الفلكي إبراهيم عزوز يفجـر قنبلة
15-10-2007, 06:32 PM
الفلكي إبراهيم عزوز يفجـر قنبلة
رمضان بدأ في 12 وليس 13 سبتمبر مثلما قالته وزارة الشؤون الدينية
الوزارة ترد: ''الدولة أكفأ من أي شخـص ''
قال الفلكي المشهور ابراهيم عزوز إن شهر رمضان هذه السنة بدأ يوم الأربعاء 12 سبتمبر وليس يوم الخميس 13 سبتمبر، مثلما قررت ذلك وزارة الشؤون الدينية، إستنادا إلى لجنة الأهلة · مرزاق صيادي
كانت وزارة الشؤون الدينية أعلنت رسميا أن لجنة الأهلة المكلفة برصد الهلال لم تتمكن من رؤية هلال رمضان ليلة الثلاثاء 11 سبتمبر وهو ما جعلها تعتمد يوم 13 سبتمبر أول يوم من رمضان وهو التاريخ الذي صام فيه المسلمون في كل الدول العربية باستثناء ليبيا ·
وكشف عزوز وهو واحد من أشهر الفلكيين الجزائريين أن العيد المبارك سيكون يوم الجمعة 12 أكتوبر وليس هناك داع من وجهة النظر العلمية والفلكية وحتى الشرعية، لانتظار ما تقوله لجنة الأهلة بناء على ما يعرف بليلة الشك ·
وأضاف عزوز الذي كان يقدم في الثمانينيات مواقيت الإفطار والإمساك والنشرات الجوية بالتلفزيون الجزائري أنه بدأ شخصيا بصوم رمضان على عكس الجزائريين الذين بدؤوا صيامهم في 13 سبتمبر بناء على بيان وزارة الشؤون الدينية، وأن أول أيام العيد بالنسبة إليه هو الجمعة 12 أكتوبر لأنه لا يوجد علميا وفلكيا وحتى دينيا ما يدعو لانتظار ليلة الشك ·
وقال السيد عزوز لـ >المحقق< أنه بدأ صيام شهر رمضان الكريم يوم الأربعاء 12 سبتمبر لأنه >ملزم شرعا وعلميا بصوم رمضان متى تأكدت رؤية الهلال< عكس عامة الشعب التي تنتظر لجنة الأهلة الرسمية وما تقوله في هذا الشأن بناء على ما يعرف بليلة الشك ·
وقبل أن يفصل ما ذهب إليه من >أكل يوم< في رمضان 2007 يبسط هذه المقدمة :>عندما أدخل في عبادتي، أدخل بيقين ولا أشك فيها لأن ليلة الشك منبوذة عندي لأنني متيقن من موقع القمر بالنسبة للشمس بدليل الآية >والقمر إذا اتسق< بمعنى إذا أصبح بدرا< وحتى نفهم ما يريد قوله يوضح الفكرة كالآتي:>صار القمر بدرا يوم الأربعاء 26 سبتمبر في توقيت 20 سا و43 دقيقة بتوقيت الجزائر، وقطع القمر 180 درجة تماما نسبة إلى الشمس منذ الاقتران، أي منتصف رمضان <·
> والشمس والقمر بحسبان<، الآية، عند الساعة 20 سا و43 دقيقة يوم الأربعاء 26 سبتمبر كان عمر هلال رمضان 15 يوما و6 ساعات و57 دقيقة ·
أما النصف الثاني من رمضان إلى اقتران شوال يوم الخميس 11 أكتوبر 2007 على الساعة 06 سا ودقيقتين صباحا، فهو معلوم فلكيا، حسب السيد عزوز، الذي يضيف بأن >طول النصف الثاني من رمضان هو 14 يوما و9 ساعات و20 دقيقة، وبذلك يكون المجموعة هو 29 يوما و16 سا و17 دقيقة، علما بأن أقصر شهر قمري عمرا هو 29 يوما و6 ساعات (29 يوما ناقص) وأقصاه 29 و19 ساعة (أي شهر كامل يحسب 30 يوما وصدق رسول الله عندما قال الشهر 29 و30 )·
كيف سقط يوم؟
إن إثبات أول شهر رمضان وأول شوال هو كإثبات أوقات الصلاة الخمس وبعد فلماذا تفسر الرؤية حتى اليوم على أنها رؤية بالعين أو تفسر >شهد< بمعنى حضر كما في قوله تعالى >شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم< (آل عمران) وفي قوله تعالى (فمن شهد منكم الشهر فليصمه) البقرة 185 لها ثلاثة معان، من بينها إنها بمعنى علم والرؤية في القرآن الكريم لها أيضا ثلاثة معان ·
