعل بعض البلدان التي تقوم بتصدير هذه الكفاءات للخارج للاستفادة و الافادة . او العمل باستشاراتها في المؤسسات ؟
ارجوا منكم اثراء الموضوع باقتراحات لاستغلال هذه الطاقة او عن كيفية معاملة المتقاعد . تحياتي
من مواضيعي
0 مفاتيح لفهم عالم الطفولة .
0 كلمات ...
0 لحياة اجمل ...
0 التبكير للصلاة سنة منسية
0 لتعود ايام الشروق
0 هكدا تصبح الحياة اجمل
0 كلمات ...
0 لحياة اجمل ...
0 التبكير للصلاة سنة منسية
0 لتعود ايام الشروق
0 هكدا تصبح الحياة اجمل
التعديل الأخير تم بواسطة IMENE CONSTANTI ; 02-11-2008 الساعة 10:54 AM