ضبط عون حماية مدنية وحارس تورطا في مساعدة طلبة على الغش بالطارف
22-06-2016, 11:46 PM
ج. ع
احتج عشرات الطلبة المترشحين لإجراء اختبارات الدورة الثانية لشهادة الباكالوريا، في يومها الرابع الأربعاء بثانوية بن يزار الحسين ببلدية الشط بالطارف، ورفضوا مع بداية الفترة الصباحية الدخول إلى المركز، احتجاجا على إقصاء زميل لهم تم ضبطه متلبسا بمحاولة الغش، وطالبوا بالعفو عنه على غرار طالب آخر تعرض للإقصاء بدوره لذات الأسباب، حيث تناهى إلى علمهم أنه سيواصل إجراء الامتحانات المتبقية، بعد أن تم تمزيق ملف الإقصاء على إثر تدخل جهات نافذة، حسب الإشاعة.
وهو الأمر الذي تبين أنه محض إشاعات انطلت على الطلبة المحتجين، وأكدت بطلانها وعدم صحتها تحقيقات استعجالية قامت بها جهات أمنية مختصة اقتربت من أمانة المركز وطلبت تزويدها بمعلومات عن عدد الطلبة الذين تعرضوا للإقصاء فكان العدد اثنين، الطالب الذي تضامن معه زملاؤه والثاني الذي كان محل إثارة الإشاعة، ليقوم أعضاء الأمانة ثم مدير التربية بإقناع الطلبة وإفهامهم بأنهم راحوا ضحية إشاعة لا أساس لها من الصحة، ليلتحقوا بعدها بالحجرات ويواصلوا إجراء ما ينتظرهم من اختبارات.
يذكر أن هذا المركز الذي يعد أحد أكثر المراكز على مستوى الولاية حساسية لما يعيشه كل موسم من أجواء متشنجة ومشحونة بسبب الضغوطات التي يتعرض لها الحراس والقائمون على الامتحانات من قبل التلاميذ الذين يريدون الغش بشتى الوسائل، تعرض خلال الدورة الأولى لامتحان البكالوريا للرشق بالحجارة التي أدت إلى تهشيم زجاج النوافذ.
من جهة ثانية، علمنا بأن أحد عناصر الحماية المدنية في مركز جيلالي اليابس ببلدية بن مهيدي وجهت إليه أصابع الاتهام بتواطئه مع إحدى الطالبات، عندما تظاهرت بأنها في حالة إغماء ومرض فسارع إلى حملها إلى المستشفى البلدي عبر سيارة الحماية المدنية من دون مرورها على وحدة الكشف والمتابعة الصحية للمركز، الأمر الذي تفطن إليه رئيس المركز الذي ألزم مرافقيها بتحويلها إلى الوحدة لينظر الطاقم الطبي في وضعيتها، ومنها إلى المؤسسة العمومية للصحة الجوارية أين تم ضبط لفافات من أوراق "الزوم" مخبّأة بإحكام داخل حذائها. وبثانوية عبد الرحمان بن سالم ببوحجار؛ تورط، حسب ما كشفته مصادرنا حارس في قضية تقديم الإجابات لطالب داخل الوحدة الصحية، حيث انتبه أعضاء الأمانة إلى تحركاته المشبوهة على مستوى موقع الوحدة فتم التأكد من المحاولة التي أفضت إلى إصدار قرار يقضي بإقصاء الطالب مع تشديد الرقابة على حراس المراكز.