1) الرؤية البصرية لسيدنا إبراهيم عليه السلام في قوله تعالى >فلما جن عليه الليل رأى كوكبا قال هذا ربي< الأنعام .76
2) الرؤية العلمية في قوله تعالى >ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل) الفيل قصة أبرهة الحبشي وهي معروفة علما بأن الرسول صلى الله عليه وسلم ولد عام الفيل وكان عمره لا يتجاوز 9 أشهر إذا الرؤية ليست بصرية في ألم تر بل علمية ـ ألم تعلم كيف فعل ربك بأصحاب الفيل ـ وأيضا في قوله تعالى >أولم ير الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما< من سورة الأنبياء ·
3) الرؤية القلبية في قوله تعالى >لولا أن رأى برهان ربه< يوسيف ,24 لأن البرهان لا يرى بالعين بل بالقلب ·
إذا بسطنا ثقافة وحسابات الفلكيين استنادا لما يقوله السيد عزوز فإن المشكلة واقعة في >الرؤية بالعين المجردة< التي يستحيل أن ترى الهلال في اليوم الأول وحتى الثاني من الشهر ويكمن ذلك في تفسيرين علميين هما:>حدوث الاقتران وغروب الهلال بعد الشمس سواء على يمين الشمس بخمس درجات أو على يسارها بنفس مقدار الدرجات، والأصعب في حصول الرؤية لأسباب علمية وجيهة هو غروب الهلال على يسار قرص الشمس لأن صعوبة رؤيته بالمنظار الفلكي تصبح هي الأخرى شبه مستحيلة أو ممكنة ·
في الجزائر حدث الاقتران (الاقتران هو ميلاد الهلال حسابا بانتهاء شعبان فلكيا ودخول رمضان حسابيا) يوم الثلاثاء مساء في 12 سا و45 دقيقة بالتوقيت العالمي، الموافق لـ 11 سبتمبر .2007
في هذه النقطة يقدم الفلكي عزوز هذا التوضيح عن طريق مثالين من الجزائر العاصمة ومكة المكرمة ·
في مكة المكرمة في هذا اليوم (11 سبتمبر) غرب الهلال عند غروب الشمس بـ 4 دقائق قبل الشمس، وبالتالي كان عمر الهلال ساعتين و44 دقيقة ·
وفي نفس اليوم غرب الهلال أربع دقائق قبل غروب الشمس وكان عمره في نفس اللحظة 5 ساعات و18 دقيقة ·
لهذا يقول إبراهيم عزوز >علميا، الهلال ولد لا شك فيه يوم 11 سبتمبر المصادف لأول رمضان <·
ويضيف بأن يوم الأربعاء 12 سبتمبر >الهلال لا يرى في كامل التراب الوطني ويبقى 19 دقيقة بعد غروب الشمس ويكون موضعيا فوق الأفق، وكان عمر هلال رمضان يوم الأربعاء يوم واحد وخمس ساعات و17 دقيقة<، ولا يرى بالعين المجردة ·
معضلة حصول الرؤية
يؤكد السيد عزوز من جهة نظر علمية وفلكية أن >أحسن الأهلة ما كان خمس درجات يمين الشمس عند ظهوره وفي السنوات المقبلة سيطل الهلال على يسار الشمس بخمس درجات، وهذا النوع من الأهلة (المطل يسارا) هو من أصعب الأهلة رؤية<، للتوضيح أكثر وحتى يسهل فهم هذه الظواهر الفلكية المرتبطة بالأشهر القمرية ورمضان خصوصا يقول شيخ إمساكية رمضان حتى 1990 >عندما يكون الهلال على يمين الشمس بخمس درجات نبحث عنه في المناطق الشمالية من الكرة الأرضية بما فيها شمال الجزائر< وإذا كان على يسار الشمس >نبحث عنه جنوب الكرة الأرضية< ولهذا السبب يقال بأن رؤية الهلال على يسار الشمس صعبة للغاية حتى بالمنظار الفلكي· وبلغة إبراهيم عزوز اختصارا:>الهلال إذا غرب يسار الشمس لا يرى في النصف الشمالي من الكرة الأرضية (والجزائر واقعة في هذا النصف) وتكون رؤية محتملة في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية <·
