ولد عباس/ إن الجزائريين سيعرفون وجهة الـ1000 مليار دولار قريبا
20-01-2018, 01:48 AM

وعد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، بالكشف عن أوجه صرف 1000 مليار دولار التي أنفقتها الدولة طيلة عهدة الرئيس بوتفليقة نهاية السنة، فيما جدد دعم الحزب للرئيس، قائلا "الأفلان أول من رشح الرئيس بوتفليقة في 17 ديسمبر 1998 في اجتماع اللجنة المركزية"، وعليه فحزب جبهة التحرير الوطني مطالب بمرافقته في "الحلوة والمرة".

استغل، ولد عباس، اللقاء الذي جمعه،أمس، برؤساء المجالس الشعبية والولائية، ليؤكد أن الآفلان هو حزب الدولة، والدليل دعمه المطلق لرئيس الجمهورية الذي هو في الأصل مرشح الحزب، مصرحا: "نقولها ونكرر وهذا ردا على من ضحكوا علينا.. نحن حزب الأغلبية والدولة"، ليضيف "اللقاء الذي نظم في مقر الحزب والذي وصف بـ"الثلاثية مكرر"، يأتي في هذا الإطار "حيث طالبنا - يقول ولد عباس - بتوضيحات بخصوص القرارات المتخذة"، مضيفا : "نحن من نحمي اقتصاد البلاد".
واكتفى ولد عباس، بالتعليق على تعليمة الرئيس بخصوص إخضاع الشراكة المؤسساتية المتعلقة بفتح رأس مال المؤسسات العمومية الاقتصادية للقطاع الخاص لموافقته المسبقة، بالقول "ندعم قرارات الرئيس، رئيس الحزب ونعمل على تطبيقها لأن الآفلان له الثقة الكاملة في الرئيس"، موضحا أن "القطاع العام الاستراتيجي مكسب للشعب ولن يتم التخلي عنه".
من جهة أخرى، قال ولد عباس، الدولة صرفت أكثر من 1000 مليار، خلال السنوات الماضية، مشيرا إلى أنه سيتم الكشف مع نهاية السنة وبالأرقام عن سؤال الكثير حول "أين ذهبت الـ1000 مليار دولار"، وهو المبلغ الذي قال ولد عباس إنه خصص للمشاريع الاجتماعية، والدعم الاجتماعي، وأشار إلى تنصيب لجان ولائية في غضون أسبوعين لتقييم حصيلة البلديات خلال 20 سنة الأخيرة، مؤكدا أن عمل هذه اللجان التي تتكون من رؤساء المجالس الشعبية الولائية والبلدية وأمناء المحافظات وأعضاء اللجنة المركزية "تقنية" قائلا: "الآفلان لن يتدخل في صلاحيات الجهاز التنفيذي"، وأضاف ولد عباس أن الهدف من استحداث هذه اللجان هو إحصاء الإنجازات التي تمت خلال هذه الفترة والرد على الأصوات التي تنتقد صرف ميزانية 1000 مليار دولار.
وخلال إعطائه توجيهات لمنتخبي الحزب محليا، دعا ولد عباس إلى ضرورة "الاهتمام بمحاربة البطالة وفتح مكاتب لاستقبال المواطنين والاستماع لانشغالاتهم والتعاطي بإيجابية معها"، مصرحا: "الحفاظ على المكاسب الاجتماعية هي من أولويات الأميار الجدد"، مؤكدا أن المنتخب لديه مهام أكثر من رجل الأمن في الحفاظ على الاستقرار مذكرا بالأحداث التى عرفتها تونس بعد حادثة "البوعزيزي".
وذكر ولد عباس المنتخبين، بتعليمات الرئيس بخصوص النهوض بالبلديات والمساهمة في التنمية، مشددا على "إيلاء أهمية لمبدأ التضامن فيما بين البلديات لاسيما أن الكثير منها تعيش صعوبات مالية"، مشيرا أن هذا التضامن "لا يكون بالوسائل المالية فقط، بل بكافة الوسائل المادية والبشرية".
ودعا ولد عباس المنتخبين إلى "حماية المصالح العليا للدولة والاقتصاد الوطني"، مجددا تأكيده على أن الآفلان هو حزب الدولة "الذي يقود الساحة السياسية".


أسماء بهلولي

صحافية بالقسم الوطني لجريدة الشروق