لحظات من الدهشة
28-05-2012, 06:48 PM
لله الذي قصم بالموت رقاب الجبابرة و كسر به ظهور الأكاسرة و قصر به آمال القياصرة الذين لم تزل قلوبهم عن ذكر الموت نافرة حتى جاءهم الوعد الحق فأرداهم في الحافرة فنقلوا من القصور إلى القبور و من أنس العشرة إلى وحشة الوحدة و من المضجع الوثير إلى المصرع الوبيل فانظر هل وجدوا من الموت حصنا

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف خلق الله محمد ابن عبد الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لحظات من الدهشة والتعجب تملأ القلب قبل العقل عندما نتابع أحوال تلك الأمة التى تنحدر من أعلى القمم التى حبانا الله عز وجل بها وقد قال عنها جل شأنه ( كُنتم خير أمة أُخرجت للناس ) أتابع وأندهش وأغضب عندما أتابع المقاهى المليئة بالبشر ليتابعون مباريات كرة القدم ويتفاعلون معها جدا وبشكل درامى ومضحك فى نفس الوقت فشر البلية ما يضحك بالفعل كأنهم يجاهدون فى سبيل اعلاء راية الاسلام أو يجاهدون فى سبيل تحرير الأراضى المُحتلة التى تراق بها دماء الأبرياء أين تلك الرؤوس والرقاب التى تناطح السحاب لمجرد انتصارات واهمه تنسينا القضيه قضية الأمه العربية والاسلامية أين تلك الرؤوس المدفونه تحت التراب كرؤوس النعام عندما نشاهد ونعيش اهدار كرامتنا لقد اصبح الجميع على يقين بأنه أحد أسباب تأخر وطنه عن اللحاق بقطار التنميه والارتقاء والازدهار لكونه أما متكبرا على عمل متوفر له بحجة أنها ليس تخصصُه ودائما يتحجج بالدوله وشئونها وأخطاء مسؤليها لكن أليس المجتمع مكون من مجموعة أفراد هُم أنت وأنا لماذا لا نتكاتف ونتعاون ونحاول على الأقل مثساعدة أنفسنا على عبور كُل الأزمات قدر المُستطاع لعبور أى نفق مُظلم حتى لا يصبح يوما بعد أخر بحر أو مُستنقع عميق يحمل بداخله تراكمات عديده من الفشل بسبب قلة حيلتنا تجاه كُل ما يُقابلنا من عقبات مهما كانت بسيطه أيها الشباب الذى هو سبب نهضة أى وطن بحماسه وطموحاته وارادته أين أنتم أمازلتم تحلمون الحلم البسيط عروسة وبيت وسيارة قضيتنا أيها الأحبه قضية انتصار على الذات حتى نستطيع الانتصار على اعدائنا الجميع يبحث ويبتكر لينتصر انتصارا ليس شرطا أن يكون انتصار حروب أو معارك بل انتصارات علميه ترفع من شأن الأمه انتصار على تلك الامراض المُستعصية التى جلبناها لانفسنا ولا نجد لها علاج البطالة والعنوسة والفقر تلك الامراض علاجها متوافر وسهل جدا جدا لمن يتمنى ويريد وكلنا نعرف هذا العلاج وهو العوده الى الله لننتصر على أنفسنا أولا حتى يُسهل لنا الله عز وجل جميع أمورنا باذنه وينصرنا برحمته على اعدائنا اعداء الدين والوطن وبالطبع التغيير للأفضل فنحن على يقين أن الخطأ منا نحن وليس خطأ الزمن والظروف كما نتحجج دائما ونكتشف فى الأخير أننا نحنُ الخاسرون

يارب في هذه الساعة أشفي كل نفساً داقت طعم الألم.
أمين