لماذا لم تعمل الجزائر باتفاق اسطنبول الإسلامي؟
لعلمه المسبق بحساسية الموضوع، يفرد السيد عزوز مساحة توضيحية أكبر امعانا في تسهيل الحسابات الفلكية وتبسيط الفهم لعامة الناس حول اتفاق 17 دولة عربية وإسلامية في مؤتمر اسطنبول الإسلامي سنة 1979 والذي خصص لرؤية هلال رمضان وتوحيده ·
في هذا المؤتمر اتفق المشاركون على ثلاث قواعد مهمة لـ >توحيد رمضان< وهي :
1 ـ حصول الاقتران
2 ـ البعد الزاوي 8 درجات بعد الاقتران
3 ـ ارتفاع الهلال على الأفق بـ 5 درجات
وتدخل إلياس الماليزي، وهو عالم جليل، وحدد قاعدة تقول إن حصول الرؤية تتم بعد ما يبلغ عمر الهلال 15 ساعة و24 دقيقة من ميلاده ·
غير أنه في الجزائر تم >حذف البعد الزاوي 8 درجات بعد الاقتران< وهو ما عقد مسألة رؤية هلال رمضان حسب المتحدث والسبب يكمن برأيه في >تدخل جماعة قسنطينة التي حددت مدة 14 ساعة ونصف الساعة لحصول رؤية هلال رمضان <·
أمثلة موحية
يقدم إبراهيم عزوز مثالين لذوي الاختصاص في الأهلة حيث يقول >في السنة الماضية قدمت المملكة السعودية وقوف عرفة بيوم نتيجة الإصرار على حصول الرؤية بالعين المجردة< وفي نفس السنة أي 2006 الموافق لـ 1427 هجرية >اعتمدت السعودية دخول ذو الحجة بـ 42 دقيقة فقط< المثال الثاني يعني لدى المختصين أن السعودية تسير بخطى ثابتة نحو اعتماد الحساب الفلكي والعلمي لتحديد الأهلة ودخول وخروج الشهور القمرية ·
ثلاثة أيام تضيع في 1992
يؤكد إبراهيم عزوز أنه في سنة 1992 أخطأت دول بأسرها في رؤية هلال رمضان قبل ميلاده وأصبحوا صائمين وكان اختلاف المسلمين في ثلاثة أيام في بداية الصيام والدول المخطئة كانت، قطر، البحرين، الكويت، السعودية، الأردن، لبنان، فلسطين، والسودان، وهي بلدان >شاهدت< هلال رمضان 21 و22 ساعة قبل الاقتران· ولمزيد من التفاصيل طالعوها على الموقع الشخصي لإبراهيم عزوز : >www.azzouz. ouer-blog.net<·
لوط بوناطيرو ··
لم نأكل يوما من رمضان
اتصلنا بالفلكي لوط بوناطيرو لمعرفة رأيه في الموضوع فكان جوابه كالآتي:>لا نسطيع القول أننا أكلنا يوما من رمضان لأنه في البداية حدث اجماع على رؤية الهلال، وهذا الإجماع أهم من أي شيء آخر <·
وبخصوص تفصيل الحسابات العلمية والفلكية في الرؤية أو الرؤية المجردة للهلال قال بوناطيرو:>أنا مع خط مكة المكرمة مرجعا فلكيا ودينيا لتفادي الارتياب<، وهو نفس موقف إبراهيم عزوز في المطالبة باتخاذ خط مكة مرجعا ·
عبد الله طمين:>لا أظن أن كفاءة هذا الشخص أفضل من الدولة <
قال المستشار الإعلامي لوزارة الشؤون الدينية عبد الله طمين في الموضوع ما يلي :
> لا أظن أن كفاءة هذا الشخص ووسائله أفضل من الوسائل المادية والبشرية للدولة، وأن الدولة لا تربح ولا تخسر شيئا إن أنقصت يوما من شهر رمضان الكريم ·
هناك لجنة أهلة مختصة فيها شيوخ وعلماء أجلاء وفلكيون يعملون بكل استقلالية، وعمل هذه اللجنة ينقل على شاشة التلفزيون وعلى المباشر، نحن نجمع بين التثميل الفلكي والديني والأمر مفتوح على 48 ولاية في البلاد ·
إذا كان هناك شخص يريد أن يظهر عبر منطق خالف تعرف فهو حر لكن ليس عليه أن يملي ذلك على وزارة الشؤون الدينية<·· وكل المواطنين أحرار في إبداء آرائهم< ل